الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

"الصين للإعلام": زخم التنمية الاقتصادية الإيجابي في البلاد لن يتغير

"الصين للإعلام": زخم التنمية الاقتصادية الإيجابي في البلاد لن يتغير
أكدت مجموعة الصين للإعلام أن الصين ليس بإمكانها الفوز بالمعركة ضد فيروس كورونا فحسب، بل إنها تتمتع بالقدرة على الحفاظ على اتجاه التنمية الاقتصادية الجيد على المدى الطويل ومواصلة ضخ الزخم الإيجابي في النمو الاقتصادي العالمي.

وقالت ــ في تحليل لها ــ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس أن الصين لديها كامل الثقة والقدرة على دحر الوباء، وأن زخم التنمية الاقتصادية الإيجابي طويل الأمد فيها لن يتغير ..مشيرة إلى أنه في اليوم نفسه، كشف مجلس الدولة الصيني، في مؤتمر صحفي، عن التدابير المالية والضريبية الجديدة لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا الجديد، مؤكداً أن الاقتصاد الصيني سيحافظ على تنمية عالية الجودة.

وأشارت إلى أنه من الواضح أن الوزارات المختلفة في الصين تنفذ قرارات القيادة حول أعمال الوقاية والسيطرة على الوباء بشكل فعلي ودقيق، ففي مجال سياسات التحكم المالي والنقدي، خصصت الحكومات على مختلف المستويات، حتى الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس الماضي 66.74 مليار يوان صيني لأعمال الوقاية والسيطرة، كما اتخذت عدة إجراءات لتخفيف العبء عن الشركات المتوسطة والصغيرة المتأثرة بالوباء، ومنها إنشاء برنامج قروض خاصة بقيمة 300 مليار يوان لدعم الشركات العاملة في مجال المواد الطبية والأساسية لضمان معيشة الشعب.


وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، عمل البنك المركزي الصيني على مواجهة ضغوط انكماش الاقتصاد من خلال استغلال أدوات السياسات النقدية، حيث طرح "30 إجراء مالياً لدعم مكافحة الوباء"، مطلع شهر فبراير الجاري، وضخ سيولة قدرها 1.7 تريليون يوان إلى السوق، خلال يومي 3 و4 من الشهر الحالي.


وأكدت أنه بفضل هذه الإجراءات، عادت أوضاع البورصة وأسعار الصرف إلى الاستقرار، ما يظهر ثقة السوق المالية بقدرة الحكومة على مكافحة الوباء وآفاق التنمية الاقتصادية في الصين.

وأشارت إلى أن الأسس المتراكمة طويلة الأجل للاقتصاد الصيني قد أرست أساسًا قويًا للتحسن الاقتصادي طويل الأجل، ولكن لأن هذا الوباء تزامن مع عيد الربيع الصيني، فقد تأثرت الكثير من الخدمات مثل السياحة والمطاعم والترفيه، غير أنها تأثيرات مؤقتة ومرحلية ..إلا أن هناك بعض نقاط النمو الجديدة في صناعة الخدمات، بما في ذلك النمو السريع في تجارة التجزئة والرعاية الطبية والألعاب عبر الإنترنت، والخدمات اللوجستية والتوصيل السريع، والتي من المتوقع أن تعوض جزءًا كبيرًا من خسائر صناعة الخدمات، كذلك لم تتغير العناصر الأساسية للحفاظ على التطور المضطرد للاقتصاد الصيني.

وذكر التحليل أنه إذا أخذنا قطاع التصنيع مثالاً، فإن الصين لديها سلاسل الصناعية والتوريد الأكثر اكتمالاً في العالم، كما تضم معظم مجموعات الصناعات التحويلية، وهي أحد الأصول التي خلفتها عقود من التنمية، ولن تتغير مع وباء قصير.

وذكر التحليل أن العديد من الاقتصاديين في الداخل والخارج يرون أنه سيتم الإفراج عن الاستهلاك والاستثمار اللذين تم تأخيرهما سابقًا، ومن المرجح أن يشهد الاقتصاد الصيني انتعاشًا تعويضيًا، بعد أن تخف حدة الوباء، حيث أعرب البنك وصندوق النقد الدوليان عن ثقتهما في الآفاق الاقتصادية للصين ..مشيرا إلى أن معدل مساهمة النمو الاقتصادي الصيني في النمو الاقتصادي العالمي ظل عند حوالي 30% على مدار عدة سنوات، وما زال يمثل "قاطرة" التنمية الاقتصادية العالمية.