الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الطلب على السفر الدولي ينتعش في مارس رغم استمرار إجراءات الإغلاق

الطلب على السفر الدولي ينتعش في مارس رغم استمرار إجراءات الإغلاق
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن انخفاض حركة المسافرين في مارس 2021 مقارنة بمستوياتها قبل انتشار وباء كوفيد-19 (مارس 2019)، وانتعاشها قياساً بالشهر السابق (فبراير 2021).

وبالمقارنة مع مارس 2019، شهد إجمالي الطلب على السفر الجوي في مارس 2021 انخفاضاً بنسبة 67.2% (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر). وتمثل هذه النسبة تحسّناً واضحاً عن معدل التراجع بنسبة 74.9% في فبراير 2021، بالمقارنة مع فبراير 2019. واستند هذا الأداء المحسّن إلى المكاسب التي تلقّتها الأسواق المحلية، ولا سيما في الصين. وبقيت حركة المرور الدولية مقيّدة إلى حدّ بعيد.

وتراجع الطلب الدولي على الركاب في مارس بنسبة 87.8% قياساً بشهر مارس 2019، فيما يشكل تحسّناً طفيفاً عن الانخفاض المسجل في فبراير 2021 بنسبة 89% قياساً بما كان عليه الأمر قبل عامين.


وانخفض إجمالي الطلب المحلي بنسبة 32.3% مقارنة بمستوياته قبل الأزمة الصحية (مارس 2019)، وتحسّن بشكل كبير خلال فبراير 2021 عندما تراجعت الحركة المحلية بنسبة 51.2% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. وباستثناء البرازيل والهند، أظهرت جميع الأسواق تحسّناً مقارنة بشهر فبراير 2021، حيث شكلت الصين المساهم الأكبر.


وفي تعليقه، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "شهدت بعض الأسواق المحلية الرئيسية زخماً إيجابياً يشير إلى انتعاش قويّ نتوقع وصوله إلى الأسواق الدولية بالتزامن مع رفع القيود عن السفر. حيث يُظهر الناس رغبة وحاجة حقيقية للسفر. ويمكننا التفاؤل بعودة الأمور إلى طبيعتها بمجرّد رفع القيود".

شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ شهدت تراجعاً في الحركة الدولية خلال مارس بنسبة 94.8% مقارنة بشهر مارس 2019، وبتحسّن طفيف جداً عن انخفاضها بنسبة 95.4% في فبراير 2021 مقارنة بفبراير 2019.

وفي أوروبا، سجلت شركات النقل الأوروبية في مارس انخفاضاً في حركة المرور العالمية بنسبة 88.3% بالمقارنة مع مارس 2019، وبتقدّم طفيف عن الانخفاض بنسبة 89.1% في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019. وتراجعت السعة بنسبة 80.0%، وانخفض عامل الحمولة بنسبة 35.0 نقطة مئوية إلى 49.4%.

وشهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط انخفاضاً في الطلب خلال مارس بنسبة 81.6% بالمقارنة مع مارس 2019، بتحسّن عن تراجع الطلب بنسبة 83.1% في فبراير مقارنة بالشهر ذاته من عام 2019. وانخفضت السعة بنسبة 67.2%، وتراجع عامل الحمولة بمعدل 32.3 نقطة مئوية إلى 41.3%.

وفي أمريكا الشمالية شهدت شركات الطيران تدهوراً لحركة المرور في مارس بنسبة 80.9% بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2019، وفي ارتفاع عن الانخفاض بنسبة 83.4% في فبراير مقارنة بعامين ماضيين. وتراجعت السعة بنسبة 62.6%، كما انخفض عامل الحمولة بنسبة 41.0 نقطة مئوية إلى 42.9%.

وقال والش: «يُعزى تردد الحكومات في رفع قيود السفر والحجر الصحي إلى انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا وارتفاع حالات الإصابة في بعض الدول. وعلى الرغم من ذلك، بدأنا نشهد تطورات إيجابية، فعلى سبيل المثال، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين بأنه سيُسمح للمسافرين من الولايات المتحدة ممن حصلوا على اللقاح بالدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي. كما صرّحت 24 دولةً على الأقل بأنها ترحّب بالمسافرين الذين تلقّوا اللقاح. ونتوقّع استمرار هذا التوجه وتزايده بالتزامن مع اتساع نطاق حملات التطعيم. غير أنه يجب على الحكومات ألّا تعوّل على اللقاح فقط، لأنها ستخاطر بالتمييز ضد الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على اللقاح لأسباب طبية أو لغيرها من الأسباب، وأولئك الذين لم يصل إليهم اللقاح، وهي مشكلة تعاني منها الكثير من الدول اليوم. وينبغي توافر آليات فحص معقولة الكلفة وسريعة وفعالة بديلاً عن اللقاحات لتسهيل الإجراءات على المُسافرين.