الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مكاتب سفر: العمالة تستحوذ على 90% من حجوزات الصيف

مكاتب سفر: العمالة تستحوذ على 90% من حجوزات الصيف

شكلت حجوزات سفر المقيمين لقضاء الإجازات السنوية أكثر من 90% من الحجوزات لدى وكلاء السفر والسياحة المحليين، وفق مسؤولي وكالات ومختصين في قطاع السفر المحلي أكدوا وجود ركود في حركة تنقل الشباب حالياً إلى الخارج سواء للدراسة أو للبرامج السياحية، والتي لا تزال دون 10% من إجمالي الطلب على السفر نتيجة الإجراءات الاحترازية والعزوف مقابل استمرارية مخاوف الجائحة.

وأوضح المختصون أن الحجوزات المبكرة لسفر العمالة والأسر المقيمة تستند إلى الرغبة في الحصول على مقاعد شاغرة لا سيما للأسر متعددة الأفراد مع الاستفادة من التراجعات السعرية الجارية على رحلات ناقلات الدولة والتنافسية السعرية المطبقة أيضاً من الناقلات الأخرى لوجهات السفر.

وفيما أشاروا إلى تضاعف حجوزات سفر العمالة مقارنة بالحركة العام الماضي مقابل قيود المطارات ودخول الدول الأخرى، تابعوا أن الخوف من تغير إجراءات السفر والتعامل مع الجائحة لا يزال يمثل هاجساً لدى الحصة الأكبر من المسافرين، وهو ما تعكسه معدلات السفر الإجمالي مقابل الزخم المعتاد في تلك الفترة في سنوات ما قبل الجائحة.

ووفق مؤشرات حديثة للاتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا، فإن حركة السفر لا تزال دون 70% خلال الأشهر الأولى من العام مقارنة بالفترة المعتادة في سنوات ما قبل الجائحة، فيما أشارت إلى توقعات بتحسن الحركة نسبياً خلال الموسم الصيفي.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للسفر والسياحة علاء العلي، أن الحصة الأكبر من الحجوزات تختص بالعمالة المقيمة وعلى وجهات أكثر اعتياداً كالقاهرة وعمان والخرطوم، لافتاً إلى تضاعف حركة الحجوزات لدى تلك الفئة مقابل العزوف خلال العام الماضي في ظل صعوبة إجراءات ومتطلبات السفر وإجراءات الحجر وغيرها.

وفيما أوضح وجود سفر لأغراض السياحة وإن كان بشكل ضئيل مقارنة بسنوات ما قبل الأزمة مع أنماط المسافرين، حيث لم تعد ترتكز على فئة المواطنين بل تشمل جنسيات مختلفة ومرتكزة على حركة الأسر دون فئات معتادة كسفر الشباب ربط بين اختيار الوجهة وسهولة التنقل إليها وإجراءات العودة.

من جانبه، أوضح المدير العام لوكالة البادي للسفريات محمد الصاوي، أن حركة السفر ترتكز بأكثر من 90% في المقيمين من العمالة وأسرهم، حيث سعوا إلى إبرام حجوزات مبكرة للحصول على المقاعد الشاغرة وذات الفئات الأقل سعراً، مشيراً إلى ارتفاع أسعار التذاكر تدريجياً، مقابل نسب الإشغال على الرحلات، وهو ما يحفز على الحجوزات المبكرة لقضاء الصيف.

وتابع الصاوي أن سفر الشباب والسفر من أجل السياحة يعد الأدنى حالياً على لائحة أنماط السفر إلى الخارج مع اقتراب الموسم الدراسي من نهايته إلى جانب استمرارية عزوف الأسر المواطنة عن السفر، مقابل تواصل مخاوفهم من كوفيد-19.

وأوضح المختص في قطاع السفر المحلي محمود سالم، أنه رغم توفر اللقاح وارتفاع نسب المطعمين بالدولة فإن الموسم حالياً لا يزال يشهد ركوداً على صعيد حجوزات البرامج السياحية الخارجية، حيث ارتأى الكثير من معتادي السفر التأني في قرارات التنقل لاستجلاء صورة أوضح للأوضاع العالمية للجائحة ومزيد من انقطاعها في الوجهات الأكثر طلباً لسياحة المواطنين.

وأشار إلى أنه رغم وجود زخم على سفر العمالة المقيمة والتي قضت إجازاتها السنوية داخل الدولة خلال العام الماضي فإن الحجوزات بشكل عام لا تزال دون نصف الحجوزات المعتادة على الأقل قبل الموسم الصيفي.

من جانبهم، تفاوتت آراء عدد من معتادي السفر من الشباب والمقيمين حول رغبتهم في السفر في الوقت الحالي مقابل استمرارية المخاوف من جائحة كورونا. ويشير المواطن محمد البلوشي إلى تغير واضح في حافز السفر مقابل الأوضاع الحالية، فالسفر يعد أحد أهم وسائل الترفيه لا سيما في الموسم الصيفي والذي كان يشهد في المعتاد تعدد السفريات إلى وجهات أكثر تفضيلاً كالوجهات الأوروبية إلا أن مخاوف الجائحة وقيود إجراءات المطارات والعودة أصبحت تحول دون ذلك، حيث لا تحبذ الشريحة الأكبر بمقدمتها الشباب والأسر المواطنة فكرة السفر الخارجي حالياً.

ولفت المقيم نور عبدالله إلى أن الرغبة في قضاء الإجازة السنوية برفقة أسرته في موطنه الأصلي لا سيما بعد عام الجائحة تجعله يتأقلم مع المتطلبات الاحترازية والإجراءات المنتظرة في العودة، ويتفق معه المقيم أحمد خضرة، مشيراً إلى قيامه بحجز مبكر للسفر للاستفادة من توافر المقاعد ذات الأسعار المنخفضة على رحلات إحدى الناقلات المحلية