الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«أتلانتس النخلة» يطلق مشروع دبي دولفين لجمع بيانات علمية عن مجتمعات الدلافين المحلية

«أتلانتس النخلة» يطلق مشروع دبي دولفين لجمع بيانات علمية عن مجتمعات الدلافين المحلية

أطلق منتجع أتلانتس النخلة، دراسة مسحية حول مشروع دبي دولفين للعامين 2021 و2022، والذي يهدف إلى جمع بيانات علمية أساسية عن مجتمعات الدلافين المحلية التي تسبح قبالة سواحل إمارة دبي. وكان قد تم إجراء آخر دراسة مسحية من هذا النوع قبل 8 سنوات. أما الآن، فقد تمكن المشروع من الاستمرار بفضل التمويل والدعم اللذين حصل عليهما من كلٍ من منتجع أتلانتس النخلة في دبي وF3 Marine. وتتولى قيادة المشروع الدكتورة آدا ناتولي، وهي أستاذة مساعدة في قسم علوم الحياة والبيئة في كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد، وهي كذلك مؤسِّسة ومديرة مبادرة مشروع دولفين الإمارات.

وسيقوم فريق عمل المشروع، بقيادة الدكتورة آدا ناتولي، بالتحقيق في وضعية مجتمعات الدلافين المحلية من خلال مسوحات القوارب، والتي ستُمكِّنه من جمع بيانات تحديد الصور، على أن يتم استخدام هذه البيانات لتقييم الوفرة المقدرة لمجتمعات الدلافين، وتركيبة تعدادها، وكذلك اتجاهات نموها، إذا أمكن ذلك. وستساعد عملية جمع الأدلة حول وضع مجتمعات الدلافين في تطوير تدابير حماية فعالة من شأنها الحفاظ على هذه الحيوانات وضمان استدامة مواردنا البحرية. كما تبيَّن أن هناك شحاً في المعلومات المتعلقة بالحيتان والدلافين في الخليج وفي مياه الإمارات.

وبدعم من جميع شركائنا، أعدنا إطلاق هذه الدراسة المسحية التي ستستمر لمدة عام وتغطي أكثر من ألف كيلومتر مربع من مياه دبي الساحلية.

يذكر أنه تم إجراء أول دراسة مسحية حول الدلافين خلال عامي 2013 و2014 لمدة عام كامل، وذلك من قبل مشروع دولفين الإمارات، وبموجب تصريح بحثي من بلدية دبي، وبدعم من أصحاب المصلحة المحليين من القطاع الخاص. نحن ممتنون مرة أخرى للدعم المستمر الذي نلقاه من العاملين في قسم حماية الموارد الطبيعية في إدارة البيئة ببلدية دبي، والذين قاموا مشكورين بمنحنا التصريح هذا العام أيضاً لإجراء هذا البحث المهم. إن قيادة هذه الدراسة المسحية الجديدة هي في غاية الأهمية لتمكيننا من التعرف على أي تغييرات حدثت في تعداد مجتمعات الدلافين على مدى السنوات الثماني الماضية.

وعن هذا المشروع، قالت الدكتورة آدا ناتولي أستاذة مساعدة في قسم علوم الحياة والبيئة في كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد ومؤسِّسة ومديرة مبادرة مشروع دولفين الإمارات: «بالإضافة إلى عملية مسح القارب، نقوم أيضاً بإعادة تفعيل الحملة العلمية (سجل مشاهدتك)، لتشجيع الجمهور وأولئك الذين يُشغِّلون السفن على الإبلاغ عن أي مشاهدات للحيتان والدلافين. كما سنستضيف سلسلة من جلسات التوعية الافتراضية الخاصة بالجمهور لضمان قيامهم بجمع البيانات الصحيحة والإبلاغ عنها، الأمر الذي سيسهم بالتأكيد في زيادة فهمنا لهذه الحيوانات التي تعيش في مياهنا».

من جهتها، قالت كيلي تيمينز مديرة إدارة التعليم والمسؤولية الاجتماعية للشركات في منتجع أتلانتس النخلة في دبي: "بصفتنا منشأة عالمية المستوى ومعتمدة من قبل جمعية حدائق الحيوان وحدائق الأحياء المائية AZA، نؤكد التزامنا بالحفاظ على الأحياء والتقدم العلمي. إن دور حدائق الأحياء المائية في العصر الحديث يتمثل في الاستثمار في الموارد للمساعدة على حماية الحياة البرية، بالإضافة إلى توفير رعاية استثنائية وبرامج تعليمية للحيوانات في أماكن تواجدها. نحن فخورون بدعم مثل هذه الأبحاث القيِّمة، والتي ستفضي في نهاية المطاف إلى توفير معلومات وبيانات مهمة تساعد على صياغة تدابير حماية فعالة".

وتعليقاً على ذلك، قال البروفيسور فارس هواري عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة زايد: «لقد بدأ هذا المشروع المهم والمميز بعد إكمال المراحل النهائية لمشروع إكثار الشعاب المرجانية التابع لجامعة زايد، والذي شكَّل جزءاً من ورشة عمل الحفاظ على الشعاب المرجانية في الخليج العربي التي تم تنظيمها بدعم من هيئة البيئة-أبوظبي وشركة نواة للطاقة».

وأشار البروفيسور هواري إلى أن «المشروع الحالي سيعزز خطوط البحث في علوم البحار والأحياء البحرية في جامعة زايد، وسيوفر معلومات دقيقة عن تعداد الدلافين وانتشارها في الخليج العربي. إن شركاءنا يتفقون معنا حول أهمية هذا المشروع وضرورة اتباع النهج المبتكر لتحقيق أهدافه».