الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

65 % حصة السياحة الداخلية من الإشغال الفندقي خلال العيد

65 % حصة السياحة الداخلية من الإشغال الفندقي خلال العيد

تشهد المرافق السياحية والفنادق والمنتجعات ومراكز التسوق في الدولة في أول أيام عيد الفطر نشاطاً غير مسبوق هو الأكبر منذ بداية جائحة كوفيد-19، بدعم من تدفق السياحة المحلية والعائلات على الأماكن الترفيهية، ومراكز التسوق، والمدن السياحية والمطاعم. ووصلت نسبة الحجوزات في معظم الفنادق خلال عطلة العيد لا سيما الفنادق القريبة من مراكز التسوق والفنادق الشاطئية إلى أعلى مستوياتها منذ بداية الجائحة، واستحوذت السياحة الداخلية على حصة تصل إلى أكثر من 65% من إشغال الغرف، وفق استطلاع «الرؤية» لمجموعة من الفنادق التي شهدت أسعارها ارتفاعاً بالتوازي مع ارتفاع نسب الإشغال.

وأكدت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر، أن الازدحام على الأرض رافقه نشاط في الأجواء، مشيرين إلى أن وجهات الجزر مثل جزر المالديف وسيشل بالإضافة إلى وجهات شرق أوروبا استحوذت على الحصة الأكبر من المسافرين بغرض السياحة، في حين أن وجهات مصر وعمان كان لها النصيب الأكبر من أعداد المسافرين بغرض زيارة العائلة.

وقال مواطنون ومقيمون إنهم قرروا قضاء عطلة العيد في الإمارات كونها من أكثر الدول أماناً، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه والذي يتناسب مع مختلف الأفراد والعائلات.

وقالت المواطنة خديجة البلوشي، إنها كانت قد قررت في وقت سابق السفر مع عائلتها لقضاء إجازة عطلة العيد في إحدى الوجهات القريبة، لكن ظهور طفرات جديدة من فيروس كورونا وزيادة عدد الإصابات في بعض الدول دفعها لتأجيل السفر وقضاء العطلة في الإمارات توفر المنتج السياحي الذي يتناسب مع مختلف أفراد العائلة بما فيها الأماكن الخاصة بالأطفال.

من جانبه، قال أحمد ضراغمة، إنه لم يشاهد عائلته منذ أكثر من عامين لأنه لم يتمكن من السفر العام الماضي بسبب ظروف الجائحة التي تسببت في توقف حركة السفر، لذلك قرر قضاء عطلة العيد في الإمارات والسفر بعدها مباشرة لاستكمال إجازته الصيفية مع العائلة في الأردن، وأنه قام بالحجز المبكر لضمان الحصول على المقعد بالسعر المناسب.

بينما قالت أم أحمد إن تنوع المنتج السياحي الذي يتناسب مع مختلف أفراد العائلة يعتبر من أهم الأسباب التي جعلت عائلتها تتخذ قرار قضاء عطلة العيد في دبي، مشيرة إلى أنها قررت السفر لزيارة العائلة في عطلة عيد الأضحى.

وأفاد الخبير السياحي محمد مصطفى، عضو المركز العربي السياحي، بأن هناك نشاطاً سياحياً إيجابياً في أول أيام العيد في مختلف المرافق السياحية والفندقية، وأن هذا النشاط يؤسس لانطلاقة جديدة للقطاع خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن السياحة الداخلية تقود المشهد خلال الفترة الحالية، وتلعب دوراً كبيراً في تنشيط الحركة ورفع نسب إشغال الفنادق خلال الإجازات والأعياد.

وأضاف أنه على الرغم من ارتفاع أسعار البرامج السياحية والفنادق مقارنة بفترة ما قبل العيد، فإنها تعتبر أكثر تنافسية مقارنة بوجهات سياحية أخرى، مشيراً إلى أن جائحة كورونا لا تزال تلعب دوراً كبيراً في رسم الخارطة السياحية وتحديد الوجهات التي تسافر إليها العائلات من الإمارات.

وقال الخبير السياحي رياض الفيصل: «عطلة عيد الفطر تعتبر الأكثر نشاطاً منذ بداية الجائحة، وأن هذا النشاط شمل المرافق السياحية والفنادق وحتى حركة السفر من وإلى الإمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن النشاط السياحي لم يصل إلى مستويات ما قبل الجائحة، فإنه يسير بالطريق الصحيح نحو العودة لتسجيل الأرقام القياسية».

وأضاف أن العائلات لا تزال المحرك الأساسي للقطاع السياحي مع تزايد نسبي في أعداد الزوار القادمين من الخارج. ومن المتوقع أن يتضاعف النمو السياحي خلال الفترة المقبلة لا سيما ونحن مقبلون على إكسبو 2020 دبي الذي سيساهم في استقطاب الملايين من الزوار.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، محمد عوض الله: «عطلة العيد تعتبر من أهم المواسم السياحية التي تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بشكل عام بما فيها قطاع السياحة ورفع نسب إشغال رحلات الطيران ونشاط مبيعات التجزئة وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الإجازة تعتبر الأنشط سياحياً منذ بداية الجائحة العام الماضي».

وأضاف أن تزايد معدلات الثقة في الجهود الحكومية التي تبذلها الجهات المعنية بالقطاع السياحي في الدولة تعد سبباً رئيسياً وراء هذا التعافي والتحسن الملحوظ في القطاع مقارنة بدول أخرى إقليمية وعالمية.