الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

العطلات والسفر الداخلي يقودان تعافي السياحة الخليجية من (كوفيد-19)

العطلات والسفر الداخلي يقودان تعافي السياحة الخليجية من (كوفيد-19)

(أرشيفية)

أشار أحدث تقرير صادر عن معرض سوق السفر العربي، قبل إقامة الحدث الافتراضي الجديد للمعرض من الأول حتى الثالث من يونيو 2020، إلى أنه من المتوقع أن تقود السياحة المحلية والسفر الداخلي مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19 في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بالتزامن مع بدء رفع القيود تدريجياً في المنطقة.

وكشف البحث الذي أجرته كوليرز إنترناشيونال، بالشراكة مع سوق السفر العربي، إلى ارتفاع نسبة الحجوزات في أبوظبي ضمن نطاق مساحته 48 كم من 20% فقط في شهر يناير إلى 43% في شهر مارس 2020، بينما ارتفعت في دبي من 19% إلى 36% خلال ذات الفترة.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث الصادرة عن «سوجيرن»، إلى أنه من المتوقع أن تصبح «إقامة العطلات» الخيار الأكثر تفضيلاً على المدى القصير والمتوسط​​.

وفي هذا الإطار، كشفت البيانات أن حجوزات الفنادق في أبوظبي ضمن نطاق مساحته 48 كم استحوذت على نحو 77% من جميع الحجوزات خلال شهر أبريل، بينما شكل السفر الداخلي من دبي نحو 91% من عمليات البحث والحجوزات ضمن النطاق ذاته.

في ضوء ذلك، ستركز الجلسة العالمية للمشهد العام لقطاع الفنادق لمرحلة ما بعد كوفيد-19، التي ستقام في الأول من يونيو على صناعة الضيافة بشكلٍ عام، كما ستتطرق إلى التأثير الكبير لأزمة كوفيد-19 على قطاع الفنادق في الشرق الأوسط، وسترسم ملامح مستقبل هذه الصناعة للفترة المقبلة عند استئناف السفر، والمعايير الجديدة التي ستتخذ في هذا الإطار، لا سيما فيما يتعلق بسلوكيات الضيوف وتوجهاتهم.

في هذه المناسبة، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «أثّرت أزمة كوفيد-19 العالمية بشدة على السفر والسياحة والفعاليات والأنشطة الترفيهية في جميع أنحاء العالم، وأجبرت الكثير من الأشخاص على إلغاء أو تأجيل خطط السفر الخاصة بهم خلال النصف الأول من عام 2020. ولكن على الرغم من ذلك، بدأنا نرى الآن رغبة غير معلنة بالسفر لدى الكثيرين من الأشخاص، وتلهفهم لتعويض ما فاتهم خلال الأزمة».

وحسب تقرير كوليرز أيضاً، من المتوقع أن يستعيد سفر العائلات والسفر الفردي عافيته أولاً، كما من المنتظر أن يشهد إجراء حجوزات جديدة قبل الأقسام الأخرى ضمن قطاع السفر، وعلى مستوى الفئات العمرية، يشير التقرير ذاته إلى أن جيل الألفية والجيل «زد» هما الأكثر توقاً للسفر، حيث يتطلعون إلى تغيير المشهد بعد فترات الإغلاق الطويلة في مختلف أنحاء العالم.

واستعداداً لانتعاش قطاع السفر والسياحة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من الضرورة بمكان أن تتمكن شركات الضيافة من توفير راحة البال للضيوف في المستقبل القريب، وذلك عبر تطبيق سلسلة من إجراءات التعقيم والنظافة المكثفة وفق قواعد وشروط صارمة في مختلف أقسام منشآتهم الفندقية.

علاوةً على ذلك، يتوجب على الفنادق والمنشآت السياحية الاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة لتوفير تجارب جذابة للضيوف، ويتضمن ذلك جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد للمنشآت والمرافق الترفيهية فيها، وتطوير منصات الحجز الإلكتروني عبر الإنترنت، حيث تعد هذه الخدمات اليوم عاملاً رئيسياً بالنسبة للفنادق كي تستعيد عافيتها وتتمكن من المنافسة مجدداً في السوق.

وعلى مدى 3 أيام متتالية، سيشهد الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي إطلاق ندوات رقمية شاملة، وجلسات حوارية عبر البث الحي، واجتماعات الطاولة المستديرة، وجلسات تسريع التواصل والاجتماعات الثنائية، بالإضافة إلى تسهيل الاتصالات الجديدة، وتوفير مجموعة واسعة من فرص الأعمال عبر الإنترنت.