الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الضغوط العالمية تلقي بظلالها على أسواق المال الإقليمية

الضغوط العالمية تلقي بظلالها على أسواق المال الإقليمية
ألقت الضغوط العالمية بظلالها على أداء أسواق المال العالمية والإقليمية، خلال الجلسات الماضية، ما انعكس على الأسهم المحلية خاصة في أولى جلسات الأسبوع، ولكنها سرعان ما تمكنت من التماسك خلال جلسة أمس، وأغلقت في المنطقة الخضراء لا سيما الأسهم الإماراتية، مدعومة بأساسات السوق القوية، وثقة المستثمرين فيها وترقبها لعمليات الطرح المنتظرة والإعلان عن نتائج الأعمال المتوقع أن تكون إيجابية.



قرارات الاحتياطي الفيدرالي

وأرجع محللون، تراجعات أسواق المال الدولية إلى اتجاه الفيدرالي إلى سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، بأسرع من المتوقع فضلاً عن مخاوف التضخم المتزايد وكذلك التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن ارتفاع عائد السندات الأمريكية لأعلى مستوى في عامين.

من جهته، قال المحلل المالي والرئيس التنفيذي الدولي، لتطوير الأعمال في البنك العراقي الإسلامي للاستثمار والتنمية، علي حمودي، إن أسواق الأسهم تشهد تصحيحاً مدفوعاً بالانخفاض الحاد في الأسواق العالمية، وسط مؤشرات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضيق السيولة ويرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لتشديد السياسة النقدية.


وتوقع أن تشهد أسواق المال حالة من الاستقرار خلال الجلسات المقبلة بعد انتهاء اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم.


من جهته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، رائد دياب إن الأسواق الإماراتية تتمتع بأساسيات قوية تدعمها للتماسك أمام الضغوط العالمية، فضلاً عن التوقعات الإيجابية لنتائج أعمال الشركات عن 2021 للشركات المدرجة جيدة.



ضغوط عالمية

من ناحيته، عزا المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إياد البريقي، تراجعات أسواق المال في المنطقة إلى ضغوط عمليات البيع نتيجة انخفاضات أسواق المال العالمية.

وبدوره، لفت المدير التنفيذي لشركة «بيج إنفست للاستشارات»، الحسن علي بكر، إلى التخوف من تأثير التضخم على هوامش الربحية للشركات وخاصة في ظل توجهات البنوك المركزية عالميا إلى السياسة التشددية، التي ستؤدي إلى تراجع السيولة في الاقتصاد العالمي وهو ما انعكس سلباً على مؤشرات الأسهم عالمياً.

3 مخاوف للمستثمرين

وقال يوغيش خيراجاني، محلل أبحاث الاستثمار لدى سنشري فاينانشال، إن أسواق المال المحلية تأثرت أمس لتستهل جلسات الأسبوع على تراجع بضغط تقلبات أسواق المال العالمية.

وأرجع خيراجاني تذبذب أسواق المال العالمية بسبب مخاوف التشديد النقدي المحتمل من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والتي من المتوقع أن تكون أكثر حدة من المتوقع، مما أدى إلى انخفاض الأسواق المحلية والتي أثرت على الأسواق المحلية.

وحول العامل الثاني، أشار يوغيش خيراجاني إلى مخاوف المستثمرين بشأن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بالتزامن مع اقتراب البيتكوين من أدنى مستوى له في 6 أشهر، وهي علامة أخرى على حالة تجنب المخاطرة.

كما أشار إلى أن الظروف المالية تضيق على الصعيد العالمي مع انتهاء برامج الدعم المالي والاتجاه نحو رفع الضرائب في مختلف أنحاء العالم للحد من العجز، لافتاً إلى اقتراب عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات حاليا نحو أعلى مستوياته في عامين عند 1.792%.