الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

انتعاش كبير في حركة السياحة بالشارقة بالنصف الثاني 2021

انتعاش كبير في حركة السياحة بالشارقة بالنصف الثاني 2021

أرشيفية

أكد خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن التبني المبكر للإجراءات الاحترازية والوقائية خلال جائحة كوفيد-19، أدى إلى انتعاش حركة السياحة المحلية خاصة مع توفير اللقاح الذي ساعد على عودة حركة السياحة العالمية تدريجياً، لافتاً إلى تأثير الجائحة على صناعة السياحة عالمياً.

وقال المدفع: «من المرجح أن يشهد النصف الثاني من 2021 انتعاشاً أكبر في حركة السياحة خاصة مع توفر اللقاح والإقبال العالمي للحصول عليه، وأضاف حتى تستقر حركة السياحة والسفر دولياً علينا أن نركز أكثر على السياحة الداخلية والعمل على توسيعها على نطاق أكبر حتى يتمكن المواطنون والمقيمون من الاستمتاع بكل ما تقدمه الإمارة من تجارب وأنشطة سياحية متنوعة».

وأشاد المدفع بنجاح قطاع السياحة والضيافة بالدولة في التعامل مع تفشي الفيروس من خلال اعتماد وتطبيق بروتوكولات صارمة للصحة والسلامة، ما ساعد في الحد من آثار الوباء على القطاع، ومنح الزائرين إحساساً بالأمان، مثنياً على استجابة المنشآت الفندقية الفعَّالة للأزمة الصحية من خلال تطبيق إجراءات السلامة والوقاية في استقبال الضيوف خلال الجائحة.

وأشار إلى أن حزم الدعم والتحفيز الحكومي التي تم إطلاقها خلال الجائحة ساعدت القطاع السياحي في الإمارة على مواجهة التحدي والتعافي التدريجي منه، لافتاً إلى اتجاه الناس إلى السياحة الداخلية وأثبتت هذه الحزم أنها الدعامة الأساسية لقطاع السياحة بالإمارة.

وأوضح المدفع أنه بفضل التدخل الحكومي الذي قدم مختلف أشكال الدعم من محفزات وحزم الدعم الاقتصادي نجحت دولة الإمارات في تجاوز هذه العقبة والتقليل من آثارها بالرغم من التوقعات العالمية التي أشارت إلى أن التعافي والوصول إلى مستويات ما قبل الأزمة قد يستغرق وقتًا أطول مما كان، متوقعاً في بداية الأزمة الصحية خاصة وأنه مع إعادة فتح الحدود على نطاق واسع يجب مراعاة التغييرات طويلة المدى التي طرأت على سلوك السفر نتيجة للأزمة.

وقال رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إن الهيئة وضعت عدداً من الاستراتيجيات لتنشيط قطاع السياحة من خلال عدة إجراءات مثل ختم «ميثاق السلامة» للتأكيد على التزام المنشآت الفندقية وشركات السفر والسياحة والرحلات في الإمارة من مطابقتها لأعلى المعايير والإجراءات الاحترازية لضمان صحة وسلامة زوار الإمارة بالتعاون مع هيئة الصحة بالشارقة.

وأضاف أنه من ضمن سياسات التعافي التي تبنتها إمارة الشارقة دعم شركات السياحة في الإمارة للتكيف بنجاح مع التحديات الجديدة مع وضع معايير وسياسات من شأنها توفير الدعم المالي للشركات المتأثرة نتيجة الجائحة في قطاع السياحة.

ولفت المدفع إلى أن هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة تحافظ على روابط استراتيجية مع الأسواق الرئيسية من خلال تعزيز حضور الشارقة في المحافل العالمية عن طريق مختلف القنوات الإعلامية والإعلانية، حيث تستهدف الإمارة الأسواق الدولية للترويج للسياحة في إمارة الشارقة استعداداً لفترة ما بعد كوفيد-19، والبحث عن فرص التنمية المحتملة للقطاع من خلال تسليط الضوء على مختلف أشكال السياحة وتنوّع التجارب فيها مثل سياحة المغامرات والطبيعة والسياحة الرياضية وسياحة الفنادق بجانب تبني الحلول والتجارب الرقمية في استراتيجية معالجة السياحة وتنميتها في مرحلة ما بعد كورونا.

وتستخدم هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أساليب مبتكرة لجذب السياح الجدد وتعزيز حضور الشارقة في جميع المحافل العالمية من خلال التعاون عبر الإنترنت مع شركات إدارة الوجهات ذات الصلة، حيث استفادت فرق المبيعات الدولية والوكلاء الرئيسيون من برامج التدريب والندوات الافتراضية كإحدى استراتيجيات الإمارة لتعزيز الاتصال وجذب أسواق جديدة، مع الحفاظ على الشراكات القوية في قطاع الطيران والسفر، حيث يشكل جزءاً رئيساً من خطط الإمارة التسويقية لتعزيز علاقات التعاون المشتركة والهادفة للترويج لإمارة الشارقة واستقطاب السياح للإمارة.

