قالت شركة بوينغ إنها ستلغي أكثر من 12 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك 6770 حالة من حالات التسريح غير الطوعي، كأكبر عمليات إعادة هيكلة لصانعي الطائرات الأمريكيين، في مواجهة وباء الفيروس التاجي.
وكشفت بوينغ في بيان أيضاً أنها تخطط «لعدة آلاف من عمليات التسريح المتبقية» في الأشهر المقبلة.
وتخفض بوينغ التكاليف، حيث أدى الانخفاض الحاد في الطلب على الطائرات خلال الوباء إلى تفاقم الأزمة بالنسبة للشركة التي تم إيقاف طائرتها 737 ماكس العام الماضي بعد تحطمها الثاني المميت.
وقالت بوينغ إنها أعادت إنتاج 737 ماكس «بمعدل منخفض» في مصنعها في رينتون بواشنطن.
وذكرت رويترز في أبريل أن الموافقة التنظيمية لطراز ماكس لم تكن متوقعة حتى أغسطس على الأقل.
وأغلقت أسهم بوينغ على ارتفاع بنسبة 3.3% إلى 149.52 دولار، ثم ارتفعت بنسبة 4.6% أخرى إلى 155.84 دولار بعد ساعات من صدور أخبار عن إعادة تشغيل طراز ماكس.
وأعلنت الشركة في أبريل أنها ستخفض 10% من قوتها العاملة في جميع أنحاء العالم التي يبلغ عددها 160 ألفاً بحلول نهاية عام 2020.
وقالت بوينج إن 5.52 ألف موظف أمريكي سيتوقفون عن العمل بشكل طوعي، وكشفت أيضاً أنها كانت تخطر 6.77 ألف عامل بعمليات تسريح قسري.
وقال الرئيس التنفيذي ديف كالهون للموظفين، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «إن الأثر المدمر للوباء على صناعة الطيران يعني خفضاً كبيراً في عدد الطائرات التجارية والخدمات التي سيحتاجها عملاؤنا خلال السنوات القليلة المقبلة، وهذا بدوره يعني وظائف أقل على خطوطنا وفي مكاتبنا.. أتمنى لو كانت هناك طريقة أخرى».
وفي أبريل، سجلت بوينغ صفر طلبات للمرة الثانية هذا العام، وألغى العملاء 108 طلبات أخرى لطراز بوينج 737، ما زاد أسوأ بدايتها إلى عام منذ عام 1962.
في الشهر الماضي، جمعت بوينغ 25 مليار دولار في طرح سندات سمحت لها بتجنب تلقي المساعدات الحكومية.
وتشمل تخفيضات الوظائف أكثر من 9800 موظف في ولاية واشنطن. وقالت بوينج: إن «عدة آلاف من عمليات التسريح المتبقية ستأتي في شرائح إضافية خلال الأشهر القليلة المقبلة.»
وقالت بوينغ إنها تتوقع استئناف عمليات تسليم 737 ماكس في الربع الثالث بعد الموافقات التنظيمية قبل أن ترتفع تدريجياً إلى 31 شهرياً خلال عام 2021.