الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سكان الإمارات ضمن المسافرين الأكثر ثقة في العالم

سكان الإمارات ضمن المسافرين الأكثر ثقة في العالم

أرشيفية

كشفت «إنمارسات» الشركة المتخصصة عالمياً في خدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة، أن المسافرين في الإمارات من بين الأكثر ثقة في العالم بالسفر جواً من جديد، فيما كانت الصين البلد الوحيد الذي أبدى فيه المسافرون ميلاً أكبر من نظرائهم في الإمارات للسفر في رحلة طيران قصيرة أو طويلة منذ بداية الجائحة.



وأظهرت دراسة «إنمارسات» التي جاءت بعنوان «متابعة ثقة المسافرين»، أن 75% من المسافرين في الإمارات سافروا بالفعل منذ تفشي الجائحة، مقابل 79% في الصين.



ويعد هذا الاستبيان العالمي هو الأكبر والأكثر شمولاً للمسافرين جوّاً منذ بدء تفشي جائحة كوفيد-19.



وقال 56% من المسافرين المشاركين في الاستبيان في الإمارات إنهم سافروا إلى وجهات دولية، وعبروا بالمجمل عن عدم تراجع ثقتهم بالسفر الجوي، مع تمتع 42% منهم بما يكفي من الثقة ليستقلوا رحلتهم الجوية التالية في الأشهر الستة المقبلة.



وتكررت هذه الانطباعات في إجابات المسافرين من إسبانيا (43%) والهند (43%) والمكسيك (46%) الذين عبروا عن مستويات مشابهة من الثقة بالسفر جواً خلال ذات الفترة.

علامات التعافي

وقال نائب الرئيس الإقليمي لشركة «إنمارسات للطيران» نيل فوكنر: «على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي واجهتها شركات الطيران خلال 18 شهراً الماضية، فقد أظهرت من جديد مدى قدرتها على التعافي ومواجهة هذه التحديات، وقد بدأت علامات التعافي بالظهور، مع إشارة أرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى وجود ارتفاع كبير في السفر الدولي والمحلي».



وأضاف فوكنر، إن هذه الأرقام تعد أخباراً إيجابية بالنسبة لشركات الطيران ذات الخدمات الكاملة. في الوقت نفسه، لا بد من استرجاع ثقة المسافرين وضمان تلبية حاجاتهم في عالم ما بعد الجائحة، لضمان الحفاظ على هذا النمو وتسريعه.



وأفاد أن استبيان «متابعة ثقة المسافرين» الأخير يوفّر معلومات تفصيلية معمّقة بخصوص عدد من الجوانب المتعلقة بثقة المسافرين ومخاوفهم بخصوص السفر الجوي، وقد تم تقديمها مباشرة من المسافرين بأنفسهم في الإمارات. وهذه النتائج ستساعد شركات الطيران على التركيز بشكل أكبر على أبرز الأولويات واغتنام الفرص القيّمة المقبلة.

الطيران ليس مصدراً للقلق

وأوردت الدراسة بأنه على الرغم من النظرة المتفائلة، إلا أن المخاوف المتعلقة بالطيران ما زالت حاضرة، وتتمحور بشكل أساسي حول عدم الراحة وعدم القدرة على التوقع، وعندما تم سؤال المشاركين حول أبرز مصادر قلقهم المتعلقة بالسفر جوّاً، كانت إجابات المسافرين في الإمارات متسقة مع الإجابات العالمية.



وقال 49% من المشاركين إنهم قلقون من الاضطرار للعزل الصحي، و43% من العدوى بالفيروس خارج البلاد، ليكون هذان العاملان أكبر مصادر التخوّف من السفر، بعيداً عن الخوف من استقلال رحلات الطيران بحد ذاتها.

مخاوف الإماراتيين

وتابعت الدراسة: «من المثير للاهتمام أن 49% من الذين تم استبيانهم في الإمارات يعتبرون أن استخدام الحمامات العامة ينطوي على مخاطرة بالعدوى بالفيروس، تليه المواصلات العامة (36%) والفعاليات الرياضية (30%)».



وكانت هذه الأماكن الثلاثة الأكثر إثارة للقلق هي ذاتها بالنسبة للمشاركين في شتى أنحاء العالم (المواصلات العامة 36%، الحمامات العامة 35%، الفعاليات الرياضية 34%)، وفق الدراسة.

ارتفاع في ثقة المسافرين

وأشارت الدراسة إلى أن الخطوات الأكثر قدرة على زيادة ثقتهم بأمان السفر في الإمارات فيما يتعلق برحلات الطيران المستقبلية، تمثل في فحوص كوفيد-19 السابقة للرحلة الجوية (60%)، وجوازات السفر الصحية الرقمية (59%)، وفحص درجات حرارة المسافرين (51%).



وكان المشاركون من الإمارات من الأكثر دعماً لإلزامية إبراز إثبات على تلقي اللقاحات أو التمنع ضد المرض ليشعروا بثقة أكبر بالسفر جوّاً (53%)، ويأتي ذلك ربما انعكاساً لنجاح برامج اللقاحات في الإمارات، مع حصول حوالي 80% من سكان الدولة على لقاحاتهم بالكامل.



وضمن ذات السياق، يؤمن 41% من المسافرين في دولة الإمارات بضرورة اعتماد جوازات السفر الخاصة بلقاحات كوفيد-19.



فيما قال 40% منهم إنه من الضروري اعتمادها عند إتاحة اللقاحات للجميع. وتعد هذه النسبة أقل من نظيراتها في الهند (63%) والبرازيل (57%) وإندونيسيا (56%)، حيث كانت الدول الثلاث الأكثر تأييداً لاعتماد جوازات السفر هذه على الفور.



وعلى الرغم من الحماسة لاعتماد جوازات سفر اللقاحات، فقد قال 83% من المسافرين في الإمارات إنهم راضون عن كيفية استجابة شركات الطيران للجائحة.

التكنولوجيا لطمأنة المسافرين

وأظهرت الدراسة، أن التكنولوجيا الرقمية تحسّن من ثقة المسافرين بعدة طرق، من بينها توفير المعلومات المحدّثة للمساعدة على طمأنتهم قبل وأثناء الرحلة، إضافة إلى التقليل من مدى التواصل بينهم وبين الآخرين، بمن فيهم طاقم المقصورة والمسافرون الآخرين على متن الطائرة.



وقال المسافرون في الإمارات إن الدفع الخالي من التلامس (49%) والترفيه على متن الطائرة باستخدام أجهزتهم الخاصة (41%) هما الأكثر مساهمة في زيادة ثقتهم خلال الطيران، كما اعتبروا أن توفر الاتصال اللاسلكي بالإنترنت (WiFi) على متن الطائرة هو العنصر الأكثر أهمية بعد الجائحة (51%)، تليه جودة الخدمة بنسبة 48%.