وأشار المدفع إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والحملات الإلكترونية لعبت دوراً رئيسياً في إيصال رسالتنا للعالم إلى جانب الرحلات السياحية التعريفية لوسائل الإعلام والمجلات التجارية التي تعد طريقة أخرى لتعزيز حضور إمارة الشارقة على خارطة السياحة العالمية.

وسلط الضوء على استراتيجيات الهيئة لتغطية مناطق الجذب السياحي والآثار والمهرجانات والفعاليات العديدة في الشارقة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن السياحة في إمارة الشارقة برزت في الصدارة على مدار عدة سنوات لما تزخر به الإمارة من مناطق تاريخية وأثرية ومحميات طبيعية ومتاحف ووجهات سياحية متعددة إلى جانب المهرجانات والفعاليات التي تستقطب الجمهور.

وأكد رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، أن الشارقة تسجل سنوياً أعداداً متزايدة من الزوار في مهرجاناتها ومعالمها السياحية، ما يثبت تنامي سمعتها كوجهة سياحية مُثلى وآسرة تحظى بإعجاب وتقدير كبيرين بين الزوار والسياح.

وأوضح أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تطوير الموقع الإلكتروني www.visitsharjah.com بإضافة العديد من الميزات الجديدة والمعلومات المحدّثة عن المواقع السياحية ليواكب تطور الإمارة السريع ومستجداتها في القطاع السياحي، وسيحتوي محتوى الوسائط الاجتماعية على تحديثات تحتوي على المزيد من المحتوى الجذّاب والقائم على الفيديو إضافة إلى التركيز على العروض الترويجية والحملات المحلية، بما في ذلك أبرز التجارب والأنشطة الفريدة العديدة المعروضة في إمارة الشارقة.

ورحب خالد جاسم المدفع بمشاريع السياحة والضيافة الجديدة في الشارقة، لافتاً إلى أن الاستثمارات الجديدة والتسويق والتنويع في المنتجات هي أمور أساسية للغاية لنمو قطاع السياحة والنهوض به الآن أكثر من أي وقت مضى، مؤكداً أن حكومة إمارة الشارقة ممثلة بالهيئة وشركائها في القطاعين الحكومي والخاص، تبذل جهداً كبيراً لتطوير قطاع السياحة في الإمارة، خاصة أن الشارقة تزخر بالمواقع الأثرية والتراثية والثقافية والمتاحف وغيرها، بالإضافة إلى التنوّع الاستثنائي للتضاريس الذي تتميّز به الإمارة ويعكس جمال الطبيعة والمناطق الساحلية والجبلية والصحراوية.

وحظي الساحل الشرقي لإمارة الشارقة والمدن المحيطة باهتمام خاص من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث افتتح سموه في الآونة الأخيرة مركز خور كلباء لأشجار القرم الذي يعد من المعالم السياحية البيئية الهامة، ويشكل إضافة مهمة لرصيد المدينة الحافل بالمشاريع البيئية الجاذبة الهادفة للحفاظ على التنوع البيئي.

ويعمل طريق كلباء الجديد بطول 26 كم والذي يمتد من وادي الحلو إلى ميدان العلم في كلباء على تسليط الضوء على المشاريع التطويرية الجديدة مثل كورنيش شاطئ كلباء الذي يهدف إلى زيادة جذب السكان والزوار ومرتادي الشواطئ إلى المنطقة. كما وضع سموه حجر الأساس لميدان برج الساعة في كلباء وهو أحد المشاريع التنموية والسياحية للمرافق العامة والبنية التحتية في المنطقة إلى جانب عدد من المشاريع الترفيهية والبيئية التي ستعزز من السياحة في الشارقة وتحديداً في المنطقة الشرقية، حيث إن إمارة الشارقة برؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة استثمرت في البنى التحتية والمشاريع السياحية بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة وحتى تكون الإمارة مقصداً للزوار والسياح.

وجذبت خورفكان عروس الساحل الشرقي الزوار بعدد من التطورات الجديدة مثل سد الرفيصة بخورفكان وهو مكان يتميز بالطبيعة الخلابة مع استراحة متكاملة الخدمات والمرافق تطل على بحيرة خلابة بين الجبال ومتحف خورفكان وبرج العدواني وبرج الرابي ومدرج خورفكان الجديد.

وستحتوي المشاريع المرتقبة على مرافق ومنشآت عصرية تناسب جميع أفراد العائلة ومختلف الزوار والسياح من شواطئ ومغامرات لعشاق المغامرات وملاعب للأطفال ومطاعم ومقاهٍ ومنافذ تجزئة.