الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

8 مزايا جعلت دبي وجهة سفر الأعمال الرائدة عالمياً 2020

8 مزايا جعلت دبي وجهة سفر الأعمال الرائدة عالمياً 2020

أرشيفية

قال مختصون بقطاع السياحة والضيافة لـ«الرؤية»، إن هناك 8 مزايا عززت من مكانة إمارة دبي كوجهة عالمية رائدة لسفر الأعمال في عام 2020، موضحين أن أبرز تلك المزايا هي الموقع الجغرافي المميز، الذي يتوسط القارات بالعالم، والبنية التحتية القوية للإمارة والدولة، وسهولة التنقل والسفر من وإلى الدولة.

وأوضحوا أن من تلك المزايا أيضاً نجاح القيادة الراشدة في السيطرة على انتشار فيروس «كوفيد-19»، وارتفاع معدلات التعافي من خلال تطبيق الإجراءات المشددة، والخدمات والتسهيلات المميزة التي تقدم للمستثمرين الأجانب، والإمكانات الكبرى للقطاع الفندقي والسياحي لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية، والخطط التسويقية التي تقوم بها الجهات التنفيذية بالقطاع لإبراز الدور الرائد للإمارة والدولة ككل في استقبال السياح وتقديم لهم أفضل الخدمات وفقاً للمعايير الدولية.

وحصدت دولة الإمارات مؤخراً أكثر من 50 جائزة في الحفل النهائي الكبير لجوائز السفر العالمية لهذا العام، محافظة على صدارتها في وجهات السفر في الشرق الأوسط.

وتوجت إمارة دبي، ضمن الجوائز العالمية لعام 2020، «وجهة سفر الأعمال الرائدة في العالم»، كما توج مطار دبي الدولي بجائزة «المطار الرائد في العالم»، وفازت طيران الإمارات في فئة «برنامج مكافآت ولاء المسافرين الرائد في العالم»، في حين فازت في فئة «مركز التسوق الرائد في العالم» وجهة التسوق الراقية « دبي مول».

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوغست» للاستشارات الفندقية والضيافة في أبوظبي، نويل مسعود، إن من أهم العوامل لحصول دبي على تلك المكانة موقعها الجغرافي المميز، حيث تقع بين قارة آسيا وأوروبا، ما سهل الوصول لها كإمارة مميزة لجميع الزائرين بالعالم سواء بمجتمع الأعمال أو يقصدون السياحة بصفة عامة.

وأشار إلى أن من تلك العوامل مركز دبي العريق بين المدن الكبرى بالعالم في استقبال المعارض والمؤتمرات الدولية، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للغرف الفندقية التي تملكها وتمكنها من استضافة أكبر المعارض والمؤتمرات الدولية، لافتاً إلى أن من تلك العوامل البنية التحتية في دبي ودولة الإمارات عامة، إضافة إلى سهولة السفر والانتقال عبر شبكة شركات الطيران الوطنية من وإلى دبي.

وأضاف أن من تلك العوامل التسهيلات الخدمية المميزة والسريعة التي تقدم للمستثمرين الأجانب، وتسرع من وتيرة إنشاء مشاريعهم، ومن ثَمَّ تعزيز مركزها كمركز عالمي لجذب رؤوس الأموال الدولية وواحة لإقامة الأعمال بسهولة ويسر.

وتابع: «من تلك العوامل أو المميزات القدرات القيادية لدبي في استضافة المؤتمرات العالمية، حيث إن لها تاريخاً في استضافة المؤتمرات العالمية والإقليمية، ولديها أعداد من الشركات التي تسجل يوماً بعد يوم وتوسع نشاطها، وذلك لجاذبية الإمكانات التي توفرها الإمارة والدولة لمجتمع الأعمال».

من جانبه، قال مدير فندق تماني مارينا، وليد العوا، إن من أهم العوامل لتك المكانة التي تتخذها الدولة بين الوجهات الرائدة للأعمال عالمياً، لا سيما في عام الجائحة هي إمارة دبي، والتي تعتبر واجهة السفر الأولى في العالم، لأنها من أكثر الأماكن أماناً الموجودة بالعالم بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة كورونا، والتي تعتبر من أميز الإجراءات مقارنة بالمتخذة في أي مكان آخر بالعالم.

وأوضح أن من تلك العوامل أن إمارة دبي محتفظة بمزاياها السياحية ورونقها في المحافظة على الأجواء الاحتفالية التي نشهدها بالأعياد الوطنية حالياً، والاستعدادات التي تجري على قدم وساق للنجاح المعهود لاحتفالات أعياد رأس السنة الميلادية.

