الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الطلب على الشحن الجوي يحقق أعلى معدل في تاريخه خلال مارس 2021

الطلب على الشحن الجوي يحقق أعلى معدل في تاريخه خلال مارس 2021

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر مارس 2021، والتي أظهرت زيادة مستويات الطلب بنسبة 4.4%، لتواصل تحقيق أداءٍ أفضل مقارنة بالفترة السابقة لأزمة كوفيد-19 (مارس 2019).

ووصلت معدلات الطلب في شهر مارس إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ بدء التسجيل عام 1990. وسجل الطلب ارتفاعاً كما ارتفع الطلب على أساس شهري ولكن بصورة أبطأ نسبياً عن معدّله في الشهر السابق، وازدادت أحجام الشحن بنسبة 0.4% في مارس بالمقارنة مع فبراير 2021.

نظراً لتأثير جائجة كوفيد-19 على مقارنات النتائج الشهرية بين عامي 2021 و2020، وما لم يذكر خلاف ذلك، ترجع جميع المقارنات إلى مارس 2019، حيث كانت مستويات الطلب ضمن نطاقها الاعتيادي.

وارتفع الطلب العالمي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 4.4% عن شهر مارس 2019 وبنسبة 0.4% عن شهر فبراير 2021. وتعكس هذه النسبة تباطؤاً في معدل النمو، والذي سجّل في فبراير 2021 ارتفاعاً بنسبة 9.2% على أساس سنوي. وجاء هذا التراجع الطفيف بنتيجة الأداء الأضعف نسبياً الذي سجلته شركات الطيران في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ خلال شهر مارس مقارنة بشهر فبراير من العام الحالي.

وواصلت سعة الشحن العالمية، التي تُقاس بطن الشحن المتوافر لكل كيلومتر، انتعاشها في مارس لتحقق زيادة بنسبة 5.6% بالمقارنة مع شهر فبراير السابق. ورغم ذلك، بقيت السعة منخفضة بنسبة 11.7% عن معدلاتها في الفترة السابقة لأزمة كوفيد-19 (مارس 2019) بسبب استمرار إيقاف رحلات الركاب. وتواصل شركات الطيران الاستعانة بطائرات شحن متخصصة بغية تعويض النقص في السعة المتوافرة ضمن جسم الطائرة.

وارتفعت سعة الشحن العالمية الناتجة عن طائرات الشحن بنسبة 20.6% في مارس 2021 بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2019، فيما انخفضت سعة الشحن المتوافرة ضمن أجسام طائرات الركاب بنسبة 38.4%.

وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «يواصل الشحن الجوي تسجيل الأداء الأفضل ضمن قطاع الطيران، حيث وصل الطلب في مارس الماضي إلى معدلات قياسية، مرتفعاً بنسبة 4.4% مقارنة بشهر مارس 2019. وبالتوازي، تتخذ شركات الطيران كافة الإجراءات اللازمة لتوفير السعة المطلوبة».

وأضاف: «أظهرت أزمة كوفيد-19 بوضوح قدرة قطاع الشحن الجوي على تجاوز التحديات القائمة من خلال التطبيق السريع للابتكارات، الأمر الذي مكّن القطاع من تلبية مستويات الطلب المتنامية حتى مع استمرار توقف القسم الأكبر من أسطول طائرات الركاب عن العمل. ويتعين على القطاع المحافظة على هذا الزخم على امتداد الفترة التالية للأزمة بهدف الاستفادة من التحول الرقمي لتعزيز كفاءته على المدى الطويل».