انخفض صندوق الأصول الغربية «كور بلس بوند» (Core Plus Bond)، الذي يمتلك 37 مليار دولار من أصول الصناديق المشتركة الأمريكية، بأكثر من 8% هذا العام ونحو 3% منذ بدء الصراع. كما أعطت الخسائر الناتجة عن الاستثمارات في الأوراق المالية الروسية للصندوق تميزاً غير مرغوب فيه، حيث إنه أحد أسوأ الصناديق أداءً في هذه الفئة، وفقاً لما ذُكر عن شركة «مورنينغ ستار» (Morningstar) في مقالة نشرها موقع «بلومبيرغ» أخيراً.
مع بدء «وول ستريت» في إحصاء الأضرار التي لحقت بالسوق بسبب الحرب الأوكرانية، ظهر صندوق سندات كبير تديره شركة «فرانكلين ريسورسز» (Franklin Resources) كخاسر في مرحلة مبكرة، علماً أنه كان لدى الصندوق الأمريكي 484 مليون دولار من السندات الروسية، وهو ما يمثل 1.2% من إجمالي أصوله، حيث انخفضت هذه الوظائف بأكثر من النصف إلى 194 مليون دولار اعتباراً من 28 فبراير، وفقاً لتصريح الشركة. كما سجل الصندوق مؤشره المرجعي بأكثر من 3 نقاط مئوية هذا العام، وفقاً للبيانات التي جمعها موقع «بلومبيرغ»
حيث تراجع أداء صندوق «ويسترن كور بلس» إلى حد كبير بسبب ارتفاع مخصصاته للأسواق الناشئة، بما في ذلك الديون المحلية الروسية والروبل الروسي. ويُظهر انخفاض أداء الصندوق كيفية استمرار الغزو في الانتشار عبر الأسواق المالية، بوجود بعض أكبر مديري الأموال ممن يوقفون التداول في الصناديق المتداولة في البورصة ومقدمي المؤشرات الذين يستبعدون الأوراق المالية الروسية من المعايير التي يستخدمها المستثمرون في جميع أنحاء العالم.
أصيب العديد من مديري الأموال بالصدمة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي، ما أدى إلى خسائر فادحة في العديد من صناديق التحوط وشركات إدارة الأصول الأخرى. علماً أن الحرب تركت
العديد من الأصول الروسية غير قابلة للتداول كما أشعلت التقلبات في سوق الأسعار، بالإضافة إلى انخفاض عائدات السندات في الولايات المتحدة وأوروبا انخفاضاً حاداً بسبب الطلب على أصول الملاذ الآمن.