الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

هيئة جنيف للسياحة: الإمارات من الأسواق المهمة لصناعة السياحة في سويسرا

أكد مدير هيئة جنيف للسياحة والمؤتمرات، أدريان غينيه، أن الإمارات العربية المتحدة من الأسواق المهمة لصناعة السياحة في جنيف، مشيراً إلى أن المسافرين من منطقة الخليج العربي إلى جنيف سجلوا خلال عام 2019 ما يقارب من 150 ألف ليلة فندقية، وقال في لقائه مع «الرؤية» نتطلع قدماً لرؤية المزيد من المسافرين يعودون لزيارة وجهتهم المفضلة، جنيف، التي لطالما كانت أكثر الوجهات السياحية في سويسرا زيارة من قبل المسافرين من منطقة الخليج العربي.

لافتاً إلى أنهم فخورون بأنه قد تم اختيار جنيف كواحدة من أكثر وجهات السفر أماناً حول العالم فيما يتعلق بـ«كوفيد-19».. وإلى الحوار



كيف تعاملت هيئة سياحة جنيف خلال الإغلاق الشامل الذي طال مختلف أنحاء العالم بسبب انتشار وباء كورونا؟

يتجلى هدفنا الأساسي في هيئة سياحة جنيف بجعل مدينتنا أقرب للمسافرين، بغض النظر عما نمر به من ظروف. مما لا شك فيه أن الفترة السابقة كانت تتسم بطابع يصعب التكهن به وقد رافقتها مجموعة من الصعوبات على مختلف الأصعدة، غير أننا واظبنا على الحفاظ على نهجنا ومهمتنا. بفضل مجموعة من الخبرات التي يتسم بها فريقنا والتي تتسم بالإبداع، الاستجابة السريعة والمرونة فقط تمكنا من إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع شركائنا وزوار جنيف الشغوفين خلال الفترة السابقة. بقينا على اتصال مع الجميع، رغم تغير وسيلة الاتصال لتصبح رقمية فقط.

استجابة لمرحلة الإغلاق التي شهدناها سابقاً، قمنا بالإعلان عن حملة تحت اسم: «لحظات جنيف» مع هدف أساسي يتجلى في تحفيز الناس وإظهار ما ينتظرهم حالما تعود حركة السفر لطبيعتها. تلك اللحظات هي أكثر ما كان يشغل ذاكرتنا وذاكرة الزوار الذين اعتادوا على قضاء إجازاتهم في جنيف. تم الترويج للحملة عبر قنوات هيئة سياحة جنيف الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وقد شهدت تفاعلاً مميزاً.

سيغير وباء كورونا قطاع السياحة والطيران بشكل كبير جداً في الفترة المقبلة، نتيجة الخسائر التي تكبدها خلال العام الجاري، برأيكم ما هي أبرز التغيرات التي ستطال القطاع؟

من المتوقع أن يتم تركيز جهود قطاعي السياحة والطيران في المرحلة القادمة على إعادة بناء الثقة لدى المسافرين. من المفترض أن يتم اعتماد مجموعة من التدابير التي من شأنها أن تساير التغييرات المستمرة التي نشهدها حالياً، وخاصة في مجال السفر. يجب أن يتم منح المسافرين إمكانية إجراء تعديلات على حجوزاتهم بمرونة أكبر وتعقيدات أقل كما يقتضيه الواقع. ومن ناحية أخرى، لا بد من التركيز على مجموعة الإجراءات التي تضمن سلامة الجميع، سواء أثناء ترحالهم أو بعد وصولهم إلى جنيف. لقد أظهرت جائحة «كوفيد-19» نقاط الضعف لدى دول العالم أجمع في إيجاد حلول فعالة وسريعة استجابة لهذا الحدث غير المتوقع. لكن، مع مجموعة الخبرات التي تم اكتسابها فقد تمكنت جميع القطاعات من تكوين فهم أعمق لكيفية مواجهة مختلف الظروف الطارئة.



ما هي استعداداتكم لاستقبال السياح من الإمارات ومن دول الخليج بعد أن تم فتح الأجواء؟

مع العودة التدريجية لحركة السفر، فإن البحث عن وجهات آمنة هو على رأس قائمة المسافرين، وخاصة لدى أولئك القادمين من منطقة الخليج العربي حيث إنهم يفضلون السفر في مجموعات مع عائلاتهم وأصدقائهم. بهذا الشأن، نحن فخورون بأنه قم تم اختيارنا كواحدة من أكثر وجهات السفر أماناً حول العالم فيما يتعلق بـ«كوفيد-19»، وقد تم دعم ذلك من قبل دراسة حديثة أجرتها شركة «ديب نوليدج غروب» المختصة في الطب التجديدي. وفقاً لهذه الدراسة، فإن سويسرا، بما في ذلك مدينة جنيف، هي المكان الأكثر أماناً حول العالم وهي على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار الدوليين.

