الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

العائلات تستحوذ على 50% من الإشغال الفندقي في الإمارات خلال عطلة العيد

العائلات تستحوذ على 50% من الإشغال الفندقي في الإمارات خلال عطلة العيد

أكدت مصادر عاملة في القطاع الفندقي والسياحي في الإمارات، أن العائلات الإماراتية والمقيمة في الدولة تتصدر المشهد السياحي خلال عطلة العيد، مشيرين إلى أنها تستحوذ على أكثر من 50% من الإشغال الفندقي والنشاط السياحي في الدولة.

وقالت المصادر إن الفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية تعول بشكل كبير على العائلات التي باتت تفضل المنتج السياحي المحلي على السفر إلى الخارج، موضحين أن عجلة المنظومة السياحية في الإمارات بدأت بالدوران اعتماداً على تدفقات السياحة الداخلية والعائلية بشكل خاص التي تسلمت زمام قيادة المشهد السياحي كعادتها في الأزمات، في الوقت الذي يجري القطاع استعداداته على قدم وساق بانتظار عطلة العيد التي ستشكل انطلاقة حقيقية للمشهد السياحي.

وقال مواطنون ومقيمون في الإمارات، إنهم قرروا مع عائلاتهم قضاء عطلة العيد داخل الدولة نتيجة توفر المنتج السياحي والفندقي الذي يتناسب مع العائلات ومع مختلف الأعمار، بالإضافة إلى وجود تخوف من السفر في ظل ظهور موجات جديدة من فيروس «كوفيد-19».

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم للفنادق»، محمد عوض الله، أن العائلات تلعب دوراً كبيراً في رسم المشهد السياحي خلال عطلة العيد، خاصة أنها تستحوذ على النسبة الأكبر من الإشغال الفندقي، مشيراً إلى أن ميزة السياحة العائلية بالنسبة للفنادق أنها تحجز عدداً أكبر من الغرف الفندقية مقارنة بسياحة الأفراد، لا سيما أن العائلات الإماراتية تمتاز بزيادة عدد أفرادها، كما أن العائلات تتميز بزيادة الإنفاق داخل الفنادق والمرافق السياحية، الأمر الذي يساهم في تعزيز الإيرادات.

وأضاف عوض الله أن حصة العائلات من الإشغال الفندقي في العيد تصل إلى أكثر من 50%، وهي تختلف من فندق إلى آخر تبعاً للخدمات التي يقدمها كل فندق، مشيراً إلى أن الفنادق تتنافس على استقطاب العائلات من خلال طرح العروض الترويجية وعروض القيمة المضافة التي تستهدف الأطفال وتوفير كافة متطلبات العائلات.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة سيرينتي ترافيل، شريف الفرم، إن السياحة العائلية تعاظم دورها في رسم المشهد السياحي نتيجة لنجاح الإمارات في تنويع منتجها السياحي الذي بات يتناسب مع العائلات في ظل تنوع الخدمات والمرافق السياحية والمدن الترفيهية، مشيراً إلى أن السياحة العائلية كانت بالأساس من أبرز العوامل والمزايا التي تستقطب السياح إلى دبي والإمارات منذ سنين طويلة، نظراً لما تمتاز به من بنية تحتية ومرافق مختلفة تجذب العائلات بكل أفرادها.

وقال عبدالله الحاج، الذي يعمل في معرض للسيارات في عجمان، إنه حجز لعائلته مبكراً في أحد فنادق رأس الخيمة خلال عطلة العيد بعد أن قرر مع عائلته عدم السفر إلى الخارج في ظل التخوفات بموجات جديدة لأزمة كورونا، مشيراً إلى أن الخدمات الخاصة بالأطفال التي توفرها المرافق السياحية تعتبر من أهم الأسباب التي جعلته يختار قضاء العطلة في الإمارات على السفر إلى الخارج.

من جهتها، أكدت أم زايد، التي تعمل مدرسة في القطاع الخاص، أن المرافق السياحية والمدن الترفيهية التي توفرها الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، بالإضافة لتنوع المنتج الفندقي يعتبر مناسباً جداً للعائلات على اختلاف أحجامها، كما أن الإجراءات والتدابير الوقائية التي تستهدف مكافحة فيروس كورونا تشجع على قضاء العطلة في الإمارات.

وقال الدكتور عبدالستار مصطفى من الأردن، إن عطلة عيد الفطر خلال العام الجاري ستكون داخل الإمارات مثلما كان الوضع خلال العام الماضي نتيجة للظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، وإنه يقوم حالياً بدراسة مجموعة من الخيارات الفندقية الشاطئية في دبي، مشيراً إلى أن الأسعار لا تزال ضمن المستويات المقبولة مقارنة بالسنوات السابقة