الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شركة واحدة تستحوذ على نصف أرباح «التأمين»

شركة واحدة تستحوذ على نصف أرباح «التأمين»
استحوذت شركة واحدة في سوق التأمين المحلي على نحو نصف الأرباح الفنية (أرباح عمليات التأمين) بواقع 49%، مقابل 51% حصة 27 شركة أخرى خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول من 2021.

وتراجعت الأرباح الفنية بنحو 39% إلى 204 ملايين درهم نهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ334 مليون درهم نهاية الفترة المقابلة من العام الماضي، وتكبدت 12 شركة من أصل 28 خسائر، كما تراجعت أرباح العديد من الشركات الأخرى.

وشكلت أرباح الاستثمار أكثر من 65% من إجمالي أرباح شركات التأمين (28 شركة مدرجة في سوقي دبي وأبوظبي) خلال الربع الأول من العام الجاري مقابل أقل من 35% حصة الأرباح الفنية (أرباح عمليات التأمين)، فيما كانت حصة أرباح الاستثمار والأرباح الفنية متساوية تقريباً بواقع 51% و49% على التوالي خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.


وفيما ارتفعت الأرباح الاستثمارية بنحو 14.3% إلى 392 مليون درهم خلال الربع الأول من 2022 مقارنة بالربع الأول 2021، فإن أغلب الشركات (27 شركة) حققت أرباحاً استثمارية مقابل شركة واحدة تكبدت خسارة استثمارية.


وتظهر نتائج شركات التأمين الوطنية المدرجة في أسواق المال المحلية، ارتفاع أقساط الشركات بنحو 7% إلى 9.391 مليار درهم نهاية الربع الأول 2022.

وتضغط النتائج الفنية على الربحية الإجمالية للقطاع، التي تراجعت بنحو 13% إلى نحو 596 مليون درهم نهاية الربع الأول 2022 مقارنة بـ678.1 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من العام السابق 2021.

حرق الأسعار

وأفاد مسؤولون في قطاع التأمين بأن تراجع الأرباح الفنية يأتي نتيجة لسياسات التسعير المضرة بالسوق والتي تنطوي على ما اعتبروه عمليات حرق أسعار من شأنها أن تضعف مراكز العديد من الشركات.

وأكدوا أن ربحية شركات التأمين يجب أن تعتمد بالأساس على أعمال التأمين وليس على الشق الاستثماري.

وأشار الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين فريد لطفي، إلى أن ربحية شركات التأمين في السوق المحلي لا تزال مقبولة على الرغم من تراجعها خلال الربع الأول من العام الجاري، لكنه أشار إلى أن هذه الربحية تتكون في نسبتها الأكبر من أرباح استثمارية، وهو أمر غير طبيعي، فعمل شركات التأمين هو التأمين وتحمل الأخطار، وبالتالي فربحها الأساسي يجب أن ينتج عن عمليات التأمين.

وأرجع لطفي تراجع الأرباح الفنية بنسبة كبيرة خلال الربع الأول إلى العديد من الأمور، على رأسها عمليات حرق الأسعار التي يمارسها البعض، لا سيما في قطاعي السيارات والصحة.

وحول تركز نصف ربحية السوق بيد عدد قليل من الشركات، بين أن هذه المسألة كانت واضحة دائماً في السوق المحلي، الأمر الذي يرتبط بقدرة هذه الشركات وسيطرتها على الجزء الأكبر من الأقساط.

مؤشر غير صحي

من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة أورينت للتأمين عمر الأمين، بأن تراجع الأرباح الفنية لقطاع التأمين بهذه النسبة خلال الربع الأول من العام الجاري مؤشر غير صحي لإجمالي القطاع الذي يجب أن يكون أساس عمله التأمين وليس الاستثمار.

وأشار إلى أن عمليات حرق الأسعار وجلب الأقساط بأي ثمن هي ما يكبد السوق هذه التراجعات.

وعن تحقيق شركة أورينت لنحو نصف أرباح السوق الفنية، أشار الأمين، إلى أن هذه المسألة ترتبط بسعي الشركة جاهدة لتجنب الدخول في لعبة حرق الأسعار، موضحاً أن تخفيض الأسعار وجذب الأقساط بغرض الاستثمار قد يجدي في بعض الفترات، لكنه ينطوي على مخاطر كبيرة وهو ما يجب أن تبتعد عنه الشركات في العموم.

وأكد أنه على الشركات أن تبحث عن تحقيق الربح من أعمال التأمين قبل البحث عن تحقيق أرباح من استثمار الأقساط.

