الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تأجيل وإلغاء الرحلات يربك وكالات السياحة والمسافرين

تأجيل وإلغاء الرحلات يربك وكالات السياحة والمسافرين

(أرشيفية)

تسببت الإلغاءات المتكررة لعدد من الرحلات في مشاكل كبيرة لوكالات السفر والسياحة مع المسافرين بخصوص امتناع المسافرين عن قبول قسائم السفر أو التذاكر المفتوحة ومطالبتهم بالاسترداد النقدي.

وأوضحت وكالات سياحية، أن الفترة الحالية ما تزال غير واضحة بعد أشهر من التوقف بسبب الجائحة التي أربكت قطاع السفر والنقل الجوي، مشيرين إلى أن وضع سوق السفر حالياً غير واضح المعالم، متوقعين تحسن سوق السفر مع نهاية الشهر الجاري مع ارتفاع أعداد الدول التي تفتح الأجواء وتزايد أعداد الرحلات الجوية.

وقال تقرير لمؤسسة «أو إيه جي» الدولية، المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران، إن شركات طيران منطقة الشرق الأوسط أضافت 1.9 مليون مقعد خلال الأسبوع الجاري، بنمو نسبته 24%، وبزيادة 300 ألف مقعد قياساً بنحو 1.6 مقعد في الأسبوع الماضي، وبانخفاض نسبته 61% عن مستويات يناير الماضي.

وقال المدير العام لشركة العابدي للسفريات سعيد العابدي، إن الفترة الأخيرة سجلت ارتفاعات كبيرة في عمليات إلغاء الرحلات وتأجيلها من قبل الشركات الأمر الذي تسبب بمشاكل كبيرة مع العملاء الرافضين لقرارات التأجيل وطالبوا بالتعويض النقدي لثمن التذكرة، بدلاً من القسائم الصالحة لمدة سنة أو تذكرة مفتوحة لنفس المدة.

وأوضح العابدي، أن أمور السفر لم تتضح بعد والمسافرون يقدمون على الحجز بمجرد قراءة أو سماع خبر على وسائل التواصل الاجتماعي على فتح وجهة معينة أو تسيير شركة طيران لرحلات باتجاه مدينة ما، لافتاً إلى أن الوضع ما يزال تعمه الضبابية والأمر يتطلب على الأقل شهراً كاملاً لمعرفة الدول التي تستقبل السياح من عدمه.

من جهته قال المدير العام لشركة الفيصل للسفريات ياسين دياب، إن أبرز مشكلة واجهتنا منذ العودة للعمل، هي الإلغاءات المتكررة للرحلات وتأجيلها لمدة قد تمتد لأسابيع وهو ما سبب لنا مشاكل كبيرة مع العملاء.

وأضاف، لحد الآن الأمور غير واضحة بخصوص السفر ويومياً تبلغنا الشركات عن إلغاء أو تأجيل رحلة معينة، مضيفاً من الأفضل وضع قائمة من قبل شركات الطيران تخص الدول التي تسمح بالدخول واستقبال الأجانب حتى نتجنب المشاكل التي نقع فيها يومياً مع الزبائن.

وأشار دياب، إلى أن أهم مشكلة مع العملاء هي الرفض لأي قسيمة أو تذكرة مفتوحة بل يريدون استرجاع سعر التذكرة نقداً، فضلاً عن التذمر من إلغاء الرحلة خاصةً للموظفين المقيدين بفترة إجازة محددة.

ولفت، إلى أن الفترة الحالية غير واضحة المعالم بالنسبة لقطاع السفر بحكم الوضع الصحي وتوقف الحركة لأكثر من 4 أشهر ونتوقع عودة الأمور لطبيعتها مع نهاية الشهر الجاري.

من جهتهم، قال عملاء التقتهم «الرؤية» إنهم فوجئوا بقرارات تأجيل السفر من قبل شركات الطيران أو مكاتب السياحة والسفر التي يتعاملون معها، وأن هذه المكاتب عرضت عليهم قسائم أو تأجيل السفر بدون رسوم، وهو ما يجعل من إمكانية سفرهم مستحيلة كونهم مرتبطين بمواعيد إجازات محددة من قبل الشركات التي يعملون لديها، لذلك طالبوا باسترداد نقدي لقيمة التذاكر، وهو الأمر الذي ترفضه مكاتب السفر.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أتلانتيس للسفر والسياحة راشد النوري، إن ما يحدث يعتبر طبيعياً بالنظر إلى الظروف الحالية التي يمر بها قطاع السفر والسياحة التي خلقت نوعاً من الارتباك لدى شركات الطيران.

وأضاف، وضعية سوق السفر ستتضح أكثر مع مرور الوقت لكن هذا الارتباك تدفع ثمنه الوكالات باعتبارها الواجهة الأولى للمسافر وهي وسيلة الربط مع شركات الطيران، مضيفاً بوجود متاعب مع المسافرين الذين يرفضون إعادة جدولة الرحلات وهم محقين في ذلك بحكم ارتباطاتهم المهنية وضرورة عودتهم في وقت محدد عقب انتهاء الإجازة.

وأشار النوري، إلى أن الوقت الحالي يحتاج إلى تفاهم وتعاون بين الجميع، من المسافرين إلى شركات الطيران، لافتاً إلى أن الناقلات الوطنية الأكثر تعاوناً في عمليات التعويض النقدي بينما ترفض الناقلات الأجنبية إرجاع الأموال وتفضل القسائم الصالحة لمدة سنة.