الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«إياتا»: الطلب العالمي على الشحن الجوي يرتفع 9.4% في أكتوبر

«إياتا»: الطلب العالمي على الشحن الجوي يرتفع 9.4% في أكتوبر

أرشيفية

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إن الطلب العالمي على الشحن الجوي استمر في الارتفاع خلال أكتوبر 2021، فوق مستويات ما قبل الأزمة وإن قيود السعة قد خفت قليلاً.

وأشار «إياتا» في تقريره الشهري، إلى أن الطلب العالمي للشحن الجوي ارتفع بنسبة 9.4% في أكتوبر الماضي، قياساً على الشهر المماثل من 2019.

واعتمد التقرير في المقارنة على نتائج أكتوبر 2019، نظراً لأن المقارنات بين النتائج الشهرية لعامي 2021 و2020 مشوهة بالتأثير الاستثنائي لجائحة «كوفيد-19».

وحسب التقرير، تم تخفيف قيود السعة بشكل طفيف لكنها ظلت منخفضة 7.2% في أكتوبر 2012، عن مستويات ما قبل الجائحة المسجلة في أكتوبر 2019.

وأوضح التقرير، أن الظروف الاقتصادية تستمر في دعم نمو الشحن الجوي ولكنها أضعف قليلاً مما كانت عليه في الأشهر السابقة.

سلاسل التوريد

وتابع التقرير: «يجب ملاحظة عدة عوامل منها اضطرابات سلسلة التوريد والتأخيرات الناتجة عن التسليم أدت إلى فترات تسليم طويلة للموردين، وينتج عن هذا عادةً استخدام الشركات المصنعة للنقل الجوي، وهو أسرع، لاستعادة الوقت الضائع أثناء عملية الإنتاج».

ووصل مؤشر مديري المشتريات في وقت التسليم للموردين (PMI) إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 34.8 في أكتوبر؛ القيم أقل من 50 مواتية للشحن الجوي.

كانت المكونات ذات الصلة لمؤشرات مديري المشتريات لشهر أكتوبر (طلبات التصدير الجديدة ومخرجات التصنيع) في تباطؤ تدريجي منذ مايو لكنها لا تزال في المنطقة المواتية.

ورصد التقرير، أن نسبة المخزون إلى المبيعات تظل منخفضة قبل ذروة أحداث البيع بالتجزئة في نهاية العام مثل عيد الميلاد، وهذا أمر إيجابي للشحن الجوي حيث يلجأ المصنعون إلى الشحن الجوي لتلبية الطلب بسرعة.

وأورد التقرير، بأن تجارة السلع العالمية والإنتاج الصناعي لا يزالان أعلى من مستويات ما قبل الأزمة.

وتظل القدرة التنافسية من حيث التكلفة للشحن الجوي مقارنة بشحن الحاويات مواتية.

توقعات إيجابية

من جانبه، قال المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، ويلي والش، إن بيانات شهر أكتوبر عكست توقعات إيجابية عامة للشحن الجوي.

وأشار والش إلى استمرار ازدحام سلسلة التوريد في دفع الشركات المصنعة نحو سرعة الشحن الجوي، فيما كانت قيود السعة تتحلل ببطء حيث أن المزيد من سفر الركاب يعني زيادة سعة البطن للشحن الجوي.

وتابع: «يعد تأثير ردود أفعال الحكومة تجاه متغير أوميكرون مصدر قلق، فإذا قللت من الطلب على السفر، فستصبح مشكلات السعة أكثر حدة».

وأوضح والش، أنه بعد ما يقرب من عامين من الجائحة تمتلك الحكومات الخبرة والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات تستند إلى البيانات بشكل أفضل من ردود الفعل السريعة لتقييد السفر التي رأيناها حتى الآن.

ويرى المدير العام أن القيود لن توقف انتشار أوميكرون، لذلك يجب أن ينصب تركيز الحكومات بشكل مباشر على ضمان سلامة سلاسل التوريد وزيادة توزيع اللقاحات.