حساسية استثمارية

وقال الأمين: «ارتفعت حصة أورينت من إجمالي الأرباح الفنية لشركات التامين إلى 49% خلال الربع الأول مقارنة بـ27% خلال الربع الأول 2021، فيما تراجعت حصتها من أرباح الاستثمار إلى 26% مقارنة بـ31% خلال فترة المقارنة ذاتها».

وأوضح أن أورينت تهتم بالشق الاستثماري، لكنها تلتزم بسياسة استثمارية حصيفة لا تكون على حساب الأقساط.

شركات رابحة

ووفق رصد «الرؤية»، حققت أورينت خلال الربع الأول أقساطاً بقيمة 1.757 مليار درهم وأرباحاً إجمالية بقيمة 200 مليون درهم، بواقع 101 مليون درهم أرباحاً استثمارية و99 أرباحاً فنية، فيما حققت أبوظبي الوطنية للتأمين 2.282 مليار درهم كأقساط، وأرباحاً بنحو 85 مليون درهم، منها 61 مليوناً أرباحاً فنية، و24 مليوناً أرباحاً استثمارية.

ووصلت قيمة أقساط عمان للتأمين إلى 1.1 مليار درهم وأرباحها إلى 67 مليوناً، منها 33 مليوناً أرباح فنية و34 مليوناً أرباح استثمار.

وبلغت أرباح الوثبة 37 مليوناً بواقع 32 مليوناً أرباح استثمار و5 ملايين أرباح عمليات التأمين، وبلغت أرباح الوطنية للتأمينات العامة 29 مليون درهم، منها 23 مليوناً أرباح استثمار و6 ملايين أرباح فنية، كما حققت دبي للتأمين أرباحاً بواقع 29 مليوناً، منها 21 مليوناً للشق الفني.

ووصلت أرباح الظفرة إلى 21 مليوناً، منها 6 ملايين كأرباح فنية، وبلغت أرباح البحيرة 20 مليوناً منها 16 مليوناً أرباحاً فنية، كما بلغت أرباح شركتي دبي الوطني للتأمين والإمارات للتأمين 20 مليون درهم لكل منهما، من ضمنها 18 مليوناً و15 مليوناً على التوالي كأرباح استثمار، وحققت العين الأهلية نحو 16 مليوناً كأرباح إجمالية، منها مليون من أعمالها الفنية.

وحققت سلامة نحو 15 مليون درهم كإجمالي ربح، منها نحو مليون درهم فقط من الشق الفني، وبلغت أرباح الاتحاد للتأمين نحو 14 مليوناً من ضمنها 4 ملايين من الاستثمار.

ووصلت أرباح أبوظبي الوطنية للتكافل إلى 12 مليوناً منها نحو 8 ملايين من الاستثمار، وأورينت يو إن بي تكافل إلى 5 ملايين، من ضمنها 2 مليون كأرباح استثمارية.

خسائر فنية

وتكبدت 12 شركة خسائر فنية، إذ بلغت الخسائر الفنية للشارقة للتأمين 1 مليون درهم، لكن الشركة حققت أرباحاً بواقع 26 مليون درهم نتيجة لربح استثماري بنحو 27 مليوناً.

وبلغت الخسائر الفنية للاينس للتأمين ودار التكافل مليوني درهم لكل شركة، فيما تمكنت الشركتان من تحقيق أرباح بواقع 9 ملايين و6 ملايين بفضل الاستثمار.

ووصلت الخسارة الفنية للفجيرة إلى نحو مليون درهم، لكن الشركة حققت ربحاً يصل إلى 4 ملايين درهم.

وتكبدت فيديليتي المتحدة خسائر فنية وصلت إلى 7 ملايين درهم وحققت نحو 8 ملايين درهم كحصيلة إجمالية للأرباح بفضل الاستثمار.

ووصلت خسائر حياة الفنية إلى 1 مليون درهم، فيما بلغت حصيلة أرباحها النهائية نحو مليون درهم بفضل تحقيق مليوني درهم كأرباح استثمارية.

وتكبدت تكافل الإمارات وأمان خسائر فنية بنحو 4 ملايين درهم و3 ملايين درهم على التوالي، فيما تكبدت الوطنية خسائر فنية بنحو 3 ملايين وحققت أرباحاً استثمارية بنحو 3 ملايين.

وكذلك تكبدت كل من الاسكندنافية للتأمين ورأس الخيمة للتأمين والصقر للتأمين خسائر فنية بنحو 5 و8 و32 مليون درهم على التوالي.