دفعت التخوفات من الاحتكاك بالسياح والتسبب بانتقال فيروس «كوفيد-19» العائلات الكبيرة من ذوي الملاءة المالية القوية إلى تأجير جزر صغيرة في عدد من الدول لقضاء فصل الصيف مع استئجار طائرات خاصة للتنقل بدلاً من استخدام الناقلات التجارية.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة لامار للعطلات، نبيل خليل، أن الشركة تعمل على تأجير جزر صغيرة بالكامل للراغبين في قضاء فصل الصيف بعيداً عن الازدحام والاحتكاك بباقي السياح في المسابح والشواطئ.
وأضاف خليل، أن الشركة نجحت في تأجير جزيرتين واحدة في المالديف والثانية في السيشل لعائلات من الدولة، لافتاً إلى أن الإقبال على هذه الدول كبير بحكم انخفاض أعداد الإصابات بفيروس «كوفيد-19»، وأيضاً بحكم الخصوصية.
وأوضح خليل، أن كل جزيرة مكونة من مجموعة من الفلل الشاطئية والوحدات السكنية مع توفر كل الخدمات من مطاعم ومقاهٍ وحدائق للألعاب المائية وكل متطلبات الترفيه، مؤكداً على أن الجزر الصغيرة تتوفر على أعلى معايير السلامة والوقاية ضد فيروس «كوفيد-19» من خلال التعقيم وفق أعلى المعايير سواء لطاقم الخدمة الذي يقيم في الجزيرة طيلة فترة وجود الزوار فضلاً عن الوقاية التي توفرها الدولتان من وصول الطائرة الخاصة إلى ممر خاص بزوار كبار الشخصيات.
وحول أسعار التأجير، قال خليل إن السعر يتوقف على حجم ومساحة الجزيرة والخدمات المتوفرة فيها والمدة، مضيفاً أن الأسعار تبدأ من 30 ألف دولار فما فوق بحسب اختيارات الزبون.
وقامت المالديف بفتح حركة السياحة أمام الأجانب منذ الأول من يوليو الجاري، وفقاً لما صرح به في وقت سابق متحدث باسم مجلس السياحة في المالديف، وخلال فترة الإغلاق التي بدأت في مارس الماضي أبقت البلاد على 30 منتجعاً مفتوحاً أمام السياح في عزلة ذاتية بدلاً من العودة لدولهم، وسبق أن أعلنت السيشل الواقعة في المحيط الهندي خلوها من الفيروس منذ أبريل الماضي، وتستعد لاستقبال السياح من جديد.
وكانت الإمارات قد رفعت الحظر عن تحليق الطائرات الخاصة من وإلى الدولة، وفقاً لاتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ميبا».
وقال رئيس المجلس العالمي لطيران رجال الأعمال، والمؤسس والرئيس التنفيذي لاتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ميبا» علي أحمد النقبي، إن بإمكان رجال الأعمال السفر بطائراتهم الخاصة لأي دولة في العالم شريطة أن تقبل هذه الدولة استقبال الطائرات الخاصة أو طائرات رجال الأعمال، في الوقت ذاته مسموح لأي طائرة خاصة بالقدوم إلى الدولة، مضيفاً أن بعض الدول الأوروبية بدأت في السماح بعودة السياح.