الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

جناح فرنسا في إكسبو.. الضوء مصدر الإلهام

«الضوء – الأضواء» شعار جناح فرنسا في إكسبو 2020 دبي الذي يدعو لاستكشاف الضوء بصفته مصدراً للإلهام والمعرفة والإبداع، يقدم معروضات في مجالات النقل، والهندسة المعمارية، والفنون، والبيئة.

يتناول الجناح «المسؤول بيئياً»، جوانب من التراث والفن والابتكار التكنولوجي، ويبلغ عرضه 55 متراً، وارتفاعه 20 مترا، رُكّب على واجهته وسطحه 2500 متر مربع من الألواح الكهروضوئية، وسيضم نسخة أصلية من المجلدات الخمسة والثلاثين التي تتألف منها موسوعة فيلسوفَي القرن الثامن عشر؛ ديدرو ودالمبير، على سبيل الإعارة من قبل «المحفوظات الوطنية الفرنسية»، وهي ترمز إلى اقتران «أضواء» الحاضر والماضي.

تقام في الجناح معارض فنية مؤقتة في 5 مجالات؛ هي: الفن الرقمي (عن كاتدرائية نوتردام في باريس)، وأدوات المائدة، والفن الحركي، والهندسة المعمارية، والأزياء (50 عاماً من أعمال المصمم جان بول غوتييه).

ويقوم معرض «نوتردام دو باريس.. التجربة»؛ الذي تقدمه شركة «لوريال»، على التقنية الافتراضية، حيث سيتسنى للزوار اكتشاف تاريخ الكاتدرائية؛ من ورشة بنائها في العصور الوسطى، وتنصيب نابليون فيها، وبناء برج فيوليت لو دوك أو حتى الغوص في قلب الأعمال قيد التنفيذ حالياً.



وستكون «أنتاركتيكا... مختبر المستقبل» تجربة غامرة أخرى في قلب الأبحاث المتطورة التي تجرى في القطب الجنوبي عن ظاهرة الاحتباس الحراري، في حين يأخذ كتاب «الأمير الصغير» لأنطوان دو سانت إكزوبيري الزوار في رحلة خيالية تعرض الروابط المتعددة بين الفنون، والعلوم، والتقنيات، والثقافات.

ويشكّل «إكسبو 2020 دبي فرصة للشركات الكبيرة؛ منها رينو وكهرباء فرنسا، وللشركات الناشئة، للترويج لمشاريعها التكنولوجية المستقبلية. وسيُعرض في هذا الإطار نموذج لـ«سفينة – متحف»، بالإضافة إلى منطاد لنقل البضائع الجوية، وهو حل مستقبلي متوافق مع البيئة تخيلته شركة فلاينغ ويلز الناشئة.



ويزخر الجناح الفرنسي بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في بلورة الأفكار والأمنيات والمشاعر، وذلك بهدف الانخراط في تجربة تجسّد الأفكار الإبداعية والابتكارات، سواء كان ذلك في الهندسة المعمارية للجناح أو في المعارض المصاحبة له طيلة فترة انعقاده أو من خلال المواضيع التي سوف تتناول برامج الفعاليات والأحداث المشوّقة التي سوف يستضيفها. وفي الوقت نفسه، سوف تشكل برامج تلك الفعاليات فرصة من أجل تسليط الضوء على الابتكارات والإبداعات الفرنسية الغنية في شتى المجالات، وأيضاً من أجل إظهار الإمكانات الضخمة التي يتسلح بها رعاة هذا الجناح على المستوى العالمي.

من جهة أخرى، أعدّ «جناح فرنسا» برنامجاً مليئاً بالأنشطة والبرامج المشوّقة التي تغني رحلة الزوار في أرجائه ضمن العديد من الفضاءات التي تهدف إلى إعادة التعريف بالحاضر وصياغة المستقبل. لذا، فإن الأشهر الستة من عمر «إكسبو 2020 دبي» سوف يتخللها تنظيم عدد من الأيام الرئيسية، بما في ذلك «يوم فرنسا» في الثاني من أكتوبر 2021. ومع انضمام «اتحاد منتجي العسل» الذي يضم مجموعة واسعة من مربّي النحل إليه، فإن الجناح سوف يستعرض الأهمية الحيوية لقطاع تربية النحل بالنسبة للتنوع البيولوجي الإقليمي.



الأنشطة

تم تصميم «جناح فرنسا» ليشهد إقامة حوالي 12 نشاطاً يمتد كل منها لمدة أسبوعين على مدار الأشهر الستة تستند إلى أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة. والهدف من هذه الأنشطة النصف شهرية يكمن في زيادة توعية الجمهور حول القضايا الرئيسية والتحديات المستقبلية وتسليط الضوء على المبادرات الفرنسية من حيث التنوع البيولوجي والمناخي والفضائي والاستهلاكي.. إلخ

وسوف تتاح للزائرين خلال هذا الوقت، على سبيل المثال، الفرصة لتجربة واحدة من معجزات تكنولوجيا الخيال العلمي، مثل «الانتقال الآني»، كجزء من موضوع التنقل. فقد أعلن «جناح فرنسا» أخيراً، عن شراكة مع «أيمرتك» كشريك مشارك فيه. وسوف تقدم هذه الشركة للزائرين تجربة غامرة بزاوية 360 درجة من خلال كبسولة سيتم عرضها في الجناح. وتعتمد «أيمرتك» وسائل سفر أكثر استدامة وجديدة يسهل السفر من خلالها. وتوفر منتجات هذه الشركة حلولاً تساعد على اختصار السفر المادي وتقليل تأثيره على الأنظمة البيئية.

وسوف يتم عرض مجموعة واسعة من المحتوى في إطار الفعاليات النصف شهرية التي يستضيفها «جناح فرنسا»، إذ إن بعض التجارب المتراكمة تتضمن رحلة استكشافية لتحفيز خيال المستخدمين حول استكشاف الفضاء واستطلاع إقليم إحيائي جرى تغييره من خلال الأنشطة البشرية بهدف دراسة تأثيرنا على البيئة، بالإضافة إلى إلقاء نظرة متعمقة وجذابة على مدن المستقبل، والتي تقدم نهجاً بديلاً لكيفية تصميم البنية التحتية.

ويطمح «جناح فرنسا» من خلال «إكسبو 2020 دبي» إلى التعريف بالخبرات الفرنسية على الساحة الدولية، والاستفادة من هذا المعرض العالمي من أجل تسليط الضوء على التزام فرنسا ببناء مستقبل مشترك عبر إطلاق المبادرات واعتماد الممارسات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المناسبة. ومن هذا المنطلق، فإن شركاء «جناح فرنسا» وأصحاب المصلحة والمواهب الذين يحظون بفرصة المشاركة فيه سوف يعبرون عن التزام بلادهم ببناء مجتمع مستدام، وبالتالي تمكين فرنسا من الدفاع عن رؤيتها الجديدة نحو إحراز تقدم ملموس.