وأشار إلى أن من تلك العوامل أيضاً التنوع الفندقي، حيث إن من أصغر الفنادق لأكبرها في إمارة دبي يتميز بالتنوع في تقديم خدماته للجمهور بغض النظر عن المقدرة الشرائية للزائر. مضيفاً بقوله إن ما يميز دبي أيضاً الممارسات طبقاً للمعايير الدولية للأنشطة السياحية وخصوصاً في مرحلة ما بعد الجائحة.

وأكد أن من تلك العوامل أيضاً الخطط التسويقية التي تعدها الجهات التنفيذية، والتي تبعث برسالة لكل من يرغب بالسفر إلى دبي والإمارات عامة أن الدولة لديها الإمكانات المميزة لاستقبال السياح من كل مكان في كوكب الأرض.

من جهته، قال المدير العام ومؤسس شركة لكجوريا للسياحة الفعاليات بدبي، عضو منظمة الأمم المتحدة للسياحة، حسام تاج الدين، إن إمارة دبي تنفرد بكونها وجهة سياحية عائلية، وتبرز فيها سياحة قطاع الأعمال، حيث إن هذا القطاع يعتبر من أكبر القطاعات، ويحوز على قسم كبير من السياحة، كما أن قطاع المعارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال يساهم بنحو 3.3% من ناتج الدخل القومي للإمارة، مشيراً إلى أن هذا الرقم أكبر من مساهمة قطاع النفط والغاز للإمارة والذي يبلغ نحو 1.8% من الناتج القومي لدبي.

وأكد أن قطاع سياحة الأعمال بات أكثر من مجرد رافد للقطاعات غير النفطية، حيث أصبح قطاعاً أساسياً مستداماً، ويتنامى بشكل مستمر تحيطه الكثير من المشاريع المرتبطة التي ترفده وتدعمه، من أهمها الفنادق المختصة في هذا القطاع بمنشآتها المتقدمة من قاعات اجتماعات وخدمات لوجيستية، بالإضافة لمطارات دبي العالمية والبنية التحتية من طرق ومواصلات تعتبر كلها من الأرقى على مستوى العالم، حيث إن معظم الشركات الكبرى العالمية والمحلية الإقليمية باتت دبي الخيار الأمثل لاجتماعاتها وأنشطتها.

وبحسب بيانات حكومية، تستحوذ دبي على نحو 25% من قطاع المعارض والمؤتمرات في دول التعاون الخليجي، ولعب المركز التجاري العالمي الذي افتتح عام 1979 الدور الأكبر، لأنه يعد الأكبر في المنطقة، حيث يشهد سنوياً أكثر من 360 فعالية مختلفة تجذب أكثر من 3.5 مليون زائر، بمشاركة أكثر من 54 ألف شركة محلية وعالمية، كما يوفر المركز أكثر من 25 ألف وظيفة مباشرة ونحو 11 ألف وظيفة غير مباشرة.

ولفت إلى أن الإمارات توجت إنجازاتها في قطاع المعارض والفعاليات باستضافة معرض «إكسبو 2020»، الذي يعد إحدى أبرز الفعاليات العالمية، الذي توقع أن يصل عدد زائريه لنحو 20 مليون زائر بمشاركة معظم دول العالم بأحدث وآخر التقنيات العالمية، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وبين أن من أهم العوامل الرافدة هي الرؤية المستقبلية المستشرفة من الحكومة لهذا القطاع، منها قرار مجلس الوزراء المتعلق بضريبة القيمة المضافة للمعارض والمؤتمرات، ونص القرار على منح المنشآت في قطاع المعارض والمؤتمرات حق استرداد قيمة ضريبة القيمة المضافة بالمبالغ التي تم فرضها لتوريد الخدمات الخاصة بإقامة وتنظيم هذه الفعاليات، وبما يضمن سهولة ممارسة الأعمال وتنافسية الدولة في هذا القطاع.

وأكد أنه على الرغم من الظروف الاستثنائية العالمية التي نمر بها، فإن كافة التوقعات تشير إلى تنشيط قطاع المعارض والمؤتمرات سريعاً، حيث إن عدداً كبيراً من الأنشطة أعلن عنها في العام القادم.

بدوره، قال المدير الإقليمي لبنك لانس للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نايل الجوابرة، إن تبوأ إمارة دبي تلك المكانة الرائدة جاء بسبب الإجراءات المتسارعة التي اتخذتها الدولة في دعم المتضررين من الشركات والأفراد، وهي الخطوة التي سبقت بها جميع دول المنطقة.

وأشار إلى أن من تلك العوامل إقبال الدولة على فتح الاقتصاد من جديد بعد إغلاق استمر لعدة أسابيع، وارتفاع وتيرة نشاط القطاعات الاقتصادية تدريجياً مع عودة استقبال الأجانب وسط تشديد الإجراءات لحماية كل من يزور أراضي الإمارات. ولفت إلى أنه في ظل اتجاه بعض الدول الأوروبية، لا تفكر دبي والدولة ككل في الإغلاق مرة ثانية، وهذا داعم بشكل كبير.