قال برنارد دن رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إن عدد الطلبيات المؤكدة للناقلات الوطنية الإماراتية من طائرات «بوينغ» يبلغ 439 طائرة من إجمالي الطلبيات المؤكدة في المنطقة التي تصل إلى 690 طائرة، مضيفاً أن بوينغ لديها طلبيات قائمة لأكثر من 4000 طائرة تجارية.
وأوضح برنارد دن في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الشركة تلقت طلبات بقيمة 363 مليار دولار خلال العام الماضي، فيما تلقت «بوينغ» 184 طلباً يتعلق بالطائرات التجارية من العملاء حول العالم، في حين سلّمت 157 طائرة تجارية في عام 2020.
وأشار إلى أن إجمالي إيرادات «بوينغ» لعام 2020 عبر جميع وحدات أعمالها بلغ نحو 58.2 مليار دولار منها 16.2 مليار دولار لبوينغ للطائرات التجارية، و26.3 مليار دولار لبوينغ للدفاع والفضاء والأمن، ونحو 15.5 مليار دولار لبوينغ للخدمات العالمية.
وحول آخر مستجدات بوينغ في معرض الدفاع الدولي آيدكس 2021، قال برنارد دن «إن بوينغ ستجري مناقشات مع العملاء حول المنصات المتقدمة مثل T-7 Advanced Pilot Training System وناقلة التزود بالوقود في الجو KC-46A Pegasus وطائرة الهليكوبتر الهجومية AH-64 Apache وطائرة CH-47F Chinook المتقدمة متعددة المهام والطائرة القتالية F-15EX متعددة المهام ونظام سلاح الليزر المضغوط «CLWS»، وستركز بوينغ أيضاً على مجموعة الأنظمة الذاتية لديها، خاصة Integrator ER وScanEagle لشركتنا الفرعية «إنسيتو» وWave Glider من قبل شركتنا «ليكويد روبوتكس».
ولفت إلى أن بوينغ تركز خلال مشاركتها في «آيدكس 2021» على حلول الدعم والتدريب ذات المستوى العالمي وسلسلة توريدها وشبكتها اللوجيستية وشراكاتها المحلية. وقال: «إن بوينغ تتوقع أن تبلغ قيمة سوق خدمات الدعم الحكومي لمدة 10 سنوات بين 2020 و2029 نحو 1.4 تريليون دولار منها 195 مليار دولار للشرق الأوسط مع تخصيص أكثر من 50% لخدمات الدفاع والأمن.
وفيما يخص قرار الإمارات برفع الحظر عن الطائرة 737 ماكس وإصدار قرار السلامة لعودتها للخدمة في الأجواء. قال رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إن قرار السلامة الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات يعد علامة فارقة مهمة نحو إعادة طائرات 737 ماكس بأمان إلى الخدمة، إذ نواصل العمل مع الهيئات العامة للطيران المدني والجهات التنظيمية الأخرى وعملائنا لإعادة 737-8 و737-9 بأمان إلى الخدمة في جميع أنحاء العالم.
وحول تأثير جائحة كورونا على صناعة الطيران بشكل عام، قال برنارد دن: «إن السفر الجوي يتسم بالكثير من المرونة ونحن على ثقة تامة بقوة السوق على المدى البعيد، مضيفاً أنه على صعيد سوق الطائرات التجارية وبينما تحافظ العديد من الأساسيات الرئيسية للطيران على استقرارها في المدى البعيد لا نزال نشهد ضغوطات في السوق على المدى القريب بسبب «كوفيد-19». وعلى الرغم من التقدم القوي على صعيد اللقاحات ستظل الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة صعبة للغاية لعملائنا من شركات الطيران والصناعة بأكملها».
وأضاف: «لا تزال المخاوف المستمرة بشأن «كوفيد-19» وقيود السفر تشكل ضغطاً كبيراً على حركة الركاب، ومع ذلك بالنسبة لسوق الشحن نشهد حركة لافتة مع تشغيل المزيد من طائرات الشحن اليوم مقارنة بفترة ما قبل الجائحة بسبب سعة الشحن المحدودة في طائرات الركاب سابقاً».
وتوقع برنارد دن أن يستغرق السفر قرابة الثلاث سنوات قبل العودة إلى مستويات عام 2019 مع بضع سنوات، بعد ذلك للعودة إلى نموه طويل الأجل حيث سنشهد الانتعاش على 3 مراحل، أولاً، نشهد تحسناً في حركة الطيران المحلية في دول مثل البرازيل والولايات المتحدة والهند والأسواق المحلية الكبيرة الأخرى، ثم من المفترض أن تبدأ الأسواق الإقليمية بالتعافي مثل الرحلات الجوية داخل آسيا وأوروبا والأمريكتين، وفي المرحلة الأخيرة، سنصل إلى تعافي المسارات الجوية الدولية الطويلة والتي تتطلب أكبر قدر من التنسيق.
وحول دور معرضي آيدكس ونافكس في تسهيل مرحلة التعافي من كورونا لقطاع الدفاع والأمن، قال برنارد دن «إن بوينغ تتطلع دائماً إلى المشاركة في معرض «آيدكس» كونه يشكل فرصة مميزة بالنسبة لنا للتواصل مع عملائنا ومناقشة الاحتياجات الأمنية للمنطقة، مشيراً إلى أنه على الصعيد الإقليمي، هناك إمكانات كبيرة للنمو لشركة بوينغ من خلال تقديم القدرات الدفاعية المناسبة، وتوسيع البنية التحتية والخدمات في الوقت المناسب حيث تظل منطقة الشرق الأوسط من الأسواق ذات الأولوية. وعلى الرغم من التحديات الحالية، تحافظ الخدمات الحكومية وأعمال الدفاع والفضاء على زخمها واستقرارها نسبياً، وما زلنا نشهد طلباً عالمياً قوياً على برامجنا الرئيسية».
وفيما يخص تعزيز التعاون بين بوينغ و«ستراتا»، قال برنارد دن: «إنه في ديسمبر 2020 نجحت ستراتا في تسليم أول شحنة للمثبت العمودي لطائرات 787 لشركة بوينغ في إنجاز مذهل يعكس قوة شراكتنا التي استمرت لنحو 10 سنوات، وهو أيضاً شهادة على تميز المواهب الإماراتية ومدى الالتزام في صناعة الطيران في دولة الإمارات».