كثفت الفنادق في الإمارات استعداداتها لاستقبال عطلة العيد، من خلال طرح عروض ترويجية تستهدف استقطاب العائلات والأفراد بهدف رفع نسب الإشغال وتعزيز الإيرادات.
وأكدت مصادر عاملة في القطاع الفندقي والسياحي أن هناك تنافساً كبيراً بين مختلف الفئات الفندقية على استقطاب أكبر حصة ممكنة من العائلات والأفراد، الأمر الذي يظهر من خلال العروض الترويجية التي تطرحها الفنادق، والتي تتراوح بين خصومات على أسعار الغرف الفندقية، وتقديم خدمات مضافة، مشيرين إلى أنه على الرغم من تحسن نسبة الزوار القادمين من الخارج مقارنة مع الشهور الماضية، إلا أن السياحة الداخلية لا تزال تتصدر المشهد السياحي.
وبحسب المؤشرات الأولية للحجوزات المبكرة، توقعت المصادر أن تتراوح نسب إشغال الفنادق خلال عطلة العيد بين 80 إلى 90% وتختلف من فندق إلى آخر تبعاً لنوع الفندق وموقعه والخدمات التي يقدمها، مشيرين إلى أن ارتفاع الطلب على الفنادق خلال عطلة العيد تسبب في ارتفاع الأسعار بنسب تراوح بين 10 و20% مقارنة مع الأيام العادية.
ونجح القطاع الفندقي في الإمارات باستعادة جزء كبير من مستوياته السابقة، حيث سجلت فنادق أبوظبي خلال شهر يونيو أعلى متوسط إشغال فندقي منذ بداية الجائحة، والذي وصل إلى 68.5%، في حين وصل متوسط العائد على الغرفة إلى 219.1 درهماً، بينما وصل متوسط معدل الإشغال في المنشآت الفندقية في دبي خلال الفترة من يناير إلى نهاية مايو الماضي إلى 62%، مقارنة مع 50% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت مدير عام فندق «دبل تري هيلتون دبي إم سكوير»، سربل غوني، إنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ورغبة العائلات في قضاء وقت ممتع، حرص الفندق على طرح تجربة مميزة وبأسعار تنافسية إضافة لمنح ضيوف الفندق فرصة زيارة «لاجونا ووتر بارك» وجهة الألعاب المائية وكذلك «جرين بلانيت» التي تتميز بطبيعتها الخلابة.
وتوقعت غوني أن ترتفع نسب إشغال الفندق خلال فترة العيد لتراوح بين 80% و85%، في ظل ارتفاع الطلب من قبل الأفراد والعائلات مشيرة إلى أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وألمانيا، والهند، والصين تستحوذ على الحصة الأكبر من النزلاء.
وأضافت أن كافة التوقعات تشير إلى ارتفاع نسب الإشغال الفندقي خلال الشهور المقبلة بالتزامن مع فعاليات إكسبو دبي 2020 الذي سيستقطب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم وهو ما سينعكس إيجابياً على القطاع الفندقي والسياحي بشكل عام.
وقال مدير «فندق ديوكس النخلة»، طارق مدانات، إن الفندق أطلق عروضاً خاصة خلال فترة العيد.
وأضاف أن قطاع الضيافة والفنادق في الإمارات حقق تحسناً ملحوظاً في نسب الإشغال خلال الأشهر الماضية، بدعم من السياحة الداخلة والزوار القادمين من الخارج، مشيرا إلى أن توفر المنتج السياحي ساهم في تدعيم نمو القطاع السياحي بشكل عام والفندقي بشكل خاص.
من جهته، قال الخبير السياحي، عضو المركز العربي السياحي، محمد مصطفى، إن الأعياد تمثل ذروة إشغال القطاع الفندقي في الظروف الطبيعية، والسياحة الداخلية تعتبر من أهم روافد الفنادق خلال الأعياد، مشيراً إلى أن كافة التوقعات تؤكد على ارتفاع نسب إشغال الفنادق خلال عطلة عيد الأضحى لتراوح بين 80 و90% وقد تتجاوز ذلك في بعض الأحيان لا سيما في المنتجعات والفنادق الشاطئية، الأمر الذي يعتبر مؤشراً على عودة النشاط السياحي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أنه على الرغم من تحسن حركة الزوار القادمين من الخارج إلا أن السياحة الداخلية لا تزال تستحوذ على الحصة الأكبر من النزلاء مشيراً إلى أن تنوع البرامج والخيارات السياحية التي توفرها مختلف إمارات الدولة بالإضافة إلى تنافسية الأسعار تعتبر من العوامل التي ساهمت في تعزيز النشاط الفندقي الذي نجح في تجاوز تبعات الأزمة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 والعودة إلى مساره الطبيعي.
وأكد عدد من المواطنين والمقيمين، التقتهم «الرؤية» على قضائهم إجازة العيد في الدولة، واستفادتهم من الأسعار المخفضة في الحجوزات المبكرة، التي تقدمها مختلف الفنادق في جميع أنحاء الدولة، مشيرين إلى تنوع الأنشطة التي تناسب مختلف أفراد العائلة.