الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شركات الطيران توفر خيارات تنافسية للمسافرين خلال 2021

توفر شركات الطيران الوطنية للمسافرين خيارات سفر تنافسية سلسلة، عبر إعادة هيكلة خطتها وجداول رحلاتها وبرامجها التسعيرية مطلع 2021، لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من المسافرين من خلال الموازنة بين تلبية متطلبات العملاء من حيث الارتقاء بمستوى الخدمات، ووضع سياسة تسعيرية تنافسية من جهة، وحاجتها لتعزيز إيراداتها لتعويض الفترة السابقة من جهة أخرى.

وقامت الناقلات بوضع خطط تشغيلية جديدة للاستفادة من النمو المتوقع في الطلب على السفر خلال العام الجاري، مرتكزة على استئناف الرحلات إلى الوجهات التقليدية والعمل على افتتاح وجهات جديدة، بالإضافة إلى مواصلة استلام طائرات جديدة من الطلبيات السابقة وهيكلة السعة المقعدية على بعض الوجهات، بما يتناسب مع حجم الطلب من خلال سحب طائرات ذات سعة مقعدية محدودة واستخدام طائرات كبيرة على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً، وإعادة النظر في جداول التسعير بما يتناسب مع معادلة العرض والطلب التي بدأت بالتشكل مع انطلاقة العام الجاري وبدء حملات التطعيم ضد جائحة «كوفيد-19».

وأكدت مصادر عاملة في قطاع السفر والطيران، أن شركات الطيران الوطنية بدأت الاستعداد بشكل مكثف للمرحلة المقبلة التي ستشهد انتهاء الظروف المتعلقة بجائحة "كوفيد-19»، ومواصلة مسيرة النمو، مشيرة إلى أن العام الماضي كان عاماً استثنائياً في ظل صعوبة التحديات التي فرضتها الجائحة على القطاع، حيث تمكنت الناقلات الوطنية بفضل احترافيتها ومرونتها العالية والدعم الحكومي من الخروج من عنق الزجاجة وتجاوز الصعوبات.

وأوضحت المصادر أن استئناف استلام طائرات جديدة وعودة طائرات 737 ماكس ضمن أسطول فلاي دبي للتحليق مجدداً وإعادة تشغيل طائرات A380 التابعة لطيران الإمارات، سيزيد المنافسة في السوق،ما ينعكس على مستوى الخدمات والأسعار وسيكون لصالح الصناعة بشكل عام وللعملاء بشكل خاص.



وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث أن الناقلة بدأت بزيادة وتيرة الرحلات بشكل تدريجي لتصل إلى أكثر من 50 وجهة حالياً، مشيراً إلى أن رحلات الشحن تشهد طلباً عالمياً قوياً على البضائع والسلع في هذه الفترة. وأضاف أن «فلاي دبي» قامت بإعادة تصميم رحلة مسافريها بالكامل بناءً على المعايير العالية الحالية لعملياتها لتقليل مخاطر انتقال الفيروس لتحقيق الفوائد الفعلية للسفر، وهي شراكة تمثلت في خطوات بسيطة قبل أن يقوم المسافر بالحجز حتى يصل إلى وجهته، حيث وفرت الناقلة لمسافريها المرونة اللازمة الخاصة بترتيبات سفرهم في الإلغاء أو التأجيل بسبب جائحة كورونا.


وقال الغيث: «منذ بدء عملياتنا في 2009، التزمنا بفتح خطوط جديدة للأسواق غير المخدومة برحلات طيران لإتاحة الفرصة لمزيد من الناس للسفر أكثر، ومع استمرار المزيد من الدول في رفع القيود المفروضة على السفر الدولي، فإننا نتوقع زيادة الطلب على السفر خلال موسم العطلات الشتوية، ونحن سعداء اليوم بالإعلان عن بدء الرحلات إلى غروزني».

من جهته، قال رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك في مقابلة مع «يورو نيوز»: «إنه متفائل بـ 2021، لا سيما مع إعادة تشغيل أسطول الناقلة من طائرات A380»، مشيراً إلى أن الاستعدادات جارية بشكل مكثف لإعادة تنشيط هذه الطائرة في أسرع وقت ممكن بالتوازي، مع نمو الطلب.

