الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أحمد بن سعيد: (تصميم الـ50) مشروع رؤيوي بامتياز

أحمد بن سعيد: (تصميم الـ50) مشروع رؤيوي بامتياز

الشيخ أحمد بن سعيد

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة هو مشروع رؤيوي بامتياز، ستكون له نتائج مبهرة على مستوى الإمارات وانعكاسات غير مسبوقة على الدور المستقبلي الذي ستلعبه على الساحة الدولية وترسيخ حضورها كدولة نموذج لاستشراف المستقبل.

وقال سموه: «نحن نفخر بما تم تحقيقه خلال الـ50 عاماً الماضية من عمر دولتنا الفتية بفضل الرؤية الثاقبة للآباء المؤسسين والجهود المخلصة لحكومتنا الرشيدة للمضي قدماً بهذه الرؤية نحو المستقبل المنشود، ما أهلنا لاحتلال المراتب الأولى في العديد من المؤشرات التنافسية العالمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية وغيرها من المؤشرات».

وأضاف: «يعتبر قطاع الطيران ركيزة أساسية من ركائز اقتصادنا الوطني، لذلك هو يحظى باهتمام خاص من قبلنا لمواصلة حشد الطاقات المتنوعة والمزايا التنافسية الكبرى التي نتمتع بها، لتغيير مفاهيم السفر كلياً خلال الـ50 عاماً المقبلة، وتقديم تجربة سفر آمنة ومستدامة معتمدين في ذلك على الدعم المطلق من قيادتنا الرشيدة ومواردنا البشرية المؤهلة».

وقال: «طيب الله ثرى الآباء المؤسسين الذين وضعوا لنا أسس النجاح الباهر الذي حققته دولتنا في كافة المجالات، وهذا المشروع الاستشرافي الذي اعتمدته قيادتنا الرشيدة، هو رسالة وفاء وعرفان لإسهامات قادتنا المؤسسين العظام، وما حققته دولة الإمارات من إنجازات ومكتسبات وطنية تصل إلى حد المعجزات من حيث المضمون والمدى الزمني الذي تحققت فيه، إنما هو نتيجة لهذه الإسهامات السابقة وللرؤية والتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي ستؤهلنا لإكمال هذه المسيرة المباركة وبلوغ أهداف مئوية 2071 في أن تكون الإمارات الأكثر تأثيراً على مستوى العالم».

وأكد: «خلال السنوات الماضية استثمرنا عشرات المليارات لإنشاء أفضل البنى التحتية وأكثرها تطوراً في العالم، ونحن في ورشة عمل لا تهدأ للارتقاء الدائم بأدائنا ومرافقنا وخدماتنا، وسنواصل الاستثمار في الإنسان والبنى التحتية لضمان التفوق ومنح عشرات الملايين من المسافرين تجربة سفر لا تنسى، صحيح أن قطاع الطيران العالمي يواجه تحديات على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد، ولكن نحن متفائلون بأن مرحلة التعافي تعود تدريجياً، وسيعود معها الزخم لهذه الصناعة وستعود دبي للتربع على رأس القائمة مجدداً».

في السياق ذاته، قال جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي: «إن مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة يعد أكبر حشد للطاقات المبدعة لم يشهد له العالم مثيلاً، ودعوة لرسم مستقبل دولة سوف يخلدها الحاضر والمستقبل».

وأكد: «نحن دولة فتية يملؤها الفخر بماضيها بما يحمله من إنجازات وتجارب نجاح يصعب تكرارها، ويملؤها في الوقت عينه الإصرار والعزيمة على كسر المستحيل في سبيل بناء مستقبل يستجيب لرؤية قيادتنا الرشيدة ويليق بطموحات كل من يعيش على أرض الإمارات».

وقال ماجد الجوكر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في مطارات دبي: «الاستدامة مسألة محورية ضمن استراتيجية مطارات دبي من أجل الحفاظ على ديمومة مواردنا وتوفير بيئة مستدامة تواكب التحديات اليومية التي تكتنف قطاع الطيران في كافة المجالات وعلى رأسها الأمن والسلامة».

وقال عمر بن عدي نائب أول للرئيس لشؤون الخدمات الهندسية: نجحت مطارات دبي في تطوير بنيتها التحتية من خلال استراتيجية الابتكار التي اعتمدتها للارتقاء الدائم بمعايير سلامة الحركة على ساحة المطار وضمان فاعليتها وسط الظروف الجوية المختلفة. وبناء عليه قمنا بتطوير عدد من المشاريع من خلال مختبر الخدمات الهندسية للابتكار، بهدف التفكير الاستباقي لوضع الحلول المستقبلية المفترضة في بيئة المطار المليئة بالتحديات على مدار الساعة. ومن أبرز المشاريع التي ابتكرناها هو مشروع «اتبع الضوء الأخضر» لترسيخ عنصري السلامة والأمان في إدارة العمليات الأرضية.

اتبع الضوء الأخضر

وتتلخص فكرة المشروع في تشغيل سلسلة من المصابيح المثبتة على مسارات الإقلاع والهبوط بشكل تلقائي حيث يتم الربط بين أنظمة الملاحة الجوية والأنظمة الأرضية بغرض توجيه الطائرات إلكترونيا، في حين تتم هذه العملية في العادة من خلال تلقي التوجيهات والتواصل مع برج التحكم.

ويهدف المشروع إلى الارتقاء بعمليات ساحة المطار إلى مستوى أكثر ذكاءً حيث ستتمكن مطارات دبي من استيعاب حركة النقل الجوي بسهولة أكبر مع تعزيز مستويات السلامة والأداء في الوقت المحدد.

وقد تم تطوير هذه التقنية الجديدة وفقاً لأحدث المعايير العالمية، ومن المتوقع أن يسهم مشروع «اتبع الضوء الأخضر» بالشراكة مع الجهات المعنية، في تطوير كفاءة وفاعلية أنظمة الأمن والسلامة بالأخص في ظل الظروف الجوية الصعبة، كما سيسهل حركة الطائرات من المدرج إلى الموقف المخصص لها خلال فترة زمنية أقصر.

ويعكس المشروع أيضاً جهود مطارات دبي وحرصها على تطبيق أعلى معايير الاستدامة من خلال اقتصار تشغيل الأضواء الأرضية عند حركة الطائرة فقط والمساعدة على تقليل معدل احتراق الوقود للطائرات وتقليل البصمة الكربونية بشكل عام.

خطوة على طريق الـ50

وفي إطار جهودها لدعم مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات، شاركت مطارات دبي بالتعاون مع مجلس شباب الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة، في حلقة شبابية بعنوان «تأهيل الكفاءات الوطنية الشابة بما يخدم قطاع الطيران 2071» ضمن سلسلة حلقات شبابية لتصميم الـ50 عاماً القادمة، بإشراف المؤسسة الاتحادية للشباب وبالتعاون مع لجنة الاستعداد للـ50، بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في أفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة في رسم مستقبل قطاع الطيران أحد أكثر القطاعات حيوية في الدولة.

أدارت الحلقة ليلى المازمي رئيس قسم الأجندة الحكومية في مطارات دبي، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات المهمة، والتعرف على تطلعات الشباب فيما يخص تأهيل الكوادر الوطنية الشابة ودورها المستقبلي استعدادا للـ50 عاماً القادمة.