2022-01-05
تتجه المعركة الملحمية حول من يتحكم في مستقبل صناعة السيارات إلى أن تصبح أكثر إثارة، حيث سيطرت شركة تسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية على الجولات الأولى لعصر الطاقة الجديدة، واستحوذت بالكامل على سوق السيارات الكهربائية الناشئ، وألهبت خيال المستثمرين برؤيتها للجيل المقبل من المركبات.
في الزاوية الأخرى، يوجد عمالقة السيارات: فولكس فاغن إيه جي وتويوتا موتور. ويدرك أكبر صانعين للسيارات في العالم أن عمر السيارة التي تعمل بالبطاريات بات مهيمناً ويبحثون عن كيفية البقاء في المقدمة رغم أن كلا منهما باعتا ما يقرب من 10 أو 11 سيارة مقابل كل سيارة باعها إيلون ماسك العام الماضي.
في غضون خمسة أيام وضع أساتذة الإنتاج الضخم خططاً لضخ 170 مليار دولار على مدى السنوات القادمة للحفاظ على تفوقهم بصناعة سيطروا عليها لعقود.
تتقدم شركة فولكس العملاقة ببطء شديد بإشراف رئيسها التنفيذي هربرت ديس للإطاحة بـ ماسك، حيث أعلنت فولكس فاغن عن ضخ ميزانيات لا مثيل لها لصناعة السيارات الكهربائية، ففي 9 ديسمبر قدم أكبر خططه حتى الآن، وخصص 100 مليار دولار للمركبات الكهربائية وتطوير البرمجيات على مدى نصف العقد التالي.
كانت غزوة فولكس فاغن الأولية في السيارات الكهربائية من خلال الموديلات الفاخرة مثل Audi e-tron و Porsche Taycan. وذكر ديس خلال احتفال بمناسبة إصدار بطارية على غرار تسلا في مارس: «سيكون تحولنا سريعاً، أكبر من أي شيء شهدته الصناعة في القرن الماضي».
بعد عشرة أشهر من عام 2021، سلمت فولكس فاغن نحو 322000 سيارة كهربائية بالكامل، أي ما يزيد قليلاً على نصف هدف مبيعاتها البالغ 600000.
ومع نهاية هذا العام ستنتقل شركة فولكس فاغن من تصنيع هذه النماذج في خمسة مصانع - في ألمانيا والصين وجمهورية التشيك - إلى ثمانية، وستبدأ الإنتاج من منشأتين إضافيتين في بلدها الأصلي وفي مصنع تجميعها في الولايات المتحدة، في تشاتانوغا، تينيسي.
أما تويوتا فقد عرضت سياراتها المستقبلية قبل شهرين على مضمار سباق في تلال غرب اليابان. بينما أحضرت الشركة سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات bZ4X الكهربائية التي تعمل بالبطارية، كانت السيارة التي قادها آكيو تويودا Akio Toyoda حول الحلبة هي كورولا سبورت H2 Concept المزودة بمحرك يعمل بوقود الهيدروجين.
وذكر حفيد مؤسس تويوتا خلال مؤتمر صحفي في 13 نوفمبر: «نحن في طريقنا إلى حالة من عدم اليقين، ما نحتاجه هو حلول متنوعة ولا نريد أن نربط أنفسنا بخيار واحد فقط».
ولكن بعد أسابيع من القيام بجولات ساخنة في سيارة تعمل بالهيدروجين، كشف تويودا الستار في مؤتمر إعلامي عن جزيرة من صنع الإنسان في خليج طوكيو حيث وقف وسط خمس سيارات كهربائية تحيط به.
قدم تويودا عرضاً موجزاً لمبيعات كل مركبة، ثم رفع يديه إلى السماء قبل أن تكشف ستارة أخرى عن 11 طرازاً آخر يعمل بالبطارية. قال، «مرحباً بكم في صالة عرض المستقبل»، مُعلناً عن خطط لطرح 30 مركبة كهربائية بحلول نهاية العقد.
ومن 70 مليار دولار تخصصها تويوتا للكهرباء في تلك الفترة، سيخصص نصفها لنماذج كهربائية بالكامل. وتهدف شركة صناعة السيارات إلى بيع 3.5 مليون سيارة كهربائية سنوياً بحلول نهاية العقد، أي ضعف الهدف الذي تم تحديده قبل سبعة أشهر فقط.
ورغم التعليقات الحذرة من المديرين التنفيذيين الذين يعارضون الحماس العام لصناعة السيارات الكهربائية، انتقد بعض المستثمرين والمجموعات البيئية شركة تويوتا لتباطؤها واعتبارها استراتيجية غير رابحة على المدى الطويل.
كان هذا النوع من النقد نقطة مؤلمة لشركة تويوتا، حيث استهلك الوقت خلال اجتماعات الإدارة العليا بسبب الجدل حول سبب عدم استقبال رسائلها حول حيادية الكربون بشكل جيد.
