شهدت أسواق الأسهم تقلبات قوية خلال تداولات الأسبوع الماضي مع تلميح الفيدرالي لاقتراب موعد رفع أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن يقوم برفعها 4 مرات على الأقل خلال عام 2022.
وتراجع مؤشر داوجونز بحوالي 0.5% على مدى تداولات الأسبوع، فيما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بأكثر من 1%، أما مؤشر ناسداك المركب الذي يُركز على أسهم التكنولوجيا فقد انخفض بأكثر من 2%، على الرغم من الأرباح القوية من شركة أبل، والتي دفعت السهم ليرتفع بنحو 3% خلال تداولات الجمعة.
وأوضح تقرير حديث صادر من قسم الأبحاث لدى «إيكويتي جروب»، أنه وبجانب لهجة الفيدرالي المتشددة بالسياسية النقدة، كان للتوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا دور في تعميق خسائر مؤشرات الأسواق العالمية الرئيسية.
وفقد مؤشر S&P500 أكثر من 9% منذ بداية شهر يناير، فيما فقد مؤشر ناسداك حوالي 18% من أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في نوفمبر الماضي.
وتُسعر الأسواق حالياً قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2018 في مارس القادم لمواجهة التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عاماً. وأظهرت البيانات يوم الجمعة ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو المقياس المفضل للفيدرالي بنسبة 4.9% على أساس سنوي.
وفي ظل توقعات الأسواق بارتفاع أسعار الفائدة، فقدت السندات جاذبيتها، ما وضعها تحت الضغوط البيعية، وهو ما انعكس على عوائد السندات التي ترتبط عكسياً بالسعر، لتستقر عوائد السندات الأمريكية الآجلة لـ10 سنوات أدنى بقليل من 1.8% قرابة أعلى مستوياتها في عامين.
أيضاً، تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل قوي مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي مدفوعة بتزايد التوترات بين القوى الغربية وروسيا، لينخفض مؤشر ستوكس 600 للأسبوع الرابع على التوالي في أسوأ بداية على الإطلاق. كما فقد مؤشر إم إس سي آي العالمي ما يقارب 7 تريليونات دولار من قيمته.
ولم يكن الوضع مختلفاً كثيراً في آسيا، حيث تراجع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 2% الأسبوع الماضي، ليُحقق خسائر للأسبوع الرابع على التوالي.