أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، أهمية خطوة دبي بإعادة فتح قطاع السياحة والطيران من جديد، من خلال السماح بسفر المواطنين والمقيمين والسماح باستقبال السياح الأجانب من جديد اعتباراً من 7 يوليو الجاري.
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، محمد البكري، في جلسة الإحاطة الإعلامية اليوم: «إن عودة شركات الطيران الإماراتية للعمل، خطوة في الاتجاه الصحيح، وتسرع من عملية التعافي، مضيفاً أن العودة للتشغيل ستنعكس بالإيجاب على سوق السفر والاقتصاد ككل بالنظر لأهمية القطاع لاقتصاد الإمارات».
وأوضح أن الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الدول ستحد من الإقبال على السفر، خاصة وأن التجارب بينت أن انتقال الفيروس من خلال الطائرات ضعيف جداً، لافتاً إلى أن الدول التي أعادت تشغيل قطاع السياحة مع فرض الحجر الصحي لم تسجل أي إقبال من قبل المسافرين، وأصبح وضعها مثل الدول التي لم تعد التشغيل.
وأفاد البكري، بأن نحو 36 دولة في المنطقة تفضل فرض إجراءات الحجر الصحي على المسافرين، ما يمثل 40% من جميع تدابير الحجر الصحي على مستوى العالم، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات ستكون لها آثار سلبية على الدول المعنية حتى لو جرى فتح حدودها، مشيراً إلى أن 80% من المسافرين يمتنعون عن السفر في حال فرض تدابير الحجر الصحي.
وحول الأسعار المتوقعة لتذاكر الطيران أوضح البكري، أن شركات الطيران في مرحلة صعبة لا تتطلب المبالغة في الأسعار بل يجب أن تكون الأسعار مناسبة للجميع من اجل تشجيع الناس على السفر، خاصة وأن الناقلات في وضع مالي صعب وبحاجة كبيرة للسيولة بعد توقف لفترة طويلة فاقت الـ4 أشهر.
وجدد البكري، مطالبة الحكومات من خلال وزارات الصحة والهيئات الطبية بتحمل تكاليف الفحوصات الطبية للمسافرين، وعدم تحميلها لشركات الطيران والمطارات.
وطالب العاملين في القطاع من شركات وفنادق ووجهات سياحية بتقديم حزم تحفيز وباقات سعرية مخفضة لجلب السياحـ وتشجيع الناس على السفر، لافتاً إلى أن الوضع يتطلب إلغاء رسوم التأشيرات والضرائب وغيرها من الإجراءات الواجب اتخاذها لتشجيع السياحة والطيران.
وحول قائمة دول الاتحاد الأوروبي، وكيف سيتم التعامل مع السفر إلى فضاء «شنغن»، ذكر البكري، أن المسألة سيادية للدول الأوروبية لكن القائمة ستحدث دورياً بناءً على درجة المخاطرة.
وحول تراجع أعداد المسافرين في الدولة ذكر البكري، أن تقديرات الإياتا أشارت إلى أن الإمارات خسرت نحو 31 مليون مسافر بنهاية أبريل الماضي، لترتفع إلى ما بين 32 و33 مليوناً بنهاية يونيو، بينما بلغت تراجعات إيرادات الناقلات في أبريل بنحو 6.8 مليار دولار، وفي يونيو 7.1 مليار دولار.