وأضاف أن الشركة جاهزة لاستئناف دورها بشكل كامل عندما يحدث التعافي، مشيراً إلى أن أسطول الناقلة من طائرات «بوينج 777» يعمل بشكل كامل، جزء منها يعمل ضمن عمليات الشحن، وآخر ضمن عمليات نقل الركاب والبضائع.

وفي سياق متصل، تسيّر شركة الاتحاد للطيران رحلات إلى أكثر من 60 وجهة حول العالم حالياً، ضمن شبكتها في قارات آسيا وأستراليا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وشمال أمريكا.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران توني دوغلاس، في رسالة عبر البريد الإلكتروني موجهة إلى ضيوف الاتحاد: "ونحن في مطلع 2021، يملؤنا التفاؤل والأمل المشرق، فطائراتنا تنقل إلى أكثر من 60 وجهة حول العالم، ومازال العدد يتزايد، وسنواصل اهتمامنا بتوفير تجارب السفر الآمنة والإيجابية لجميع ضيوفنا".

وأضاف، نعمل جاهدين لتقديم "الاتحاد للطيران" بحلتها الجديدة، ملتزمين بتصدر المشهد العالمي بتقديم درجة أعلى من الكفاءة، والاستدامة، والابتكار.

بدوره، قال الخبير السياحي رياض الفيصل: «شركات الطيران استعدت للعام الجديد ولنمو حجم الطلب المتوقع على السفر حيث قامت بإعادة هيكلة رحلاتها وسعتها المقعدية من خلال إضافة رحلات جديدة أو تشغيل طائرات ذات سعة أكبر على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً، مشيراً إلى أن طيران الإمارات على سبيل تواصل إعادة الطائرة العملاقة A380 إلى الخدمة تدريجيا وفقاً لتطورات الطلب والموافقات التشغيلية».

وأفاد بأن إعادة تشغيل طائرة 737 ماكس واستلام فلاي دبي المزيد من الطائرات سيكون له دور كبير في إعادة رسم الخطط التشغيلية للناقلات على الوجهات القريبة الأمر الذي سيتيح المزيد من خيارات السفر للمسافرين.

وقال: «إن السياسات التسعيرية للناقلات الوطنية تخضع لمعادلة العرض والطلب وخلال المواسم تصل الأسعار إلى ذروتها»، مشيراً إلى أن تحسن الطلب المتوقع على السفر هذا العام على الرحلات المغادرة والقادمة يدفع شركات الطيران إلى إعادة النظر في جداول أسعارها بما يتوائم مع متغيرات السوق الجديدة بهدف تعزيز الإيرادات وتعويض الفترة السابقة لذلك نتوقع ارتفاعاً في الأسعار وتحسناً في مستوى الخدمات في ظل قوة المنافسة بين النقلات العاملة من وإلى الإمارات للاستحواذ على أكبر حصة من المسافرين.

وقال المقيم أسامة عبد الفتاح: «ارتفاع الأسعار خلال موسم الإجازات يعتبر ظاهرة بالنسبة لشركات الطيران لذلك يحرص على الحجز المبكر سنوياً بهدف تجنب شراء التذاكر بمستويات سعرية مرتفعة، مشيراً إلى أن المنافسة بين شركات الطيران تساهم في تحجيم هذه الظاهرة بشكل نسبي ومع عودة الأساطيل إلى العمل بكامل طاقتها تصبح المقاعد متوفرة بشكل كبير على الرغم من ارتفاع الطلب».

من جهته، قال المسافر أحمد عبدالله: «تعدد الخيارات بالنسبة للمسافر ينعكس إيجابياً على مستوى الخدمات والأسعار لذلك فإن شركات الطيران تحرص على رضا وولاء المتعاملين عند وضع خطتها السنوية من خلال الموازنة الدقيقة بين تعزيز الإيرادات وتوفير التذاكر بأسعار مناسبة».

وقالت عائشة البلوشي: «نعلم أن شركات الطيران بحاجة لتعويض خسائرها الماضية لكن يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي ودقيق لأن كسب رضا المتعاملين من خلال تقديم أسعار وخدمات متميزة أهم خلال هذه المرحلة من تعويض الخسائر السابقة الذي يمكن أن يتم على مراحل».