الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«إياتا»: الأداء المالي لشركات الطيران العالمية يتجه للأفضل خلال 2021

«إياتا»: الأداء المالي لشركات الطيران العالمية يتجه للأفضل خلال 2021

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إنه من المتوقع أن يشهد الأداء المالي لشركة الطيران تحولاً كبيراً نحو الأفضل في عام 2021، حتى لو سادت خسائر تاريخية كبيرة.

وأضاف «إياتا» في تقرير اليوم الثلاثاء، أن الخسارة المتوقعة البالغة 38.7 مليار دولار في عام 2021 ستكون في المرتبة الثانية بعد أداء 2020.

وتوقع التقرير أن تبلغ صافي خسارة القطاع نحو 118.5 مليار دولار في عام 2020، أعمق من 84.3 مليار دولار الخسائر المتوقعة في بتقرير شهر يونيو الماضي.

كما ترتفع خسائر عام 2021 من نحو 15.8 مليار دولار المتوقعة بالتقرير السابق.

وتابع التقرير: «ومن المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام المقبل تحسينات بعد النصف الأول الصعب من عام 2021».

وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يتحد خفض التكاليف بشكل صارم مع زيادة الطلب خلال عام 2021 بسبب إعادة فتح الحدود مع توفر الواسع للقاح لرؤية الصناعة تتحول إلى إيجابية نقدية في الربع الرابع من عام 2021 وهو في وقت أبكر من التوقعات السابقة.

وقال الاتحاد إن هذه الأزمة المدمرة خفضت شركات الطيران التكاليف بنسبة 45.8%، لكن الإيرادات تراجعت بنسبة 60.9%. والنتيجة هي أن شركات الطيران ستخسر 66 دولاراً لكل مسافر يتم نقله هذا العام مقابل خسارة صافية إجمالية قدرها 118.5 مليار دولار.

ومن جانبه، قال ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي: « مع توقع أن تنزف شركات الطيران السيولة النقدية على الأقل حتى الربع الرابع من عام 2021، فلا وقت نضيعه».

وأضاف، إن أزمة «كوفيد-19» شكلت تحدياً للصناعة من أجل بقائها في عام 2020، في مواجهة انخفاض الإيرادات بمقدار نصف تريليون دولار من 838 مليار دولار في 2019 إلى 328 مليار دولار.

وأوضح أن شركات الطيران خفضت التكاليف بمقدار 365 مليار دولار خلال العام، من 795 مليار دولار خلال عام 2019 من 430 مليار دولار بالعام الحالي.

وتوقع التقرير أن تنخفض أعداد الركاب بنسبة 60.5% إلى 1.8 مليار راكب بالعام الحالي، من 4.5 مليار مسافر في 2019، لتسجل أدنى مستوياتها منذ عام 2003.

ورجح التقرير أن تنخفض عائدات الركاب إلى 191 مليار دولار، مقابل 612 مليار دولار التي تم تحقيقها في عام 2019.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الطلب العالمي للمسافرين بنسبة 66% خلال العام الحالي وسط تضرر الأسواق الدولية بشكل غير متناسب مع انخفاض الطلب بنسبة 75%.

ورصد التقرير أن عائدات الشحن تتعارض مع الاتجاه العام، حيث ترتفع إلى 117.7 مليار دولار في عام 2020 من 102.4 مليار دولار في عام 2019.

وقال «إياتا»، إن أداء الشحن أفضل من أعمال الركاب ومع ذلك لا يمكنها تعويض الانخفاض في إيرادات الركاب. لكنه أصبح جزءاً أكبر بكثير من عائدات شركات الطيران وعائدات الشحن تجعل من الممكن لشركات الطيران الحفاظ على شبكاتها الدولية الهيكلية.

وفي سيناريو أن هناك بعض فتح الحدود بحلول منتصف عام 2021 (إما من خلال الاختبار أو زيادة توفر لقاح لعلاج كورونا، توقع «إياتا»، أن تنمو الإيرادات الإجمالية إلى 459 مليار دولار، من 131 مليار دولار في 2020.

وأضاف أنه رغم التحسن المتوقع بالإيرادات إلا أنها ستظل أقل من 45% من الإيرادات المسجلة في 2019 البالغة 838 مليار دولار.

وسترتفع التكاليف بمقدار 61 مليار دولار فقط خلال عام 2021، ما يؤدي إلى تحسن الأداء المالي بشكل عام. ومع ذلك، ستظل شركات الطيران تخسر 13.78 دولار لكل راكب يتم نقله بحلول نهاية عام 2021.

ورجح «إياتا» أن يرتفع عدد الركاب إلى 2.8 مليار في عام 2021، وهذا سيكون مليار مسافر أكثر من العام الحالي، ولكن لا يزال أقل بمقدار 1.7 مليار مسافر عن أداء 2019.

تحديات التعافي

وأشار التقرير إلى أنه بينما ستشهد الصناعة أداءً محسناً في عام 2021 مقارنة بعام 2020، فمن المتوقع أن يكون طريق التعافي طويلاً وصعباً.

وذكر أنه من غير المتوقع أن تعود أحجام المسافرين إلى مستويات عام 2019 حتى عام 2024 على أقرب تقدير، مع تعافي الأسواق المحلية بشكل أسرع من الخدمات الدولية.

وتحتاج العديد من التحديات الحرجة إلى اهتمام عاجل منها مستويات الديون والدعم المالي إذ تعيش الخطوط الجوية على دعم الحياة المالي من الحكومات.

ولفت التقرير إلى أنه حتى بعد 173 مليار دولار من الدعم الحكومي من مختلف الأنواع في عام 2020، فإن شركات الطيران المتوسطة لديها 8.5 شهر فقط من النقد للبقاء على قيد الحياة.

ونوه التقرير إلى الحدود المغلقة والحجر الصحي يعتبران من أكبر العوامل التي تعيق تعافي الصناعة، إلا أنه على المدى الطويل من المفترض أن يتيح التوافر الواسع للقاحات «كوفيد-19».