الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

كورونا يرسم شكلاً جديداً لقطاع السياحة حول العالم

كورونا يرسم شكلاً جديداً لقطاع السياحة حول العالم

(أ ف ب)

يشهد قطاع السياحة حول العالم تغييرات بالجملة مع عودته للعمل تدريجياً، كونه الأكثر تأثراً بفيروس كورونا (كوفيد-19)، ورغم عدم وجود لقاح فعَّال للفيروس حتى الآن، قرر عدد من الدول حول العالم عودة العمل تدريجياً، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وبينما ترى مجموعة أكور للفنادق، المالكة لعدة علامات تجارية، إشارات انتعاش الطلب على الفنادق في الإمارات والسعودية، فإنها تخطط لاستعادة العملاء من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة لضمان السلامة وسط الوباء العالمي، وفقاً لبيان المكتب التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا.

ومن بين تلك العمليات المتوقعة، بحسب البيان، عمليات تسجيل الوصول والمغادرة بدون لمس، وكذلك القوائم عبر الإنترنت والتواصل مع الضيوف عبر برامج التراسل المباشر.

وكشف عدد من الفنادق حول العالم عن إجراءات جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا بين النزلاء، منها فحص حرارة النزلاء، وإضافة حافلات نقل للسياحة تضمن التباعد الاجتماعي، مع توفير كميات من المطهرات والمعقمات، وتوفير مفاتيح الغرف المطبوعة، وتقليل الاتصال بين العملاء والموظفين، وتوفير الكمامات للجميع، واستخدام الروبوتات في التنظيف والتعقيم والتنظيف الذاتي للغرف.

وقالت منظمة السياحة العالمية، إنها على اتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية، حرصاً على وجود صوت موثوق يستجيب للسياحة العالمية، وناشدت المنظمة قطاع السياحة والمسافرين مواجهة هذا التحدي بحكمة، وباتخاذ تدابير متناسبة، بينما نصحت منظمة الصحة العالمية حالياً بعدم فرض قيود على السفر أو التجارة مع البلدان التي تعاني من تفشي فيروس (كوفيد-19).

وأضافت المنظمة أن قطاع السياحة، يعتمد أكثر من أي نشاط اقتصادي آخر ذات تأثير اجتماعي، على التفاعل بين الناس، وأنها تعمل على التعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، لمعالجة هذا المرض، من خلال التأكد من تنفيذ تدابير صحية تقلص إلى أدنى حد من التأثير غير الضروري على السفر والتجارة الدولية، عن طريق التضامن مع البلدان المتضررة، بالتأكيد على مرونة السياحة المعروفة والوقوف على استعداد لدعم الانتعاش.

وبدأت دول الخليج العربي تخفيف إجراءات الإغلاق، وبدأت المملكة العربية السعودية تنفيذ خطة للحد من القيود تدريجياً وعودة جميع الأعمال إلى طبيعتها بحلول 21 يونيو، وقصرت دبي القيود الليلية على الحركة، وسمحت بإعادة فتح أنشطة تجارية مثل صالات الألعاب الرياضية ودور السينما، وكشفت الكويت أنها لن تجدد حظر التجول على مدار 24 ساعة.

ويغيب عن التوقعات شكل الموسم الصيفي والسياحة الشاطئية، في ظل عدم كبح انتشار الفيروس، إلا أنه سيتعين مع عودة عمل الشواطئ زيادة الإشراف الحكومي على إجراءات النظافة، وتعيين منسق مكافحة الفيروس بكل شاطئ، وتقليل التجمعات وارتداء الكمامات والقفازات لا سيما للموظفين. وستخضع الشواطئ الرواد لفحص درجات الحرارة أيضاً، والتوقيع على استمارة بشأن وجود أعراض كورونا لديهم أو التواصل مع شخص مصاب، والأماكن التي قاموا بزيارتها مؤخراً.

وبدأت وزارات السياحة حول العالم بوضع بروتوكولات وقواعد تنفذها المنشآت السياحية لمنع تفشي الفيروس تضمنت تباعد المظلات وأسرة الشمس حول حمامات السباحة وارتداء الكمامات في جميع الحالات. وكذلك ستفرض الحكومات التباعد في المطاعم والمقاهي السياحية، وكذلك منع الخدمة الذاتية بها، ولن تكون بوفيهات الطعام مفتوحة كما في السابق.