في بروكسل في بداية ديسمبر، تعهدت الشركة بأن تكون مستعدة لبيع السيارات عديمة الانبعاثات فقط في أوروبا بحلول عام 2035. وبعد بضعة أيام في ولاية كارولينا الشمالية، استضافت الشركة الحاكم ومئات من الضيوف الآخرين في مؤتمر صحفي للإعلان عن أن الولاية ستكون موطناً لأول مصنع للبطاريات في الولايات المتحدة - وهو استثمار بقيمة 1.29 مليار دولار.
ونظراً لأن شركة تسلا أغلقت العام الذي سلّمت فيه أكثر من 936000 سيارة - بزيادة تقارب 90% - فقد خططت لاستثمار يصل إلى 188 مليون دولار في مصنعها في شنغهاي الذي يبلغ عمره عامين لتحديث المعدات وأخذ الإنتاج تتجاوز طاقتها المعلنة البالغة 450.000 وحدة في السنة. ستضيف 4000 عامل آخر إلى المنشأة، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 19000.
وذكر مارتن فيشا، رئيس علاقات المستثمرين في تسلا، مؤخراً في مؤتمر دويتشه بنك: «نظراً لأن الطلب في السوق على السيارات الكهربائية يفوق بوضوح قدرة القطاع على الإنتاج، فإن النجاح في المركبات الكهربائية لم يعد متعلقاً بدفتر الطلبات، بل بالقدرة الإنتاجية والقدرة على تأمين التوريد والكلفة الأفضل، حيث تشعر تسلا أنها تحتل مكانة بارزة».
يرى آخرون أن من السهل الإطاحة بـ تسلا عن عرش السيارات الكهربائية مع دخول الوافدين الجدد إلى السوق المتنامية. تتوقع مؤسسة IHS Markit أن حصة تسلا من سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة ستنخفض إلى 20% بحلول عام 2025، من أكثر بقليل من 50% اليوم.
لكن الاستثمار الضخم «سيضع تويوتا وفولكس فاغن في وضع أفضل للتنافس مع تسلا». ولكن بالإضافة إلى تغيير خطوط التجميع وعروض النماذج، يتعين على فولكس فاغن وتويوتا اللحاق بـ تسلا على جبهة أخرى: البرمجيات. إذ من التحديات التي واجهتها شركة فولكس فاجن الحصول على ميزات تقنية معينة للعمل حيث سلمت السيارات الأولية للمتعاملين دون تلك الميزات بما في ذلك القدرة على توصيل تطبيقات الهواتف الذكية بشاشة عرض السيارة على سبيل المثال.
في الزاوية الأخرى، يوجد عمالقة السيارات: فولكس فاغن إيه جي وتويوتا موتور. ويدرك أكبر صانعين للسيارات في العالم أن عمر السيارة التي تعمل بالبطاريات بات مهيمناً ويبحثون عن كيفية البقاء في المقدمة رغم أن كلا منهما باعتا ما يقرب من 10 أو 11 سيارة مقابل كل سيارة باعها إيلون ماسك العام الماضي.
في غضون خمسة أيام وضع أساتذة الإنتاج الضخم خططاً لضخ 170 مليار دولار على مدى السنوات القادمة للحفاظ على تفوقهم بصناعة سيطروا عليها لعقود.
تتقدم شركة فولكس العملاقة ببطء شديد بإشراف رئيسها التنفيذي هربرت ديس للإطاحة بـ ماسك، حيث أعلنت فولكس فاغن عن ضخ ميزانيات لا مثيل لها لصناعة السيارات الكهربائية، ففي 9 ديسمبر قدم أكبر خططه حتى الآن، وخصص 100 مليار دولار للمركبات الكهربائية وتطوير البرمجيات على مدى نصف العقد التالي.
كانت غزوة فولكس فاغن الأولية في السيارات الكهربائية من خلال الموديلات الفاخرة مثل Audi e-tron و Porsche Taycan. وذكر ديس خلال احتفال بمناسبة إصدار بطارية على غرار تسلا في مارس: «سيكون تحولنا سريعاً، أكبر من أي شيء شهدته الصناعة في القرن الماضي».
بعد عشرة أشهر من عام 2021، سلمت فولكس فاغن نحو 322000 سيارة كهربائية بالكامل، أي ما يزيد قليلاً على نصف هدف مبيعاتها البالغ 600000.
ومع نهاية هذا العام ستنتقل شركة فولكس فاغن من تصنيع هذه النماذج في خمسة مصانع - في ألمانيا والصين وجمهورية التشيك - إلى ثمانية، وستبدأ الإنتاج من منشأتين إضافيتين في بلدها الأصلي وفي مصنع تجميعها في الولايات المتحدة، في تشاتانوغا، تينيسي.
