أسهم الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاعات متنوعة من بينها قطاع السفر دائم التغير والتطور، فتتبنى شركات السفر حالياً حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي في عمليات متعددة كتخطيط الرحلات والانطلاق والهبوط، حيث أدى إدخال الذكاء الاصطناعي إلى مجالات السفر والضيافة إلى تسهيل الأمور على الشركات والمسافرين حول العالم.. حسبما جاء في مقالة نشرها موقع «أناليتيكس إنسايت» (Analytics Insight) مؤخراً.
وتعدّ برامج الذكاء الاصطناعي التي تساعد في حجز الرحلات من أهم الابتكارات التي تتيح للمسافرين حجز رحلاتهم وأماكن إقامتهم عبر الإنترنت دون الحاجة إلى التواصل مع موظفي الشركات، علماً أن كبرى شركات حجز الرحلات مثل «سكاي سكانر» و«بوكينغ.كوم» و«إكسبيديا» تستخدم هذه البرامج. كما تستخدم بعض الشركات الروبوتات لفلترة خدمات الزبائن للحصول على المعلومات أو إيجاد البوابات في المحطات المزدحمة دون الحاجة إلى البشر، كما تشير التقارير إلى احتمالية استبدال الروبوتات للبشر في خدمات الدخول إلى الفنادق بحلول عام 2030.
إضافة إلى ذلك، تستخدم شركات مثل «هوبير» تقنيات الذكاء الاصطناعي لتساعد المسافرين على إيجاد أفضل سعر ووقت للرحلات، علماً أن بعض تطبيقات تخطيط السفر تقدم تخطيطاً مشفراً بالكامل بين الطرفين وتتيح ميزات مثل تتبع صحة المسافر عبر الأجهزة القابلة للارتداء. وأما تطبيقات الواقع المعزز فتحسن تجربة الزوار الواقعية عبر التفاعل والمعلومات الفورية.
كما تعتمد أغلب شركات السفر على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصنيف البيانات الضخمة لفهم متطلبات المتعاملين، إضافة إلى اعتمادها على تحليل المشاعر مدموجاً بقدرات الذكاء الاصطناعي لفهم آراء المسافرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تقديم أفضل تجربة للعملاء.
كما تستخدم معظم الفنادق الذكاء الاصطناعي لتخطيط الغرف لتتبع حركة أسعار الغرف المتشابهة لدى مزودين مختلفين والتنبؤ بحركة أسعار غرف محددة لمعرفة وقت وكيفية إبقاء الأسعار رخيصة قدر الإمكان.
إضافة إلى ذلك، تعتمد بعض المطارات على أنظمة الذكاء الاصطناعي لإدارة عملية نقل الأمتعة والتحقق منها.. ويمكن للشركات الآن أن تراقب مراجعات العملاء بفضل الذكاء الاصطناعي لتحسين سمعتها عبر الإنترنت، حيث يساعدها الذكاء الاصطناعي على رؤية التعليقات والخدمات أو أي سياق يذكر فيه اسم الشركة.
والجدير بالذكر أن أغلب التقارير تشير إلى استفادة العملاء من الذكاء الاصطناعي في العثور على معلومات قيمة واتخاذ قرارات صائبة والحصول على عروض تحسّن تجربتهم كعملاء، في حين تعتبره شركات السفر أداة لتحسين الكفاءة وتقليل التكلفة.