الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

خبراء: إيرادات الفنادق تحرز تعافياً جديداً مع عودة إقامة الأعراس في دبي

خبراء: إيرادات الفنادق تحرز تعافياً جديداً مع عودة إقامة الأعراس في دبي

أرشيفية.

أكد خبراء ومحللون في قطاع السياحة والفنادق أن قرار عودة إقامة الأعراس والمناسبات الاجتماعية يشير بسرعة تعافي القطاع كما أن القرار يعزز إيرادات الفنادق ويشير بزيادة نسب الإشغال وذلك مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.

وقررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، السماح باستئناف إقامة حفلات الأعراس في القاعات والمنشآت الفندقية، وكذلك في المنازل والقاعات المؤقتة والخيام في المناطق السكنية، بدءاً من 22 أكتوبر الجاري.

ويأتي القرار بهدف التيسير على المجتمع، وتمكينه من الاحتفال بمثل هذه المناسبات الاجتماعية وفق التقاليد السائدة، مع مراعاة التطبيق الدقيق لمجموعة من الاشتراطات والتدابير الوقائية التي تكفل سلامة وصحة جميع المشاركين في مثل تلك المناسبات.


وقال مستشار أول في كوليرز إنترناشونال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثوكو كيماني، إن قرار استئناف إقامة الأعراس والمناسبات الاجتماعية يلتزم ببعض القيود والإجراءات الرئيسية التي يجب اتباعها.


وتضمنت اشتراطات إقامة حفلات الأعراس والمناسبات الاجتماعية في الأماكن المشار إليها التالي: «ألا يزيد عدد المتواجدين داخل القاعة على 200 شخص، وألا يزيد في الخيام والمنازل على 30 شخصاً كحد أقصى، وفق الطاقة الاستيعابية للمكان، شرط أن يكون محيط الفرد الواحد للفصل عن الآخرين 4 أمتار مربعة من المساحة الكلية للمكان، وإلزامية ارتداء الكمامات طوال الوقت، وإمكانية إزالتها أثناء الجلوس على الطاولات فقط، إلى جانب الحد الأقصى لعدد الحضور على الطاولة الواحدة 5 أشخاص، فضلاً عن تجنّب الجلوس وجهاً لوجه أو على مسافات متقاربة (لا تقل عن 1.5 متر بين شخص وآخر)، وترك مسافة مترَين بين كل طاولة وأخرى، ويجب ألا تتجاوز مدة الحفل 4 ساعات في القاعات والمنشآت الفندقية والمنازل والخيام والقاعات المؤقتة، وحثّ الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن على عدم الحضور ضماناً لسلامتهم، والامتناع عن الحضور لمن لديه أعراض مرضية مثل السعال أو ارتفاع درجة الحرارة».

وأكد كيماني أن القرار سيؤثر بالإيجاب على قطاع الفنادق خاصة تلك الفنادق ذات القدرة على استضافة حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية ضمن الإرشادات المنصوص عليها.

وأشار المحلل إلى أنه أثناء انتشار الوباء كان لمعظم الفنادق إيرادات معدومة من عدم إقامة الحفلات والمناسبات وعند تخفيف القيود لم تستفد الفنادق من تلك الإيرادات مجدداً.

ولفت كيماني إلى أن السماح بعودة إقامة المناسبات قد يؤدي إلى ارتفاع في استيعاب الغرف المتولدة عن تلك المناسبات، منوهاً إلى أن ذلك سينعكس أكثر على الفنادق ذات المواقع الجيدة والمنتجعات ذات المناظر الخلابة.

ونوه المحلل إلى أن عودة إقامة الحفلات قد تستغرق وقتاً أطول بسبب الإجراءات الاحترازية وحالة الوباء المتغيرة باستمرار.

وجاء القرار وفقاً للتوصيات المرفوعة إلى اللجنة من قِبل الجهات المعنية، حيث شددت اللجنة على أهمية تعاون الأُسر والعائلات في تأكيد التطبيق الدقيق لاشتراطات السلامة كافة، لضمان تحقيق الهدف الأول من هذه الإجراءات في الحفاظ على صحة الأفراد وتجنيبهم (لا قدَّر الله) التعرّض للإصابة بفيروس كورونا المستجد أو انتشار العدوى بين الحضور.

وفيما يخص توقعاته لأداء الفنادق في الإمارات حتى نهاية العام خاصة مع اقتراب الموجة الثانية من الإصابة بفيروس كورونا، أشار محلل كوليرز إلى أنه من المتوقع أن يظل الطلب الدولي ضعيفاً نسبياً مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، فيما سيستمر الطلب المحلي في الارتفاع كما شهدناه في الأشهر الماضية.

وقال عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي، وضاح الطه لـ«الرؤية»: «القطاع السياحي الذي يشمل السفر والفندقة يعتبر أكثر القطاعات المتأثرة بجائحة كورونا وبالتالي مصادر الإيرادات بالنسبة للفنادق أصبحت محدودة خاصة من حيث السياحة لذلك كان لا بد من تفعيل إجراءات أخرى لتقليل الخسائر التي لحقت بالقطاع».

وأشار الطه إلى أن قرار عودة إقامة المناسبات في الفنادق يقلل من خسائر الفنادق ويمنحها جزءاً من الإيرادات التي فقدتها من الجائحة كما أنه يعزز سرعة تعافي القطاع وإيرادات الفنادق.

ونوه المحلل المالي إلى أن نجاح هذا الإجراء يرتبط بمدى الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية في ذلك الخصوص، مرتبط أيضاً بعدم وجود إصابات في تلك المناسبات وفي حالة وجود إصابات قد يشهد إغلاقات جديدة.

وحلّ القطاع الفندقي في الإمارات في المركز الأول عالمياً من حيث تحسن نسب الإشغالات الفندقية المتوقعة حتى نهاية العام الجاري بحسب تقديرات عالمية أظهرت نمو نسب إشغال فنادق أبوظبي 17% لتتصدر الوجهات العالمية، فيما حلّت دبي ثانية بنسبة 16%.

وأظهر تقرير مؤسسة «إس تي آر جلوبال» البريطانية للأبحاث أن إمارتَي أبوظبي ودبي تفوّقتا على العديد من الوجهات السياحية العالمية والمدن الإقليمية مثل الرياض التي جاءت في المركز الرابع ودبلن في المركز الخامس وزيورخ سادساً، في حين حلت باريس في المركز السابع عالمياً ولندن في المركز الثامن وسيدني تاسعاً وأمستردام التي احتلت المرتبة العاشرة.

وأظهرت بيانات صادرة من شركة «ويجو» المتخصصة في قطاع خدمات السفر والحجوزات عبر الإنترنت، بأن الحجوزات عبر موقعها لفنادق الإمارات زادت بنسبة 60% منذ بدء استقبال السياح في 7 يوليو الماضي حتى نهاية أغسطس 2020، تزامناً مع العودة التدريجية لاستقبال زخم الزائرين الدوليين تزامناً مع تنظيم الفعاليات والمؤتمرات.