السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

3 بورصات خليجية ترتد صاعدة بفضل عودة ارتفاع النفط والأسهم العالمية

3 بورصات خليجية ترتد صاعدة بفضل عودة ارتفاع النفط والأسهم العالمية

ارتدت 3 بورصات خليجية صاعدة في نهاية تعاملات الأربعاء، رابع جلسات الأسبوع الجاري، بعد عودة أسعار النفط للصعود، وتجاوز خام برنت مستوى 115 دولاراً للبرميل الواحد من جديد، إضافة لعودة اللون الأخضر لأسواق الأسهم العالمية.

السعودية

وبنهاية تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر السوق السعودي بنسبة 2.3%، رابحاً نحو 288 نقطة، بالغاً 12589 نقطة، مسجلاً أعلى مكسب له في أسبوعين مع ارتفاع سهم مصرف الراجحي 3.2%، وسابك 0.53%، والأهلي 0.7%، وأرامكو السعودية 2.12%، إضافة لتصدر سهم بنك الرياض للارتفاعات بنسبة 8%، إضافة لصعود سهم سليمان الحبيب لأعلى مستوى له منذ الإدراج عند 226.6 ريال، مرتفعاً 1%، فيما تراجع سهم جبل عمر بنسبة 2% بعد تسجيل الشركة خسائر في الربع الأول 2022 بقيمة 182.5 مليون ريال.

تماسك وتطورات

وقال محمد مهدي مستشار التداول بالأسهم، إن الأسواق الخليجية أظهرت تماسكاً منذ بداية التشديد النقدي إلا أنها منذ أكثر من أسبوع تعرضت لعمليات جني أرباح طبيعية وصحية بعد الارتفاعات الضخمة التي حققتها وسط رغبة التفاف الأنظار لمتابعة تطورات الشأن الجيوسياسي عالمياً، وخصوصاً فيما يخص الأزمة الأوكرانية وتدخل الدول الكبرى على خط ذات الأزمة.

وأشار إلى أن هناك عوامل صحية تحملها أسواق الخليج وهي توالي الطروحات القوية، وخصوصاً بأكبر بورصتين بالمنطقة، السعودية والإمارات، إضافة إلى تنامي قطاع البنوك الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من مؤشرات أسواق المنطقة، وأكد أن ارتفاع النفط واستمراره فوق مستوى 100 دولار للبرميل الواحد مع تزايد التوقعات بوصوله لـ150 دولاراً للبرميل الواحد حال استمرار الأزمة الحالية عالمياً، الأمر الذي سيعزز عوائد دول الخليج ثم زيادة التفاؤل حيال أسواق الأسهم.

تنوع وقوة

من جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة «الحرية لتداول الأوراق المالية»، إن تنوع القطاعات المدرجة أحد العوامل التي تعزز من قوة أسواق المنطقة وسط شبح الركود الذي يهدد الدول الاقتصادية العظمى، مشيرةً إلى أن المستثمرين شهدوا قطاعات جديدة كدخول هيئة كهرباء وماء دبي «ديوا» إلى سوق الأسهم، وهو ما عزز قوتها الجاذبة للاستثمار الأجنبي بالمنطقة، إضافة لبعض سلاسل الصيدليات كالنهدي بالسعودية على سبيل المثال.

وأوضحت أن الأسهم المدرجة بقطاع الطيران وخدمات الضيافة وكذلك الفندقة والسياحة ستكون بمثابة الجاذب للاستثمار، حيث إن بعض أسهمها دفاعية وأخرى استثمارية تحمل ريعاً سريع الدوران والمكاسب.

وأشارت إلى أن تلك التوليفة تؤكد نظرية المحفظة المالية لتنويع الاستثمار وتقليل المخاطر، حيث إن تلك القطاعات نابعة من تنوع اقتصادات المنطقة العربية والتي استطاعت التعامل مع أزمة كورونا باحترافية واستفادة من الأزمة بواسطة ضخ المحفزات وجذب فئات لم تكن تتعامل في أسواق المال، واستطاعت الوصول لقمم تاريخية غير مسبوقة.

أسعار الفائدة

وبدورها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة «ألف تريد»، أن أسواق المنطقة تأثرت بشكل كبير منذ أسبوعين بأداء الأسواق العالمية التي دخلت مرحلة الهبوط نتيجة ثأثرها بارتفاع أسعار الفائدة الذي سيتسبب في ارتفاع كلفة التمويل على الشركات، وبالتالي انخفاض هامش ربحيتها، ما سينعكس على نتائج الأعمال للشركات مستقبلاً بالتأثير على انخفاض هامش الربحية، وبالتالي انعكاسه على أداء هذه الشركات في البورصة.

وأوضحت أن دخول الأسواق الخليجية مؤخراً في موجة جني أرباح كان لعدة أسباب من أبرزها تزايد موجة التضخم التي يشهدها العالم، إضافة لتخارج الأجانب من بعض الأسهم في الأسواق الخليجية لتغطية مراكزهم المفتوحة في أسواقهم الأم بعد خسارتها بشكل مبالغ فيه منذ مضي الفيدرالي في رفع الفائدة وزيادة التخوفات بشأن أزمة أوكرانيا.

وتوقعت أن يستمر التذبذب والتصحيح على الأسواق العالمية طالما ظلت لهجة الفيدرالي تشديدة، بالتالي في حال إعلان الفيدرالي تخفيف اللهجة التشديدية نوعاً ما سيصحبه هذا عودة السيولة مرة أخرى بشكل أفضل تدريجياً للأسواق.

الكويت

وأما عن أداء باقي بورصات الخليج خلال تعاملات اليوم، فقد ارتفع مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 0.63% ليصل إلى 8393.87 نقطة، مع صعود سهم الصفاة العقارية 20.2%، والأنظمة 8.7%، وصلبوخ 7.9%، ومركز سلطان 7.5%، ووثاق للتأمين 4.7%، فيما ارتفع سهم المعامل الكويتية 4.6%.

سلطنة عُمان

كما ارتفع مؤشر سوق مسقط المالي طفيفاً بنسبة 0.04% ليصل إلى 4121.56 نقطة، مع صعود سهم العمانية لخدمات التمويل 9.9%، والصفاء للأغذية 8.7% وصناعة مواد البناء 4.9% والأسماك العمانية 4.35% وعمان للاستثمارات والتمويل 2.1% والباطنة للطاقة 2.08%.

قطر

وفي المقابل، تراجع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 0.12%، ليصل إلى 12858.58 نقطة، خاسراً 16.02 نقطة، مع انخفاض سهم التحويلية 1.8%، وقامكو 1.4%، إضافة لتراجع سهم المتحدة للتنمية 1.3%، وسهم دلالة للوساطة 1.2%، ومصرف الريان 1.14% واستثمار القابضة 1.13% ومجمع المناعي 1.1%.

البحرين

ونزل أيضاً المؤشر العام للبورصة البحرينية بنسبة 0.07%، ليصل إلى 1888.92 نقطة، مع هبوط سهم إي بي إم تيرمينالز 1.6% والبحرين الوطنية القابضة 1.08% والبحرين والكويت 1.02% وسهم البحرين الوطني 0.63% وألبا 0.24%.