الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الناقلات الإماراتية جاهزة للمشاركة في «مهمة القرن»

الناقلات الإماراتية جاهزة للمشاركة في «مهمة القرن»

يمتلك قطاع الطيران في الامارات، ممثلاً بشركات الطيران والمطارات، كافة المقومات التي تجعل منه لاعباً رئيسياً في المشاركة في «مهمة القرن»، كما وصفها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، والتي تتمثل في شحن لقاح «كوفيد-19» إلى جميع أنحاء العالم، وهو ما يتطلب استخدام 8000 طائرة شحن «بوينغ-747».

وتشير تقديرات الخبراء الى أن البنية التحتية والتشريعية لقطاع الطيران في الإمارات تجعله مؤهلاً بشكل فاعل للمشاركة في نقل اللقاح إلى جميع أنحاء العالم في ظل شبكة الربط العالمية التي تحظى بها الناقلات الوطنية، والتي وصلت إلى أكثر من 500 وجهة حول العالم قبل جائحة «كوفيد-19»، ونجحت في استئناف الرحلات إلى أكثر من 50% من هذه الوجهات حالياً.

وتمتلك الناقلات الوطنية كافة الإمكانات لنقل المواد الحاسة والمواد القابلة للتلف والمواد المبردة في مختلف الظروف، بما فيها الأدوية واللقاحات الحساسة لدرجة الحرارية المتباينة.



وقالت طيران الامارات إنها تعمل مع شركات الأدوية العالمية، بما في ذلك شركة «فايزر»، لمواجهة التحديات اللوجيستية لتوزيع لقاحات فيروس كورونا. حيث قامت الشركة بتكثيف استعداداتها للتعامل مع التعقيدات اللوجيستية لتوزيع لقاح «كوفيد-19» الذي ينتظره العالم، وذلك بإنشاء أول مركز شحن جوي في العالم مخصص للقاح في دبي. وتحتل الناقلة موقعاً ريادياً على مستوى العالم من خلال إعلانها عن إعادة فتح محطة «سكاي سنترال» في مطار آل مكتوم الدولي، لتكون بمثابة مركز مخصص لتخزين وتوزيع اللقاح عالمياً.

وخلال سبتمبر الماضي، أطلقت الاتحاد للشحن، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجيستية التابعة لمجموعة الاتحاد للطيران، خدمة فارما لايف، المختصة في خدمات الأدوية والرعاية الصحية، بهدف تعزيز كفاءتها اللوجيستية في شحن الأدوية، وستلبي هذه الخدمة الطلب العالمي المتوقع لخدمات الشحن السريع والآمنة لشحن لقاح «كوفيد-19».



ولعبت «فلاي دبي» دوراً حيوياً وضرورياً في عمليات الشحن الجوي خلال فترة جائحة كورونا «كوفيد-19»، وذلك من خلال نقل الشحنات الضرورية والمواد الأساسية من وإلى دبي، وقالت الناقلة إنها تمتلك التجهيزات والإمكانات اللازمة للتعامل مع الشحنات المبردة والقابلة للتلف بما يتفق مع تعليمات وقوانين الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا».

فيما أطلق مطار الشارقة الدولي قبل سنوات، وحدة تخزين ومناولة المنتجات الدوائية والصحية في مركز الشحن، وذلك بعد حصوله على شهادة الترخيص من المنظمة الدولية للنقل الجوي IATA كأول شركة في الشرق الأوسط وإفريقيا لمناولة وتخزين المنتجات الدوائية المتوافقة مع ممارسات التوزيع الجيدة «GDP».

وقال طارق هنيدي، نائب رئيس عمليات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في فيديكس إكسبريس، إن مطار دبي الدولي يتميز بإمكانات تؤهله لدعم مساحات التخزين المخصصة للبضائع، وذلك في ضوء تدابير أمنية قوية، وإمكانات فريدة على مستوى الأفراد والمعدات والقدرات اللوجستية.

وأضاف: «تعتبر إمكانية الوصول السريعة والموثوقة إلى الأسواق العالمية من خلال المطارات الدولية في دبي عاملاً أساسياً لتحفيز النمو الاقتصادي الوطني. ولطالما عملت المطارات بالتعاون مع قطاع الخدمات اللوجستية لتوفير ترابط وثيق بين الاقتصادات المحلية والإقليمية والعالمية».

وقال أندريه بليتش، رئيس العمليات والتسليم لدى الاتحاد للشحن: «الشركة أنشأت فريق عمل متخصصاً لشحن لقاحات «كوفيد-19»، يضم لجنة توجيهية ومجموعة عمل، لتلبية وإدارة جميع العوامل عند اعتماد اللقاحات، مشيراً إلى أن الشركة عملت على تقييم الخدمات بعد انتشار جائحة»كوفيد-19«لضمان قدرتها على استيفاء المتطلبات المحددة لشحن كميات كبيرة من المنتجات المطلوبة خلال فترة زمنية قصيرة».

من جهته، قال محمد حسن نائب الرئيس لـ«فلاي دبي للشحن الجوي»، إن فلاي دبي تمتلك كافة التجهيزات للتعامل مع الشحنات المبردة والتي تتطلب درجات حرارة تراوح بين 2 - 8 درجة مئوية، بالإضافة إلى تلك المنتجات التي تحتاج إلى درجة صفر مئوية وفق معايير عالمية تضمن تعليمات وقوانين الاتحاد الدولي للنقل الجوي.