في تصميم يجسد هويتها الوطنية والثقافية والبيئية، يعكس جناح موناكو في إكسبو 2020 دبي، المستوحى من «الصخرة»، أقدم منطقة في موناكو، الأوجه المتعددة التي تتميز بها الإمارة من خصائص ومهن وأنشطة متنوعة.
وتتطلع موناكو إلى إظهار بصمتها البيئية، واستعراض خبرتها الواسعة في مجال التعليم، والبناء، والعلوم، وسيتم توليد الطاقة باستخدام أجهزة الخلايا الشمسية، للموازنة بين الكهرباء التي سيستهلكها الجناح خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» الممتد على مدار 6 أشهر.
ويمتد الجناح على عدة طوابق على غرار شوارع موناكو المتعرجة والغنية بالمفاجآت، في دعوة للاستكشاف والتأمل والتفاعل مع بيئة من الموارد الثقافية والأبحاث والدراية العميقة، ويتكون الجناح من منطقة عرض، ومحل هدايا ومطعم في الطابق الأرضي.
حديقة الفرص
وسيحظى الزوار بفرصة التمتع باثنين من المعالم الرئيسية للمعرض، يحمل الأول اسم «حديقة الفرص» ويستعرض مشاريع وأعمالاً رائدة تم تأسيسها في موناكو وشتى أرجاء العالم، وسيكون على هيئة حديقة خيالية ملونة تطلق العنان لمخيلة الزوار.
وتتمتع جميع مرافق الجناح بخصائص تفاعلية، بواجهات متنوعة تقدم أشكالاً عديدة للتفاعل مع اهتمامات الزوار وشغفهم بالاطلاع.
معرض هوية
أما العالم الثاني، فهو معرض يكشف عن «هوية» إمارة موناكو ليأخذ الزوار في عرض غامر وشامل يطلعهم على التاريخ والإرث الثقافي وقيم إمارة موناكو ومواطنيها.
ويمتد الجناح على عدة طوابق على غرار شوارع موناكو المتعرجة والمليئة بالمفاجآت، في دعوة للاستكشاف والتأمل والتفاعل مع بيئة من الموارد الثقافية، والأبحاث، والدراية العميقة.
وفي الطابق الأول، تتواجد مساحة خاصة داخل «الصخرة»، تتيح للمؤسسات تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات لتعزيز مشاركتها في المفهوم، وتعتبر الإضاءة عنصراً أساسياً جرى استخدامه في تصميم أجواء المعرض.
وباستيحاء من تناغم الألوان الدافئة في منطقة الريفيرا الفرنسية، تتغير الأجواء المضيئة في «حديقة الفرص» أثناء اليوم لتغمر الجناح بطابع متوسطي.
تجربة الزوار
قبل دخول الجناح، سيشهد الزوار لمحة غامرة عن تاريخ إمارة موناكو بفضل «الإفريز الأيقوني» الذي يسرد قصة سلالة «جريمالدي»، ولدى دخولهم إلى «حديقة الفرص»، ستتمتع حواسهم بروائح بطابع خاص تأخذ مخيلتهم إلى الريفيرا الفرنسية المفعمة برائحة الصنوبر بينما يجولون في محطات العرض المختلفة في أجواء دافئة ومشرقة.
ويختتم الزوار جولتهم في «حديقة الفرص» بتجربة فريدة من نوعها في منطقة «الكاليدوسكوب»، حيث يستكشفون هوية الجناح «موناكو 360، عالم من الفرص»، وذلك عبر الثقافة والفنون، العلوم والرياضة، السياحة والضيافة، التاريخ والاستكشاف، والأراضي الشاسعة، وفنون الطهي والعادات والتقاليد.
متجر الهدايا
وبجانب مخرج الجناح، سيقدم متجر الهدايا التذكارية مجموعة متنوعة من التذكارات من إمارة موناكو قبل أن يفسح المجال للمطعم ومنطقة الوجبات الجاهزة لمنح الزوار فرصة تجربة مأكولات موناكو ومنطقة البحر الأبيض المتوسط الشهية.
أما خارج الجناح، فيمكن للزوار نيل قسط من الراحة على انحدار خفيف يدعى «طريق البوابة الجديدة» ويعكس التطور الحضري لإمارة موناكو، ويقود إلى «الصخرة» والطابق الأول، وسيحظى الزوار أيضاً بفرصة مشاهدة عروض الأداء الفنية التي ستقام في أنحاء الحدث.
الشعار والهوية
وفيما يتعلق بالشعار والهوية المرئية للجناح فهو يرمز إلى ألماسة شعار النبالة لعائلة جريمالدي لتزين شكل الجناح، ويرمز حرف M بقوة ووضوح لإمارة موناكو.
وفي الرمز النافر، نرى صورة «الكاليدوسكوب» أو حتى «الصخرة»، بينما تتماهى الألوان الدافئة لتذكر الزوار بغروب الشمس الفريد في الريفيرا الفرنسية.
ويضم الشعار مجموعة متنوعة من الألوان التي تعبر عن الحداثة التي سترشد الزوار في أوجه جناح موناكو المتعددة، من الأناقة إلى الديناميكية، والعلم إلى الاستكشاف، ويعكس تماهي الخطوط الفاصلة فكرة «التواصل».
الألواح الشمسية
ومن جهة أخرى، أعلنت شركة «إنسولير الإمارات»، المتخصصة في تطوير وتطبيق تقنيات الطاقة الشمسية الجديدة الانتهاء من تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في جناح موناكو، حيث ستعمل هذه الألواح على توفير 85% من استهلاك الطاقة، وتلبية متطلبات الطاقة للجناح بأكمله من خلال استخدام الألواح الشمسية الملونة المدمجة في المباني (BIPV) بتقنية «كروماتيكس»، الحاصلة على براءة اختراع، والمثبتة على واجهة المبنى الرئيس ونظام الألواح الكهروضوئية العادية المثبتة على سطح المبنى المجاور.
ويوفّر كل لوح زجاجي مصنوع بتقنية «كروماتيكس» طاقة 260 واط، عبر دمج الخلايا الشمسية في الألواح الزجاجية.
فرص الأعمال
وقال نائب مفوض جناح موناكو ألكسندر بوكويلون: إن كلفة جناح إنشاء الجناح وتشغيله تصل إلى نحو 52 مليون درهم، مشيراً إلى أنه تم إنجاز الهيكل الخارجي للجناح الذي يقع على مساحة أكثر من 1700 متر مربع، بارتفاع 12 متراً، ويضم طابقين، وسيوفر نظرة شاملة 360 درجة عن موناكو بما يشمل السياحة وفرص الأعمال، وتعكس واجهته الزجاجية ألوان شواطئ الريفيرا الفرنسية على كامل الواجهة الخارجية، كما تحيط بالجناح نباتات متوسطية ومن بينها شجرة زيتون مُعمرة.