أما تويوتا فقد عرضت سياراتها المستقبلية قبل شهرين على مضمار سباق في تلال غرب اليابان. بينما أحضرت الشركة سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات bZ4X الكهربائية التي تعمل بالبطارية، كانت السيارة التي قادها آكيو تويودا Akio Toyoda حول الحلبة هي كورولا سبورت H2 Concept المزودة بمحرك يعمل بوقود الهيدروجين.
وذكر حفيد مؤسس تويوتا خلال مؤتمر صحفي في 13 نوفمبر: «نحن في طريقنا إلى حالة من عدم اليقين، ما نحتاجه هو حلول متنوعة ولا نريد أن نربط أنفسنا بخيار واحد فقط».
ولكن بعد أسابيع من القيام بجولات ساخنة في سيارة تعمل بالهيدروجين، كشف تويودا الستار في مؤتمر إعلامي عن جزيرة من صنع الإنسان في خليج طوكيو حيث وقف وسط خمس سيارات كهربائية تحيط به.
قدم تويودا عرضاً موجزاً لمبيعات كل مركبة، ثم رفع يديه إلى السماء قبل أن تكشف ستارة أخرى عن 11 طرازاً آخر يعمل بالبطارية. قال، «مرحباً بكم في صالة عرض المستقبل»، مُعلناً عن خطط لطرح 30 مركبة كهربائية بحلول نهاية العقد.
ومن 70 مليار دولار تخصصها تويوتا للكهرباء في تلك الفترة، سيخصص نصفها لنماذج كهربائية بالكامل. وتهدف شركة صناعة السيارات إلى بيع 3.5 مليون سيارة كهربائية سنوياً بحلول نهاية العقد، أي ضعف الهدف الذي تم تحديده قبل سبعة أشهر فقط.
ورغم التعليقات الحذرة من المديرين التنفيذيين الذين يعارضون الحماس العام لصناعة السيارات الكهربائية، انتقد بعض المستثمرين والمجموعات البيئية شركة تويوتا لتباطؤها واعتبارها استراتيجية غير رابحة على المدى الطويل.
كان هذا النوع من النقد نقطة مؤلمة لشركة تويوتا، حيث استهلك الوقت خلال اجتماعات الإدارة العليا بسبب الجدل حول سبب عدم استقبال رسائلها حول حيادية الكربون بشكل جيد.
في بروكسل في بداية ديسمبر، تعهدت الشركة بأن تكون مستعدة لبيع السيارات عديمة الانبعاثات فقط في أوروبا بحلول عام 2035. وبعد بضعة أيام في ولاية كارولينا الشمالية، استضافت الشركة الحاكم ومئات من الضيوف الآخرين في مؤتمر صحفي للإعلان عن أن الولاية ستكون موطناً لأول مصنع للبطاريات في الولايات المتحدة - وهو استثمار بقيمة 1.29 مليار دولار.
ونظراً لأن شركة تسلا أغلقت العام الذي سلّمت فيه أكثر من 936000 سيارة - بزيادة تقارب 90% - فقد خططت لاستثمار يصل إلى 188 مليون دولار في مصنعها في شنغهاي الذي يبلغ عمره عامين لتحديث المعدات وأخذ الإنتاج تتجاوز طاقتها المعلنة البالغة 450.000 وحدة في السنة. ستضيف 4000 عامل آخر إلى المنشأة، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 19000.
وذكر مارتن فيشا، رئيس علاقات المستثمرين في تسلا، مؤخراً في مؤتمر دويتشه بنك: «نظراً لأن الطلب في السوق على السيارات الكهربائية يفوق بوضوح قدرة القطاع على الإنتاج، فإن النجاح في المركبات الكهربائية لم يعد متعلقاً بدفتر الطلبات، بل بالقدرة الإنتاجية والقدرة على تأمين التوريد والكلفة الأفضل، حيث تشعر تسلا أنها تحتل مكانة بارزة».
يرى آخرون أن من السهل الإطاحة بـ تسلا عن عرش السيارات الكهربائية مع دخول الوافدين الجدد إلى السوق المتنامية. تتوقع مؤسسة IHS Markit أن حصة تسلا من سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة ستنخفض إلى 20% بحلول عام 2025، من أكثر بقليل من 50% اليوم.
لكن الاستثمار الضخم «سيضع تويوتا وفولكس فاغن في وضع أفضل للتنافس مع تسلا». ولكن بالإضافة إلى تغيير خطوط التجميع وعروض النماذج، يتعين على فولكس فاغن وتويوتا اللحاق بـ تسلا على جبهة أخرى: البرمجيات. إذ من التحديات التي واجهتها شركة فولكس فاجن الحصول على ميزات تقنية معينة للعمل حيث سلمت السيارات الأولية للمتعاملين دون تلك الميزات بما في ذلك القدرة على توصيل تطبيقات الهواتف الذكية بشاشة عرض السيارة على سبيل المثال.