الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الإمارات ثاني أكبر سوق سياحي لبريطانيا

الإمارات ثاني أكبر سوق سياحي لبريطانيا

جوديث ماكريغور.

أكدت رئيسة هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن»، جوديث ماكريغور، أن عدد الزوار من دولة الإمارات إلى بريطانيا بلغ في عام 2019، قبل جائحة فيروس كورونا، نحو 500 ألف شخص، يشكلون نحو 42% من إجمالي الزوار الخليجيين الذين زاروا بريطانيا في نفس الفترة، والبالغ عددهم 1.2 مليون زائر، ما يجعل السياح الإماراتيين يشكلون ثاني أكبر سوق سياحي بالنسبة لنا بعد الولايات المتحدة.

وأوضحت ماكريغور، خلال لقاء مع «الرؤية» أثناء زيارتها دبي، أمس، أنه ابتداء من اليوم الجمعة، لن يحتاج المسافرون إلى المملكة المتحدة بعد الآن إلى إي إجراءات خاصة بمرض كوفيد–19، شرط أن يكونوا حاصلين على التطعيم، لافتة إلى أن غير الحاصلين على التطعيم هم وحدهم من يلزمهم إجراء فحوصات (بي سي آر) قبل سفرهم أو عند وصولهم إلى المملكة المتحدة.

حملة عالمية

وأطلقت هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن» حملة عالمية جديدة من أجل تعزيز السياحة الوافدة للمملكة المتحدة، فيما تستعدّ بريطانيا لعامٍ حافل بالفعاليات.

وأضافت ماكريغور أن الهدف من الزيارة هو التعرفُ إلى مشغليّ السياحة والسفر في المنطقة، والاطلاع على أفكارهم وخططهم للمستقبل، وأيضاً لحضور إطلاق حملتنا الجديدة لتشجيع الناس على زيارة بريطانيا في الفترة المقبلة.

وأفادت بأن الإجراءات الجديدة لزيارة المملكة المتحدة، تعدُّ تغييراً في متطلبات الدخول الخاصة بنا، ويمثل ذلك فرصةً جيدة بالتزامن مع إطلاق حملتنا الجديدة للتشجيع على زيارة المملكة المتحدة.

وأوضحت أن الحملة تعد جزءاً من استراتيجية عالمية تهدف إلى حث الأشخاص الذين يعيشون هنا، وفي البلدان المجاورة لإعادة زيارة المملكة المتحدة بحثاً عن الأشياء التي أحبوا القدوم لأجلها قبل جائحة كوفيد، مثل زيارة مدننا، وخاصة لندن، وتذوق الطعام في مطاعمنا والتسوق وزيارة المعارض والمتاحف، أي كل الأشياء التي استمتع بها الناس سابقاً من دول مجلس التعاون الخليجي عند السفر إلى بريطانيا، والتي نريد تكرارها.

الخليجيون.. قيمة كبيرة

وذكرت رئيسة «فيزت بريتن» أن الزائرين يجلبون من دول الخليج كثيراً من القيمة، بمعنى أنَّنا نقدِّر زيارتهم، لكنَّهم أيضاً سخيّون في إنفاقهم، حيث كسب اقتصادنا نحو 2.6 مليار جنيه استرليني (13 مليار درهم تقريباً) بفضل الزوار الذين قدموا في عام 2019، لذا كان من البديهي إطلاق حملتنا الجديدة في هذا المكان.

وتابعت: اعتاد الزوار من الإمارات خصوصاً، ومنطقة الخليج عامة، إلى القدوم بشكل متكرر، والبقاء مدة أطول كل مرة، لكننا نريد أيضاً تشجيعهم على عدم الاكتفاء بزيارة لندن، بل نودّ منهم أن يسافروا إلى مسافات أبعد في البلاد، وربما إلى مدن أخرى ليروا ما يمكن أن نقدمه لهم، لذا صُممت حملتنا بشكل خاص لتذكيرهم بأشهر الأشياء في بريطانيا، ولتشجيعهم في الوقت نفسه على الدخول في تجربة جديدة.

شراكة تقليدية

وحول العلاقات التي تربط بريطانيا بالإمارات، قالت ماكريغور: «نحن شركاء تقليديون وتاريخيون في مجالات التجارة والاقتصاد، ومن حيث فهمنا لعلاقاتنا الثنائية، مثل الأشخاص الذين يأتون من الإمارات للدراسة في المملكة المتحدة، لكننا نطمح إلى تنمية هذه العلاقة أكثر فأكثر».

وأضافت: أعتقد أنَّ هدفنا يتمثل بتشجيع أكبر عدد من الأشخاص من دول الخليج الذين يرغبون في السفر، ومع عودة عجلة السفر في دبي إلى حيويتها المعهودة، فإنني أعتقد أنَّه يمكن إعادة شريان الحياة للسفر، كما أعتقد أنَّ تحقيق ذلك سيكون مهماً جداً بالنسبة لنا».