قال وزير المالية النيوزيلندي، جرانت روبرتسون، إن طريق بلاده نحو الانتعاش الاقتصادي من غير المرجح ألا يشمل عودة السياحة الخارجية للطلاب الأجانب هذا العام والتي تُدرُّ إيرادات تتجاوز 5 مليارات دولار نيوزيلندي سنوياً.
وقال روبرتسون في مقابلة بُثت اليوم عبر «بلومبرغ»، إن نجاح الحكومة في القضاء على انتشار كوفيد-19 بين أفراد المجتمع يجب أن يجعل البلاد وجهة جذابة للطلاب الدوليين، إلا أن إنشاء مرافق الحجر الصحي اللازمة للسماح لهم بالعودة سيستغرق بعض الوقت.
وأضاف إن طاقة الحجر الصحي الحالية تشهد بالفعل زيادة فى عدد المواطنين النيوزيلنديين العائدين إلى ديارهم. وقال: «إن زيادة قدرتنا على الحجر الصحي التي نثق بها تماماً تتطلب مرافق يجب تصميمها واستخدامها بعناية فائقة. الانتقال إلى عودة الطلاب الدوليين سيستغرق بعض الوقت».
ويواجه الاقتصاد النيوزيلندي صعوداً بطيئاً للخروج من الركود الذي خلفته أزمة تفشي الوباء، وذلك لأن الحدود المغلقة أوقفت السياحة الخارجية، التي كانت تأتي بإيرادات قيمتها 16 مليار دولار نيوزيلندي (10 مليارات دولار) وهذا ما حققته العام الماضي وكانت أكبر مصدر للدخل في البلاد. وبالتالي إعادة تشغيل صناعة التعليم للطلاب الأجانب البالغة قيمتها 5 مليارات دولار نيوزيلندي ستكون إحدى الطرق لزيادة الطلب على السياحة الخارجية.
وخصصت الحكومة 62 مليار دولار نيوزيلندي لمواجهة تأثير الوباء والمساعدة في التعافي، مع تخصيص 20 مليار دولار نيوزيلندي من ذلك حتى الآن.
وأشار روبرتسون إلى أنه مع احتمال إغلاق الحدود لعدة أشهر، يبدو أن القليل من الصناعات قادرة على توفير الدخل والوظائف التي يوفرها السياح الأجانب.