الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

4.6% نمو مبيعات السيارات محلياً الربع الأول 2022

4.6% نمو مبيعات السيارات محلياً الربع الأول 2022

نمت مبيعات سوق السيارات في الإمارات، 4.5% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من 2021، محققة بيع 51.9 ألف سيارة وفق تقارير مختصة ومؤشرات سوقية لرصد قطاع السيارات، في الوقت الذي أظهرت مؤشرات سوقية للوكلاء نجاح الإصدارات الجديدة من السيارات في جذب الحجوزات والمبيعات المسبقة رغم تأخر المواعيد المقررة لتسليم السيارات المبيعة عبر تلك الحجوازات بتداعيات أزمة سلاسل التوريد وتباطؤ حركة الإنتاج العالمية.

وأظهرت المؤشرات تصدر السيارات الاقتصادية وصغيرة استهلاك الطاقة، طلبات المبيعات في تلك الفترة في ظل المخاوف التي تعكسها الارتفاعات القياسية التي تشهدها أسعار الوقود المحلي والتي بلغت ما يقارب الضعف، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما أفاد مختصون في القطاع بنجاح الإصدارات الجديدة من السيارات للعام الجاري في تحفيز رغبة المشترين وحدوث حركة من الإقبال على الحجوزات والمبيعات الفعلية.

مبيعات نشطة

أشارت البيانات الحديثة التي أدرجتها منصة «focus2move» العالمية المختصة في رصد أداء أسواق السيارات، بأن سوق الإمارات شهد نشاطاً ملحوظاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2022، ولا سيما بشهر مارس الذي حقق نمواً عن شهر فبراير بنسبة 4.2%، حيث بلغت المبيعات في الشهر بمفرده ما يقارب 18.6 ألف وحدة سيارة، ليسهم في النمو الكلي الذي حققه السوق خلال تلك الفترة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وتركزت المبيعات الكبرى في علامة «تويوتا» التي حققت نسبة زيادة في مبيعاتها خلال الربع الأول 12.1%، لتحوز النسبة ذاتها كحصة من إجمالي مبيعات السوق، تلتها كل من علامتَي «نيسان» و«بي إم دبليو».

بينما أظهرت تسلسلاً زمنياً لأداء السوق الإماراتي كأحد أهم الأسواق العالمية إنفاقاً على شراء السيارات؛ حيث ألقت الضوء على الطفرة التي حققها في الفترة 2010-2015، بتضاعف حجم مبيعاته من 213072 في عام 2010 إلى 408154 سيارة في عام 2015. فيما بدأ السوق نوعاً من التباطؤ منذ عام 2016 مقابل الانخفاض الحاد في عائدات النفط وتغير السياسات المالية في الوقت الذي هبط فيه إلى 247652 سيارة عام 2018 مع فرض ضريبة القيمة المضافة فيما شهد ارتفاعاً إيجابياً وفق التحسن الذي ساد أسواقاً بالمنطقة، ليحقق عام 2019 وقبل عام الجائحة مبيعات بحوالي 263001 سيارة فيما تباين الأداء خلال عام 2021 حيث بدأ العام بشكل متراجع مع بيع 49602 سيارة في الربع الأول بانخفاض قدره 6.9% في المبيعات مقارنة بالربع الأول من عام 2020، فيما قفزت المبيعات في الربع الثاني بنسبة 72.1% في المبيعات مع بيع 55461 سيارة، في حين استمرت المبيعات في النمو خلال الربع الثالث، حيث ارتفعت بنسبة 43.6% مع بيع 54212 سيارة، كما ارتفعت المبيعات في الربع الرابع بنسبة 19.2% مع 57260 سيارة.

السيارات الاقتصادية

أوضحت مؤشرات سوقية محلية لدى عدد من الوكالات تصدر السيارات الصغيرة وقليلة استهلاك الوقود، طلبيات العملاء المسبقة، في ظل الهاجس من القفزة السعرية التي شهدتها أسعار الغازولين محلياً على مدار عام كامل.

وأشار مدير المبيعات لعلامتَي «شيفروليه» و«جي إم سي» في شركة «بن حمودة» أيمن حسين، إلى أن الإصدارات الجديدة والمتطورة من السيارات للعام الجاري قد ساهمت في حدوث حركة من الإقبال على الحجوزات والمبيعات الفعلية، مع ارتفاع الملاءة وعودة الطلب بعد التعافي من تداعيات الجائحة، مشيراً إلى أن تقلص مخزون الإنتاج المتاح قد أدى إيجابياً لزيادة الرغبة في الشراء من جانب العملاء.

واتفق مع المختص في القطاع سامر دويعر بأن إعادة جدولة فترات الاستلام للسيارات التي تم بيعها والحجوزات المسبقة لتمتد ما بين شهرين حتى 6 أشهر وفق ظروف الإنتاج والتوريد لم تقف عائقاً كبيراً أمام حركة الشراء في ظل زيادة الطلب ومدى الجذب الذي حققته نوعيات السيارات المحدثة كلياً.