الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

استمرار التعافي البطيء في حركة السفر الجوي خلال يونيو

استمرار التعافي البطيء في حركة السفر الجوي خلال يونيو

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن تحسن طفيف في حركة السفر المحلية والعالمية في يونيو 2021، حيث ما تزال معدلات الطلب على الرحلات الجوية أدنى بقليل من مستوياتها في مرحلة ما قبل كوفيد-19، بسبب القيود المفروضة على السفر حول العالم.

نظراً لتأثير أزمة كوفيد-19 على مقارنات النتائج الشهرية بين عامي 2021 و2020، وما لم يذكر خلاف ذلك، ترجع جميع المقارنات إلى يونيو 2019، حيث كانت مستويات الطلب ضمن نطاقها الاعتيادي.

وبالمقارنة مع يونيو 2019، شهد إجمالي الطلب على السفر الجوي في يونيو 2021 انخفاضاً بنسبة 60.1% (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر). وتُمثل هذه النسبة تحسناً بسيطاً عن معدل التراجع بنسبة 62.9% في مايو 2021 بالمقارنة مع مايو 2019.

وتراجع الطلب العالمي على السفر في يونيو بنسبة 80.9% قياساً بشهر يونيو 2019، وهو ما يشكل تحسناً طفيفاً عن الانخفاض المسجّل في مايو 2021 بنسبة 85.4% قياساً بما كان عليه قبل عامين. وساهمت الرحلات في جميع المناطق في هذا التحسن المتواضع باستثناء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتعليقاً على الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «نشهد تحركاً في الاتجاه الصحيح، ولا سيما في بعض الأسواق المحلية الرئيسية، لكن لم تسجل أنشطة السفر الدولي تحسناً وفق المستوى المطلوب. وبالنظر إلى أن يونيو يجب أن يكون بداية ذروة موسم الصيف، حققت شركات الطيران 20% فقط من المستويات المُسجلة في عام 2019، وهو ما لا يمكن اعتباره تعافياً حقيقياً، بل استمرار للأزمة يعود بشكلٍ كبير إلى ضعف جهود الاستجابة من قبل الحكومات».

أسواق المسافرين العالمية

شهدت حركة السفر العالمية في شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تراجعاً بنسبة 94.6% في شهر يونيو مقارنة بشهر يونيو 2019، لتبقى دون تغيير عن الانخفاض الذي سجلته بنسبة 94.5% في مايو 2021 مقارنة بمايو 2019. وللشهر الحادي عشر على التوالي، واجهت المنطقة أكبر انخفاض تشهده في حركة السفر. كما تراجعت السعة بنسبة 86.7%، وانخفض عامل الحمولة بنسبة 48.3 نقطة مئوية إلى أدنى مستوياته بين مختلف المناطق عند 33.1%.

بينما سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط انخفاضاً في الطلب بنسبة 79.4% في يونيو بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2019، وبتقدّم طفيف عن الانخفاض بنسبة 81.3% في مايو مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019. وتراجعت السعة بنسبة 65.3%، بينما انخفض عامل الحمولة بمعدل 31.1 نقطة مئوية ليصل إلى 45.3%.

وأضاف والش: يتضاءل الأمل بحدوث انتعاش كبير في حركة السفر العالمية يوماً بعد يوم خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي. ولا تلعب بعض الحكومات دوراً كافياً بالاعتماد على المعطيات والمعلومات المتوفرة للمساهمة في عودة حركة السفر إلى مستوياتها الأساسية، فعلى الرغم من الأعداد المتزايدة للأشخاص الحاصلين على اللقاح وتحسن توفر اختبارات الكشف عن المرض، فإننا على وشك خسارة موسم صيفي آخر خلال فترة الذروة في سوق المحيط الأطلسي. كما يعد قرار الحكومة البريطانية المفاجئ بفرض الحجر الصحي مجدداً على المسافرين الذين تلقوا اللقاح من فرنسا مؤشراً غير إيجابي من شأنه إضعاف ثقة العملاء في هذه المرحلة الحساسة.

وتابع والش: «نحتاج اليوم إلى ممارسات فعّالة لإدارة المخاطر تساهم في فتح الحدود وإعادة ربط العالم، ليستطيع المسافرون ممّن حصلوا على اللقاح، التنقل بحرية مجدداً. ونحتاج إلى توفر اختبارات الكشف عن المرض لإدارة المخاطر المرتبطة بالأشخاص غير القادرين على الحصول على اللقاح، وفقاً لما أفادت به الرسالة الأساسية في التقرير الأخير من توصيات منظمة الصحة العالمية. وتتخذ بعض الحكومات إجراءاتٍ وفقاً لهذا التوجه، حيث وضعت المملكة المتحدة وسنغافورة وكندا جداول زمنية لفتح حدودها بدون الحاجة إلى الخضوع للحجر الصحي بالنسبة للمسافرين الحاصلين على اللقاح. كما أوصت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء باعتماد بروتوكولات سفر تتوافق بشكل وثيق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، بما فيها الاختبارات المخصصة للمسافرين ممّن لم يتلقوا اللقاح. ويُمكن لتحركات مماثلة لإعادة فتح الحدود بما يتماشى مع إرشادات المنظمة من قبل قادة الولايات المتحدة من خلال توزيع اللقاح على مواطنيها منح زخمٍ أكبر يثبت قدرتنا على العيش والسفر، بينما نعمل على إدارة مخاطر كوفيد- 19».