بفضل علامة «كلين آند سيف Clean & Safe» المدعومة من قبل هيئة سياحة سويسرا والتي جرى اعتمادها من قبل مزودي الخدمات السياحية في البلاد، فإنه تم تطبيق أقصى معايير السلامة والشروط الاحترازية على جميع الأعمال المتعلقة بالسياحة بما يضمن راحة بال كل ضيف وحصوله على العطلة التي يستحقها.

وإلى جانب كل ما ذُكر سابقاً، فإنه لا يخفى على أحد أن النظام الطبي في سويسرا هو من بين الأفضل في العالم، وسيكون أمام زوار جنيف فرصة الحصول على خدمات طبية عالمية الجودة سواء في المستشفيات العامة أو الخاصة أو في العيادات.



ما هي توقعاتكم للسياحة في جنيف من المنطقة خلال الفترة المقبلة؟

نأمل أن يتم رفع جميع القيود المفروضة على حركة السفر بين سويسرا ومنطقة الخليج العربي عما قريب، وخاصة بعد نجاح إدارة جائحة «كوفيد-19» في المنطقتين، ونتطلع قدماً لرؤية المزيد من المسافرين يعودون لزيارة وجهتهم المفضلة، جنيف، التي لطالما كانت أكثر الوجهات السياحية في سويسرا زيارة من قبل المسافرين من منطقة الخليج العربي.

كم بلغ عدد زوار المنطقة إلى جنيف العام الماضي. وهل ارتفع العدد عن العام السابق؟

سجل المسافرون من منطقة الخليج العربي إلى جنيف خلال عام 2019 ما يقارب من 150 ألف ليلة فندقية ما يجعله عاماً ناجحاً جداً، خاصة أن عدد الليالي تتجاوز تلك المسجلة عام 2018.



ما هو المنتج السياحي المختلف الذي تقدمه جنيف للزوار من الإمارات، والمنطقة؟

يفضل الكثيرون من المسافرين من الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج زيارة جنيف للعديد من الأسباب، منها: إطلالات الجبال الخلابة، الأجواء العالمية التي تتسم بها المدينة، الفنادق الفاخرة، محلات التسوق الراقية، المراكز الثقافية الغنية وغيرها.

أُطلق على جنيف لقب: «عاصمة السلام»، وذلك لأن كل من يزورها يشعر بالأمان ورحابة الضيافة، وتسودها أجواء الاحترام المتبادل بين جميع الثقافات. على سبيل المثال، يسهل على المسافرين العرب إيجاد الأطعمة العربية والحلال في جنيف، فضلاً عن تواجد العديد من الموظفين الذين يتقنون اللغة العربية لدى العديد من المتاجر والفنادق. إلى جانب ذلك، يتواجد في جنيف العديد من متاجر التسوق الفاخرة والأسواق المخصصة لماركات المصممين مما يجعلها وجهة محببة للضيوف الذين يتمتعون بذوق رفيع للعلامات الراقية.

من التجارب الأخرى التي تلبي تطلعات الزوار العرب في جنيف هي ورشات تعليم صناعة الساعات، حيث تشتهر هذه المدينة السويسرية بكونها عاصمة صناعة الساعات نظراً لتاريخها وخبرتها العريقة التي تمتد على أكثر من 400 عام في هذه الحرفة الفريدة، وقد حجزت مكانةً راسخةً لها كوجهة عالمية لمحبّي الساعات ممّن ينشدون تعلّم أسرار صناعتها، أو يرغبون في امتلاك قطعة قيّمة أو يودّون زيارة مكان يروي حكاية الوقت بأكثر من 1000 طريقة.



هل لديكم أي تعاون مع جهات إماراتية لاستقطاب السائحين من الدولة؟

تُعتبر الإمارات العربية المتحدة من الأسواق المهمة لصناعة السياحة في جنيف، لذلك فإننا نعمل عن كثب مع مختلف الجهات الإماراتية والسويسرية والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها.

إننا على تواصل مستمر مع السفارة السويسرية ومكتب هيئة السياحة السويسرية في دبي حيث نشارك بشكل دوري في فعالياتهم التي ينظمونها مثل ورشات العمل التي تسمح لنا بلقاء رواد قطاع السفر. إلى جانب ذلك، فإننا نعمل بشكل مستمر ووثيق مع شركائنا المميزين مثل الإمارات للعطلات كي نجعل الوصول إلى جنيف أسهل أمام زوارها، ومع وسائل الإعلام والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي كي نبرز ما يميز مدينة جنيف عاماً بعد الآخر.