أكد الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، عادل الرضا، أن الناقلة تشغل في الوقت الحالي قرابة 65% من السعة المقعدية، مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، ومن المتوقع أن يصل الإشغال إلى 80% في ديسمبر، مع استمرار تسجيل زيادة في حجم الإشغال.
وأشار الرضا في تصريحات مع الصحفيين اليوم، إلى أن ربحية طيران الإمارات في الستة أشهر المقبلة مرتبطة بأداء الشركة خلال الفترة من أكتوبر حتى يناير، لكن في بعض الأوقات تكون فترة تباطؤ مثل شهر فبراير حيث يتراجع الطلب، لكن الأوضاع حالياً متغيرة، وبشكل عام النتائج ستكون إيجابية.
وقال إن استثمار طيران الإمارات في منتج الدرجة السياحية الممتازة سيكون بالمليارات، حيث ستختلف كلفته من طراز إلى آخر، مشيراً إلى أن الناقلة أعلنت عن تعديل 105 من طائراتها الحديثة ذات الجسم العريض بمنتج «الدرجة السياحية الممتازة»، بالإضافة إلى إدخال تحسينات على المقصورات الأخرى، حيث من المقرر أن يبدأ برنامج التعديل، الذي سيستغرق 18 شهراً ويُنفّذ في مركز الإمارات الهندسي الحديث بدبي، أواخر عام 2022.
وأضاف أن طيران الإمارات تشغل حالياً 45 طائرة من طراز إيه 380 مقارنة بـ27 طائرة قبل شهرين، إلى جانب تشغيل كامل أسطول الناقلة من طائرات بوينغ 777، مشيراً إلى وجود إقبال كبير على الدرجة السياحية الممتازة، بعدما وضعت الناقلة هذا المنتج بشكل تدريجي على بعض الوجهات.
وأوضح أن طيران الإمارات تركز على استعادة سعتها التشغيلية السابقة اعتباراً من بداية العام المقبل، لكن هذا الأمر يعتمد على التطورات في الأسواق والسماح بتشغيل رحلات إضافية وزيادة سعة الرحلات، خاصة أن بعض الدول لا تزال تحدد عدد المسافرين.
وقال إن هناك نمواً كبيراً في الحجوزات على بعض الوجهات، حيث ارتفعت بنسبة 35% على وجهات مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا، مشيراً إلى أنه كلما تم تخفيف إجراءات وبروتوكولات السفر في الدول كلما زاد الطلب على السفر.
وأشار إلى أنه من الصعب التكهن بأوضاع السفر في المرحلة المقبلة أو بتجدد موجات جديدة من الوباء في بعض المناطق في العالم، موضحاً أن زيادة الإصابات ترتبط بنسبة التطعيم في هذه الدول، مستبعداً أن يكون هناك إغلاق تام في العالم بسبب زيادة الإصابات.
وأكد الرضا أن جدول تسلم الناقلة للطائرات الجديدة من شركتي بوينغ وإيرباص غير واضح، وأن هناك العديد من التحديات أمام شركة بوينغ تشمل استكمال الاعتمادات والتراخيص لطائرات 777 إكس، ومن المخطط استكمال البرنامج في منتصف 2023، وبعدها تبدأ مرحلة التسليم، مشيراً إلى أن طيران الإمارات لم تتوصل إلى اتفاق نهائي مع بوينغ لمسألة تسليم الطائرات، خاصة أن هناك تحديات بسبب بعض الإجراءات الجديدة من إدارة الطيران الفيدرالي.
وقال إن تأخر تسلم الطائرات الجديدة ستتم تغطيته من خلال توسيع العمل مع فلاي دبي، بما يمكننا من تسيير خطوط جديدة عبر هذا التعاون المتزايد بين الناقلتين.
وفيما يتعلق ببرنامج إخراج الطائرات القديمة من طراز إيرباص 380 من الخدمة، أوضح أنه تمت حتى الآن إحالة طائرتين إلى التقاعد، وأن الشركة لديها خطة واضحة لذلك، لكن مع تأخر تسلم الطلبيات الجديدة من طائرات بوينغ 777 إكس و787 وإيرباص 350، فإن الشركة ستعمل على تمديد العمر التشغيلي للطائرات المخطط خروجها من الخدمة لتغطية الفجوة، وذلك لمواكبة توسعات الشركة وخططها لتسيير رحلات مكثّفة لبعض الوجهات.
وقال عادل الرضا إن طيران الإمارات تحتاج حالياً إلى توظيف أكثر من 6000 موظف خلال الستة أشهر المقبلة، في عدة أقسام، من طيارين وأطقم الطائرة ومهندسين، وموظفي المطارات، مشيراً إلى أن الناقلة بدأت توظيف طيارين، وندخل تقريبا 70 إلى 80 طياراً لمركز التدريب شهرياً لتجهيزهم لاستئناف العمل.
وقال عادل الرضا إن طيران الإمارات أوفت بكامل الالتزامات المالية وبكل الدفعات التي كانت مطلوبة منها تجاه البنوك والشركات والموردين، مشيراً إلى أن حجم الإنفاق السنوي على الصيانة يقدر بنحو 7 مليارات درهم، وإنه لم يتغير لكن تم ترحيله من عام 2020 إلى عام 2021، الذي يشهد زخماً كبيراً في الطلب على عمليات الصيانة مع عودة الأسطول إلى التشغيل.