الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«شروق» تجسد معايير السياحة البيئية المستدامة

«شروق» تجسد معايير السياحة البيئية المستدامة

(أرشيفية)

يمثل نزل الفاية الذي يقع في صحراء مليحة وبالقرب من وجهة «مليحة للسياحة البيئية والأثرية»، التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، واحداً من أبرز مشاريع الضيافة للهيئة، التي تعكس رؤيتها بتوفير تجربة سياحية استثنائية لاستكشاف الحياة الصحراوية المحلية في مكان يزخر بالكنوز التاريخية.

ويتضمن النزل مبنيين يرجع تاريخهما إلى ستينيات القرن الماضي، أحدهما كان عبارة عن عيادة طبية، والثاني متجر يقع بالقرب من أقدم محطة للوقود في منطقة مليحة، حيث كانت تزود جميع السكان في المنطقة والزوار المارين عبر المنطقة قادمين من الإمارات الأخرى بالوقود.

وطورت (شروق) المشروع ضمن محفظة «مجموعة الشارقة للضيافة»، وتتولى تشغيله وإدارته العلامة التجارية «مسك من شذا»، حيث حرصت (شروق) خلال عمليات الترميم على استخدام مواد واختيار تصاميم وتفاصيل معمارية تتماشى مع البيئة الصحراوية المحيطة به، وتلبي أعلى معايير الاستدامة والمسؤولية البيئية ليكون بذلك ملاذاً صحراوياً فاخراً تمتزج فيه الأصالة بالحداثة وخدمات الضيافة الراقية.

وانسجاماً مع الطبيعة الصحراوية تم استخدام مواد بناء محلية مقاومة لتقلبات درجات الحرارة وأشعة الشمس الحارقة، مع التركيز في كل جانب من جوانب التصميم والبناء على التناغم مع عناصر الطبيعة المحيطة من كثبان رملية ذهبية وجبال مائلة للحمرة الداكنة، حيث استخدمت أحجار طبيعية بألوان ترابية إلى جانب الخرسانة ذات اللون البني الرملي والـ«فولاذ كورتن» المقاوم للصدأ، ليكون بذلك كتلةً متماهيةً ومنسجمةً مع المناظر الطبيعية الخلابة، في حين تتضمن غرف النزلاء نوافذ وكوّات في أسقفها تتيح لهم مراقبة النجوم والاستماع إلى حكايا الكون في ليالي المساء الساحرة.

وحرصاً من الهيئة على تبني مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة، يستخدم النزل عبوات المياه الزجاجية، ويواصل زراعة الأشجار والعناية بالنباتات المحيطة به، إلى جانب اتباعه سياسة إعادة التدوير.

ويضم نزل الفاية العديد من المرافق الفريدة، حيث يحتضن المبنى الأول 5 غرف ومكتبة وغرفة لتناول الطعام وردهة استقبال، فيما يضمّ المبنى الثاني منتجعاً صحياً يتيح للضيوف تجربة صحيةً لا مثيل لها في غرف ملح الهيمالايا والأعشاب الطبيعية، والاسترخاء عند بركة السباحة المالحة، كما يمكنهم الاستمتاع بتناول المأكولات والمنتجات المصنوعة من مواد محلية، في المقهى المطل على الطريق.

وبالقرب من محمية أشجار القرم في كلباء، يقع أيضاً «نزل الرفراف» التابع لـ «مجموعة الشارقة للضيافة»، وبإدارة «مسك من شذا»، ويتضمن 20 خيمةً فاخرة ويقع على بعد 30 متراً تقريباً من شاطئ مدينة كلباء، وتتميز الخيام بأسقف مكونة من 3 طبقات عازلة للحرارة، وتم تزويدها بتجهيزات الإضاءة المنخفضة حفاظاً على طبيعة الحياة البرية في المحمية.

وستشهد المنطقة افتتاح مركز لإعادة تأهيل السلاحف البحرية بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، حيث ستقوم (شروق) بإنشاء مراكز تعليمية وبرامج التوعية البيئية لتعريف الزوار بالجهود المتواصلة للحفاظ على هذا الموئل الطبيعي الحيوي.

وتقدم مجموعة الشارقة للضيافة تجربةً ترفيهية أخرى غنيةً وبعيدة عن ضجيج الحياة، في منتجع واحة البداير الصحراوي الذي يقدم تجربة ضيافة متكاملة تتضمن نشاطات التخييم ومغامرات الكثبان الرملية. ويتضمن المنتجع 21 غرفة كاملة الخدمات و10 خيام فاخرة لتتناسب مع احتياجات النزلاء وحجم عائلاتهم، مع توفير أنشطة متنوعة ومشوقة للضيوف.

أما أحدث مشاريع إعادة إحياء المناطق التراثية في الإمارة، فهو «ذا تشيدي البيت، الشارقة»، الفندق التراثي الفاخر من فئة 5 نجوم والذي يقع ضمن منطقة «قلب الشارقة» التابعة لـ(شروق) وبإدارة شركة «جي إتش إم» للفنادق، وتم اختياره كأفخم فندق في الإمارات لعام 2019، فهو يحتفي بعراقة تاريخ الدولة وأصالة مجتمعها ويقدم تجربة فريدة تجمع بين الأجواء العربية التقليدية والفخامة العصرية.

ويضم الفندق 53 غرفة وجناحاً فاخراً، وتم إنشاؤه على أساسات المنازل التراثية المصنوعة من الحجارة المرجانية والتي تعود للقرن الـ19 وتملكها عائلة المدفع في الشارقة، والتي كان لها دور مؤثر في المنطقة في ذلك العصر، وتعكس التصميمات الداخلية لغرف الفندق مبادئ العمارة الإماراتية التقليدية، وتتميز بأرائك على الطراز العربي وأثاث خشبي محفور يدوياً وزخارف نحاسية أنيقة، إلى جانب تميزه بالبرجيل الدائري والذي يعود إلى ما قبل 100 سنة.