قالت وكالة كابيتال إيكونوميكس، إنه مع نهاية عطلة عيد الفطر لجأت دول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة للحد من تفشي فيروس كورونا، بما يدعم تعافي الاقتصاد، وآمال عودة السياحة بموسم الصيف.
وأشارت الوكالة في مذكرة بحثية حديثة اطلعت عليها «الرؤية»، إلى أن دبي سمحت بإعادة افتتاح بعض الشركات في نهاية أبريل، مع اتجاه دور السينما والصالات الرياضية والمطاعم إلى فتح أبوابها أيضاً، وأعلنت المملكة العربية السعودية عودة عاملي القطاع العام للعمل، وإبلاغ المساجد بإمكانية استئناف صلاة الجمعة، بما يشير إلى وجود دلائل قد تدعم الانتعاش والتعافي الاقتصادي.
ويأتي تخفيف عمليات الإغلاق حتى مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، مع مخاوف حدوث موجة ثانية من الإصابات التي تؤدي إلى إعادة فرض القيود.
وتوقعت الوكالة أن يسير الانتعاش الاقتصادي ببطء، ففي الخليج دفع انهيار أسعار النفط الحكومة إلى تطبيق التقشف، فقد أعلنت السعودية أنها سوف تضاعف ضريبة القيمة المضافة 3 مرات وتعلق بدل تكاليف المعيشة. وتابعت كابيتال إيكونوميكس، أن قطاعات السياحة قد تتلقى دعماً مع إعلان دول المنطقة خطط فتح الاقتصاد، ففي الأردن ولبنان تعد أشهر الصيف فترة حيوية لقطاعات السياحة في هذه البلدان، كما يزور أكثر من ثلث السياح المغرب وتونس بين يونيو وأغسطس.
ونوهت بأن قدرة تلك البلدان على استرداد جزء من خسائرها في ذلك القطاع من شأنه أن يساعد على تجنب هذه الاقتصادات المعاناة حتى من الانكماشات الحادة خلال الربع الثاني والربع الثالث.
وأضافت: «لكننا نعتقد أن هذه الآمال من المحتمل أن تتلاشى لسبب واحد، ليس هناك ما يشير إلى أن الحكومات تتحرك بسرعة لرفع حظر السفر الدولي، حتى إذا تم رفعها فقد تتردد الأسر في السفر وسط مخاوف بشأن الفيروس أو قد تلتزم بها البلدان التي لديها أنظمة رعاية صحية متطورة».
وتقوم بعض الحكومات بالترويج للسياحة الداخلية لمحاولة تعويض بعض خسائر الزوار الدوليين، لكن هذا لن يكون كافياً لمنع الضعف الشديد في قطاعات السياحة، مع احتمالات تزايد الضغوط على ميزان المدفوعات، وسط ترقب لإعلان مؤشرات مديري المشتريات للاقتصاد الكلي لشهر مايو، والذي قد ينتعش قليلاً مع استمرار الأداء الضعيف.