السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

معرض المطارات في دبي يعرض أفضل تقنيات عدم التلامس لمواجهة «كوفيد-19»

معرض المطارات في دبي يعرض أفضل تقنيات عدم التلامس لمواجهة «كوفيد-19»

تسارع انتشار تقنيات السفر بدون تلامس في المطارات. (من المصدر)

أخذت التقنيات المعتمدة على عدم التلامس، وتيرة متسارعة في تحديد تجربة المسافرين في عدد متزايد من المطارات حول العالم، وسرعت من وتيرة نشر القياسات الحيوية لمواجهة كوفيد-19 وتحدياته.

وأصبحت القياسات الحيوية محور الاستثمار مع استهداف 64% من المطارات إطلاق بوابات المغادرة الذاتية باستخدام القياسات الحيوية وتوثيق الهوية الشخصية بحلول عام 2023.

وقد أثبتت تقنيات عدم التلامس نفسها عنصراً مغيّراً للعبة، كما كشف عن ذلك تقرير نشرته شركة سيتا في عام 2020 حول رؤى تكنولوجيا المعلومات في ميدان النقل الجوي، في حين تقوم المطارات من الآن وحتى عام 2023 بإيلاء أولوية استثمار عالية لتقنيات عدم التلامس..

ووفقاً لمجلس المطارات العالمية، فإن تجربة العملاء آخذة بسرعة في التحول إلى إحدى أهم الأدوات التي تميّز بعض المطارات عن نظيراتها المنافسة لها. ويفسر الارتباط بين العاطفة والذاكرة أهمية قيام مطار ما بتقديم تجربة غنية عاطفياً لمفاجأة العملاء، في حين تقرر المطارات مناهجها الرامية لتعزيز تجربة المسافرين بمجرد انحسار الجائحة، وخلق بيئة من شأنها التأثير بشكل إيجابي على الثقة في السفر، والولاء، والاحتفاظ، وتحقيق المزيد من الرضا.

ويشكل معرض المطارات الذي تستضيفه دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة في الفترة ما بين 24– 26 مايو المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، المنصة الأكبر من نوعها في العالم لعرض هذه التقنيات وغيرها من التكنولوجيا المتطورة لتعزيز سلامة وأمن المطارات والأخذ بيد صناع القرار حول كيفية مواجهة الجائحة وتحدياتها.

وعلى هذا الصعيد أطلقت طيران الإمارات، نقاط تفتيش قادرة على تمييز الوجوه من شأنها منح المسافرين انتقالاً دون تلامس عبر مطار دبي الدولي، كما دمجت الناقلة في مرافقها في مطار دبي الدولي «مساراً بيومترياً» بغرض الحصول على تجربة خالية من اللمس عند التنقل ضمن مبانيها، حيث يهدف الابتكار إلى تحسين تدفق المسافرين عبر المطار من خلال طلب عدد أقل من عمليات التدقيق اليدوي للوثائق لإنشاء طريقة أكثر نظافة وابتعاداً عن اللمس للتحرك عبر المطار عبر خفض الاحتكاك البشري على كامل مسار العملية.

وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض المنظمة للدورة الـ20 من معرض المطارات، إن وتيرة التوجه نحو تجربة مسافرين خالية من اللمس في المطارات قد ازدادت بشكل متسارع بعد الجائحة، مع بروز دور العديد من المطارات بما فيها مطار دبي الدولي على هذا الصعيد، في حين ستكون التحولات الرقمية للمطارات وأحدث الابتكارات على صعيد عدم التلامس في صميم تجربة هذا المعرض.

ويتفوق مطار دبي الدولي الذي يعتبر المطار الأول في العالم للعام السابع على التوالي بالنسبة للمسافرين الدوليين، على صعيد السلامة والأمن مع استخدام متزايد لتقنية عدم التلامس، حيث يوفر للمسافرين الفرصة لاستخدام أعينهم لتأكيد هويتهم دون الحاجة إلى إبراز أي وثيقة. ويساعد هذا النظام على ضبط انتشار الفيروس التاجي، ذلك أنه لا يتطلب قيام المسافرين من المطار بأي تلامس مع أشخاص آخرين لأنه يستخدم الطريقة البيومترية، حيث يحتاج النظام من 5 إلى 6 ثوانٍ فقط لإكمال عملية المسح.

ويواجه مشغلو المطارات الآن نتيجة جائحة كوفيد-19 تحديات جديدة لجهة الحد من الاتصال الشخصي وخفض الازدحام وتقليص الوصول المشترك إلى الأسطح الكثيفة اللمس، علاوة على منع مباني المسافرين من التحول إلى أرضيات محتملة لتكاثر الفيروسات.

ومن المتوقع وفقاً لدراسة أن تصل قيمة السوق العالمية للمطارات الذكية إلى زهاء 26 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، فيما من المتوقع أن تصل قيمة السوق العالمية لخدمات المطارات إلى 232.88 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027.

وفي حين تضاعف تنفيذ عمليات المغادرة باستخدام القياسات الحيوية، تعمل 97% من شركات الطيران تقريباً على تطبيقات للهواتف النقالة في ظل تحول كل خدمات العملاء الأساسية إلى عدم التلامس. وتعتبر بوابات المغادرة البيومترية المؤتمتة أولوية لما نسبته 58% من شركات الطيران، ومحور تركيز 64% من المطارات على صعيد كل من نقاط التفتيش الحدودية وقاعات الصعود إلى الطائرة.