الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مطار دبي الدولي.. 61 عاماً من التحليق في سماء الإنجازات

مطار دبي الدولي.. 61 عاماً من التحليق في سماء الإنجازات

مطار دبي الدولي. (أرشيفية)

يحلق مطار دبي الدولي، الذي يحتفي في 30 سبتمبر الجاري بمسيرة 61 عاماً من الإنجازات التي أعادت رسم خارطة الطيران العالمية، نحو عقده السابع، متربعاً على عرش المطارات العالمية في عدد المسافرين الدوليين، انطلاقاً من قواعد ثابتة أرسى دعائمها المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه.

وخلال حقبة زمنية قصيرة، تمكن مطار دبي الدولي، من صياغة قصة نجاح استثنائية في صناعة المطارات العالمية، بدأت من مدرج رملي مضغوط ليصبح اليوم نموذجاً لقياس جودة البنية التحتية وسعة نقل الركاب والبضائع ومستويات الخدمة العالية.

في عام 1960 دشنت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اللبنانية «ميدل إيست» من طراز «كوميت 4» افتتاح مطار دبي الدولي علماً بأن سكان إمارة دبي شهدوا في عام 1936 هبوط أول طائرة مائية على مياه الخور في رحلة استطلاعية.

منذ افتتاحه عام 1960 حتى أكتوبر 2020 خدم مطار دبي الدولي حوالي 1.115 مليار مسافر، عبر 7.47 مليون رحلة طيران، وتعتبر الأرقام التي حققتها مطارات دبي من حيث عدد المسافرين وحجم الحركة الجوية خير شاهد على النمو المتواصل بدعم من توسع الناقلات العاملة في المطار لا سيما «طيران الإمارات»، و«فلاي دبي»، اللتين تلعبان دوراً حاسماً في ترسيخ أهمية دبي على خريطة النقل الجوي العالمية، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

وعلى الرغم من التحديات التي تمر بها صناعة الطيران العالمية منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في شهر مارس من العام الماضي، والتي دفعت حكومات العالم إلى اتخاذ قرارات غير مسبوقة بإغلاق مطاراتها أمام حركة المسافرين لاحتواء انتشار الفيروس، إلا أن مطار دبي نجح في تجاوز هذه المرحلة من خلال اتباع سياسات مرة ساهمت في الحفاظ على انسيابية الحركة مع ضمان أعلى مستوى من الإجراءات والتدابير الاحترازية، حيث بلغ عدد المسافرين عبر مطار دبي خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 10.6 مليون مسافر وسط توقعات إيجابية بأن يشهد مطار دبي الدولي (DXB) نمواً قوياً في النصف الثاني من العام الجاري.

ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن مجلس المطارات الدولي (ACI)، لا يزال مطار دبي الدولي أكثر المطارات ازدحاماً في العالم بالنسبة للمسافرين الدوليين بعد احتفاظه باللقب للعام السابع على التوالي لحركة المرور السنوية في عام 2020، كما يتقدم مطار دبي الدولي بشكل كبير على المطارات الدولية والإقليمية الأخرى، مع نجاحه بتحقيق ضعف حركة المسافرين باعتباره المطار الأكثر ازدحاماً في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب تقرير صادر عن «أكسفورد» أرجع نجاح مطار دبي إلى إدراك حكومة دبي لأهمية قطاع الطيران واتباع سياسات مرنة تشجع على الاستثمار والمنافسة المفتوحة والتركيز على النمو وكفاءة العمليات والربط الفعال مع مختلف الأسواق، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدبي ووقوعها على تقاطع جغرافي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ما يضع الرحلات المنطلقة من دبي، على بعد 8 ساعات من نحو ثلثي سكان العالم.

وقال مسؤولون عن قطاع الطيران المدني في دبي إن مطار دبي الدولي بات يلعب دوراً رئيسياً في رسم مشهد قطاع السياحة والسفر ويشكل نموذجاً يحتذى للعديد من المطارات حول العالم.

وأكد محمد عبدالله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني أن مطار دبي الدولي نجح في إعادة رسم خارطة الطيران العالمية وتوجيه بوصلة الطيران إلى المنطقة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونتيجة العمل الجماعي والتعاون المشترك بين جميع الجهات العاملة في المطار وفي قطاع الطيران المدني.

وأضاف أهلي أن مطار دبي الذي يحتفل اليوم بذكر مرور 61 عاماً على افتتاحه في 30 سبتمبر 1960 أصبح قلب العالم ووجهته في ظل ما يقدمه من خدمات سواء للمسافرين أو لشركات الطيران، بالإضافة إلى حرصه الدائم على توظيف أحدث التقنيات التي تضمن أعلى مستوى من الكفاءة والأمان والانسيابية في حركة المسافرين.

وأضاف «تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى جعل دبي مطاراً للعالم، تعمل هيئة دبي للطيران المدني على تبني وتنفيذ مشاريع استراتيجية من شأنها أن تعزز مسيرة نمو قطاع لطيران المدني، فيما تستخدم مؤسسة دبي لخدمات الملاحة (دانز) أرقى التقنيات لتوفير أفضل الخدمات وأكثرها سلامة لشركات الطيران والمسافرين، وتعزيز سمعة مطار دبي أفضل مطار في العالم».

بدوره، قال جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي إن مطار دبي الدولي منذ افتتاحه عام في 30 سبتمبر 1960 شكّل منصة عالمية ومركزاً للتواصل وحافزاً للنمو وهو نتاج الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك، الذي أدرك الإمكانات المذهلة للطيران وكانت لديه البصيرة لبناء المطار وتعزيز سياسة الأجواء المفتوحة.

وأضاف الحاي: إن مطار دبي الدولي نجح خلال 6 عقود في اختصار الزمن من خلال تحقيق سلسلة من النجاحات والإنجازات المتتالية التي جعلته في صدارة المطارات لعالمية من حيث عدد المسافرين الدوليين بعد أن أصبح نموذجاً يُحتذى في النمو المتواصل والتوسع المستمر وربط مدن العالم ببعضها البعض.

وأوضح الحاي أن جائحة كوفيد-19 أثبتت قدرة المطار على التعامل مع مختلف التحديات.. مشيراً إلى أن مطارات دبي تحرص على استقطاب آخر التقنيات التكنولوجية بهدف تعزيز فكرة السفر الذكي لدى المسافرين عبر المطار، وتستثمر مطارات دبي في التكنولوجيا والنظم والحلول المبتكرة التي يمكن من خلالها التسهيل على المسافرين وتسريع تنفيذ إجراءات السفر.

وأضاف: لقد استثمرت دبي مليارات الدراهم لإنشاء أفضل بنى تحتية جوية في العالم، ما عزز ريادتها وجعلها مطار العالم. وكان للقيادة الحكيمة ومتابعة ودعم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، دور أساسي في المساهمة في تعزيز تنافسية مطار دبي على الساحة الدولية وتصدره العديد من المؤشرات العالمية المتخصصة في صناعة السفر.