الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

90.3 مليار دولار خسائر 5 أسواق خليجية في تعاملات الخميس لمخاوف التضخم وفوائد البنوك

تكبدت 5 أسواق خليجية خسائر قوية خلال جلسة الخميس بلغت 90.3 مليار دولار، مع تراجع شهية المخاطرة، تزامناً مع هبوط البورصات العالمية وسط تصاعد المخاوف من توالي ارتفاع أسعار الفائدة وتزايد القلق من الضبابية حيال الأزمة الأوكرانية الروسية.

وبحسب إحصائية لـ«الرؤية» استنادا لبيانات وحدة بحوث شركة «كامكو إنفست»، فإن خسائر الأسواق الخليجية بلغت 90.3 مليار دولار في جلسة الخميس فقط موزعة على السعودية بنحو 79.9 مليار دولار وقطر بنحو 4.2 مليار دولار والكويت بنحو 5.3 مليار دولار والبحرين بنحو 0.8 مليار دولار وسلطنة عمان بنحو 0.1 مليار دولار.

وفي السعودية، تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنحو 4.1% ليسجل بذلك أكبر خسارة يومية له منذ أكثر من 5 أشهر ويفقد مستويات 13000 نقطة ليصل إلى مستوى 12835 نقطة مع انخفاض سهم مصرف الراجحي 6.5% وسابك عملاق البتروكيماويات 1.62% وأرامكو 1.76%.


وفي الكويت، هبط المؤشر الأول للسوق المالي بنسبة 3.38% بالغا 8737.16 نقطة مع تراجع سهم المعامل الكويتية 14.2%وأعيان العقارية بنسبة 12.7% وتنظيف 11.04% ودبي الأولى 10.9% والصفاة العقارية 10.6% وإيفا فنادق 10.4%.


عمليات بيعية

أفاد أوضح مستشار المخاطر لدى بنك سوسيتيه جنرال في لوكسمبورغ، نادر حداد، لـ«الرؤية»، بأن التراجعات الحادة بأسواق الأسهم الخليجية أتت من المخاوف المتزايدة من توسع رقعة الحرب الروسية بأوكرانيا. وتوقع أن تتواصل عمليات البيع بالأسواق طالما ان معدلات التضخم مرتفعة ووصولها لمستويات تاريخية وهو ما يضر بالأسهم ويدفع البنوك المركزية على مستوى العالم لرفع الفائدة. ولفت إلى أنه يجب التعامل بحذر مع الأسواق المالية لاسيما مع المضي قدوما في التشديد المالي الذي تقوم به العديد من البنوك المركزية لمكافحة التضخم.

ومن جانبه، قال مينا رفيق مدير البحوث لدى شركة «المروة لتداول الأوراق المالية»، لـ«الرؤية»، إن التوترات الجارية بشأن الأزمة الأوكرانية وضبابية المشهد دفع المستثمرين للتخلى عن المخاطره بالأسواق المالية والاتجاه نحو الملاذات الآمنة. وأكد أن المبيعات العنيفة فى الأسواق الخليجية أتت بعد موجه من الارتفاعات القوية خلال الفترة الماضية مع ارتفاع أسعار النفط.

وأوضح أن عمليات جنى الأرباح العنيفة تأتي مع ترقب المستثمرين لنتائج المراجعه الدورية لمؤشر الأسواق الناشئة إم إس سي آي msci للأسواق الناشئة وسط التكهن بدخول شركات في مقابل خروج شركات اخرى.

وأشار إلى أنه دائما فإن التراجعات القوية تمثل فرص جاذبة للمستثمر متوسط وطويل الأجل. وأشار إلى أنه يجب على المستثمر التركيز على أسهم الشركات القوية ماليا والقادرة على تجاوز الأزمة والتى لا تتحمل أعباء تمويلية كبيرة مع ارتفاع أسعار الفائدة. ولفت إلى أنه يجب أيضا التركيز على أسهم الشركات التى تعتمد على التصدير والمستفيدة من تحرك اسعار الدولار أمام بقية العملات.

تصحيح قوي

أكد الخبير المالي احمد ماهر المحلل المالي بشركة «نماء للاستشارات الاقتصادية»، أن التراجعات سببها الرئيس التراجعات الحادة بالأسواق العالمية وخصوصا الأمريكية التي لم تشهد تصحيحا قويا منذ تولي عام الرئاسة إلى الآن. وأشار إلى أن التراجعات الحالية بالأسواق المالية التي نشهدها هي نتاج للارتفاعات القوية التي شهدتها أسواق المنطقة على حساب الأسواق العالمية والتي شهدت تذبذبات قوية بفعل الأزمة الروسية.

ولفت إلى أن تداول أسعار النفط عند مستويات تتجاوز أسعار برميل النفط المقرة بالميزانيات العمومية لدول الخليج أحد الداعائم الرئيسي التي ستعيد الأسواق للارتفاعات مرة أخرى، مؤكدا أنه كان لابد أن تأتي تلك التصحيحات القوية لتهدئة المؤشرات من الناحية الفنية لأخذ العزم مرة أخرى والاتجاه نحو المستهدفات الصاعدة.

وأشار إلى أنه وإن طالت أزمة سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الفائدة عالميا إلا إن أسواق الخليج لديها من الفرص الجاذبة لمحافظ الصناديق العالمية التي بدأت تلتزم بسياسية التسيل المؤقت لما بعد الإعلان عن الترقية بالنسبة لمؤشر الأسواق الناشئة «إم إس سي أي» والاتجاه نحو التمركز بالأسهم الكبرى والقوية والتي حقق بعضها أرباحا تتجاوز 200% منذ نهاية أزمة الجائحة والعودة للحياة الاقتصادية.

استغلال الأخبار

وبدوره، أوضح المحلل المالي السعودي ماجد الشبيب لـ«الرؤية»، إن هناك استغلال من قبل الكثير من المستثمرين لأخبار الفائدة وتداعياتها السلبية ومن ثم اتجهوا للبيع بعدف اعادة التمركز وأخذ أسهم كبرى خصوصا بقطاع البنوك بمستويات سعرية متدنية.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة قد نشاهد توجه السيولة لقطاعات مختلفة كتجزئة الأغذية وإنتاج الاغذية وربما قطاع التأمين بالسوق السعودي. وأوضح أنه لدى تلك القطاعات بعض العوامل الايجابية سوف تنعكس على الارباح، بالاضافة الى ماشهدت أسهم تلك القطاعات من تراجع خلال الفترة السابقة.

وبالعودة لأداء أسواق المنطقة ففي قطر، تراجع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 2.43% إلى 13143 نقطة مع ضغوطات بيعية من جميع القطاعات وهبوط أسهم كبرى أبرزها سهم صناعات قطر 4.4% والمستثمرين القابضة 2.92% وأعمال القابضة 2.93% ومصرف الريان 2.76%.

وفي البحرين، تراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 2.58% بالغا 1959.67 نقطة مع هبوط سهم الإثمار القابضة بنسبة 8.33% وسهم مجموعة جي أف أتش بنسبة 7.3% والأهلي المتحد - البحرين 4.3% وألبا بنسبة 3.54% والبحرين الوطني 1.38% والإتصالات البحرينية - بتلكو 0.925 والبحرين والكويت 0.2%.

وفي سلطنة عمان، هبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.33% بالغا 4145.74 نقطة مع انخفاض سهم منتجات الألمينوم 4.35% والشرقية للاستثمار بنسبة 4.26% وريسوت للإسمنت 2.91% والدولية للإستثمارات 2.67% والنهضة للخدمات 2.23% والأسماك العمانية 1.77% والغاز الوطنية 1.41%.