بلغ معدل انتقال عدوى كوفيد-19 على متن رحلات طيران الاتحاد «صفراً» خلال الفترة ما بين شهر أغسطس من العام الماضي وحتى شهر يناير الجاري، وفق تصريحات للناقلة اليوم، فيما تابعت بأن الدراسة التي أجرتها على تلك الفترة أكدت أن الحالات التي ظهرت أعراض كورونا لديها بعد يوم الوصول لم تتعد 0.39% من إجمالي المسافرين، حيث انحصرت تلك الحالات في المسافرين الذين لم تظهر عليهم أعراض على وجود الفيروس في تحليلات السفر السلبية الإلزامية قبل ركوب الرحلات. وأفادت نائبة الرئيس لشؤون الخدمات الطبية في الاتحاد للطيران الدكتورة نادية بستكي، في لقاء إعلامي افتراضي تم اليوم، بأن الناقلة وصلت إلى مرحلة متقدمة من إنجاز متطلبات تطبيق جواز سفر الإياتا الجديد، تأهباً للبدء في تطبيقه على رحلاتها خلال الربع الجاري من 2021 بما يوفر منصة سلسة لمساعدة الركاب على إدارة سفرهم بسهولة وبشكل آمن ومتوافق مع كافة المتطلبات الحكومية بشأن معلومات أو فحوصات كورونا. وأضافت بستكي أن الناقلة تطبق حزمة من الإجراءات ذات المعايير العالمية على متن رحلاتها، وبإجراءات صارمة تتبع خططاً موسعة للتعقيم والتطهير الداخلي للطائرات، إلى جانب سياسات استخدام الأدوات ومستلزمات الرحلات المقدمة للمسافرين لمرة واحدة، إضافة لاتباع أفضل تقنيات تنقية الهواء الداخلي وتطبيق الإجراءات الاحترازية على أطقم الضيافة من خلال الملابس ومستلزمات الوقاية، مشيرة بأن الدراسات العالمية المتخصصة مؤخراً أثبتت أن الهواء على متن رحلات الطيران في وجود التقنيات المتطورة يعد أكثر أمانا من الهواء في الأماكن المغلقة الأخرى على الأرض. فيما أشارت إلى قيام الناقلة بخطة مستمرة حتى شهر أبريل المقبل لتوزيع اللقاح على أطقم العمالة الخاصة بها بشكل اختياري حيث من المنتظر أن يبلع العدد الإجمالي للحاصلين عليه حوالي 9 آلاف موظف حيث تسعى الناقة مواكبة لتوجهات الدولة لتقديم اللقاح إلى أكثر من 50% من موظفيها، مشيرة إلى القيام بتوعية موظفيها بأهمية اللقاح والخطط الاحترازية لضمان سلامة وأمن وصحة الموظفين بشكل عام.

«الاتحاد للطيران» تختبر تقنية التعرّف على ملامح الوجه لطواقمها الجوية
تعاونت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع شركة سيتا لتقنية المعلومات، لاختبار تقنية التعرّف على ملامح الوجه عند منافذ الدخول الخاصة بطواقم الضيافة الجوية في مركز توجيه الطواقم التابع للاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي.
وأوضحت الشركة في بيان، أن التقنية التجريبية ستستخدم خاصية التعرّف إلى ملامح الوجه للتعرّف إلى والتحقق من هوية الطواقم الجوية، متيحة لهم إمكانية إتمام إجراءات دخولهم والإجابة عن الأسئلة الإلزامية الخاصة بالسلامة والأمن، رقمياً عبر هواتفهم النقالة. وستحل التقنية الجديدة محل منصّات إتمام إجراءات الدخول والسفر الحالية والتي تقتضي منهم استخدام بطاقة الموظف كوسيلة للتحقق.
وفي هذا الخصوص، قال الكابتن سليمان اليعقوبي، نائب الرئيس لشؤون عمليات الطيران، في مجموعة الاتحاد للطيران: «تسعى الاتحاد بشكل مستمر لإيجاد مختلف الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة التي من شأنها تعزيز عمليات الشركة وتحسين تجارب الضيوف والموظفين على حد سواء. ويسرّ الاتحاد أن تتعاون مع شركة سيتا لاستكشاف ما يمكن أن تقدمه تقنيات التعرّف على الوجه لقطاع الطيران من خدمات. ولا شك أنه من خلال إدراج تقنيات لا تلامسية، ستسهم خدمات الاستدلال الحيوي بزيادة الكفاءة في الوقت الذي تحرص أيضاً على التزام الشركة في الحد من انتشار فيروس كوفيد-19 عبر تقليل نقاط التلامس المباشر وتعزيز تدابير التباعد الاجتماعي».
وفي إطار استراتيجية الشركة لرقمنة عملياتها، من المتوقّع أن تسهم تقنية التعرّف على ملامح الوجه في تحسين كفاءة العمليات من خلال تسريع عملية إتمام إجراءات الدخول والسفر الحالية، وأتمتة إدارة الوقت والحضور وأنظمة الرقابة على دخول الطواقم الجوية. وسيحظى طواقم الضيافة الجوية أيضاً بتجربة سلسة ومريحة من دون الحاجة لملامسة الأجهزة عند كل عملية دخول للمناطق.
بدوره تحدّث روجر ناكوزي، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في شركة سيتا، قائلاً: «إننا فخورون بتعاوننا مع الاتحاد لتصميم وتطبيق نظام آمن للاستدلال الحيوي، يوفّر بيئة عمل أكثر كفاءة وذكاء بالنسبة للطواقم الجوية، وتسهم في حل أحد التحديات الكبيرة التي فرضتها الجائحة وذلك من خلال الحد من نقاط التلامس المباشر. تمتلك سيتا خبرة واسعة في مجال حلول تقنيات الأجهزة المتنقلة والاستدلال الحيوي، حيث قامت بتطوير وتطبيق تقنية» SITA Smart Path «في المطارات حول العالم، متيحة تجربة سلسة بأقل قدر من الملامسة المباشرة للأغراض والأجهزة على امتداد رحلة المسافر ما ساهم في تعزيز كفاءة المطار».
وتستمر المرحلة التجريبية لغاية شهر فبراير من العام المقبل 2021، وستوفر للاتحاد قاعدة بيانات قيّمة تتيح لها بحث المزيد من الاكتشافات على صعيد تقنيات الاستدلال الحيوي ليجري استخدامها عند نقاط الاتصال مع المسافرين، مثل منافذ إتمام إجراءات السفر والصعود إلى الطائرة.