الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

11 مليار درهم حجم الإنفاق على صيانة الطائرات في الإمارات

يصل حجم الإنفاق على صيانة وإصلاح وعمرة الطائرت في دولة الإمارات مع نهاية العام الجاري إلى 11 مليار درهم، تشكل نحو 38% من إجمالي حجم الإنفاق في المنطقة، الذي وصل إلى 28.6 مليار درهم، بحسب تقرير صادر عن «آفيياشين وييك»

وأظهر التقرير أن الإمارات جاءت في صدارة دول المنطقة، تليها قطر بنحو 1.8 مليار دولار (6.62 مليار درهم)، ثم المملكة السعودية بـ1.1 مليار دولار (نحو 4 مليارات درهم)، واستحوذت صيانة المحركات على نحو 48% من إجمالي حجم الإنفاق.

وقال متخصصون مشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات ومعرض الشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات، الذي افتتحه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، إن دولة الامارات نجحت في تعزيز مكانتها العالمية كمركز إقليمي ودولي لصيانة وعمرة الطائرات بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة.

سند.. نمو 40%

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «سند»، منصور جناحي، أن نسبة نمو التشغيل في مجموعة «سند» خلال العام 2021 وصلت إلى 40% مقارنة مع العام 2020 من حيث عدد المحركات التي تمت صيانتها، مشيراً إلى أن إجمالي قيمة عقود الشركة خلال الفترة من 2018 حتى نهاية العام الماضي 2021، تصل إلى أكثر من 27 مليار درهم.

وأضاف جناحي، خلال لقاء صحفي على هامش مشاركة المجموعة في فعاليات المؤتمر، أن قوة أداء الشركة خلال العام الماضي جاءت بدعم من انتعاش حركة الطيران وفتح الحدود أمام حركة السفر، مشيراً إلى أن «سند» تعمل في 3 خطوط صيانة وأن النمو في الأداء جاء من جميع هذه الخطوط.

وأوضح الجناحي أن «سند» نجحت في تعزيز مكانتها كمزود لخدمات الصيانة لشركات طيران عالمية ولديها شبكة هندسية وقاعدة عملاء في جميع أنحاء العالم معتمدة من أكثر من 18 هيئة طيران دولية، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي وقعت الشركة عقد تمويل مع بنك أبوظبي الأول بقيمة 100 مليون دولار، الأمر الذي يؤكد على مكانة «سند» المالية، كما أطلقت استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز الخدمات الصناعية التي كانت تقدمها في قطاع الطيران لتتوسع وتشمل قطاعات صناعية جديدة وحيوية إلى جانب قطاع الطيران، حيث سيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على مجالات جديده في القطاع.

السوق المحلي

وأوضح الجناحي أن تركيز المجموعة على أبوظبي بالدرجة الأولى والسوق المحلي لكن في حال توافرت فرص أخرى حول العالم سيتم تقييمها بحسب جدواها الاقتصادية.

وأضاف أن المجموعة تعمل في هذا المجال منذ نحو 30 عاماً، وتعمل شركات محلية بما فيها طيران الاتحاد وطيران الامارات ويعتبر السوق المحلي مهماً جداً ونحن في ناقش مع الشركات المحلية، مشيراً إلى أن سند لديها عقود مع أهم 4 مصنعين للمحركات على مستوى العالم.

وأفاد بأن عدد المحركات التي تمت صيانتها العام الماضي وصل إلى 135 محركاً، وأن نحو 90% من إيرادات المجموعة يأتي من الأسواق الخارجية، ويعتبر السوق الأمريكي من أهم الأسواق بالنسبة للمجموعة، لافتاً إلى أن التوسع في المنشآت يأتي بحسب الفرص التي يتم تقييمها خلال الفترة الحالية.

وعن التوقعات خلال العام الجاري، قال إن المجموعة متفائلة بعودة وانتعاش قطاع الطيران خلال المرحلة المقبلة في ظل نشاط حركة الطيران.

وأكد جناحي أن المجموعة لديها العديد من البرامج التي تستهدف استقطاب المواطنين وتطوير قدراتهم ونعتبر المواطنين من ركائز الأساسية للشركة والتي تضمن استدامة نموها.

25% زيادة أوسطياً

من جهته، قال المدير الأول لتوقعات ورؤى قطاع الطيران في «آفيياشين وييك نتورك»، بريان كوف، إن إعادة تشغيل الطائرات في الشرق الأوسط في عام 2021 ارتفع بنسبة 25% مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن تتعافى أساطيل الطائرات العالمية في الخدمة خلال هذا العام إلى أعلى من مستويات 2019 بأكثر من 31.8 ألف طائرة.

وتوقع كوف أن تشهد عمليات الصيانة والإصلاح والعمرة في جميع أنحاء العالم معدل نمو سنوي مركب نسبته 3.2% خلال الفترة 2022 -2031 بقيمة تريليون دولار. وفي الوقت نفسه، سينمو الطلب على صيانة المحركات بنسبة 3.7% لتبلغ قيمته 474 مليار دولار على مدى العقد.

وأضاف أن حجم الطلب في الشرق الأوسط على خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة سيصل إلى 12.9 مليار دولار (47.4 مليار درهم) بحلول عام 2031، مشيراً الى أن الطائرات ضيقة البدن ستكون المحرك الرئيسي للنمو على مدى العقد الجاري حتى 2031، مع توقع تسليم أكثر من 20 ألف طائرة في جميع أنحاء العالم.

تجاوز مستويات 2019

من جانبه، توقع الشريك في «أوليفر وايمان»، روبي بورك، أن يتجاوز إنفاق الصيانة والإصلاح والعمرة في عامي 2022 و2023 مستويات عام 2019، حيث تعود الطائرات إلى الخدمة وتنتهي أعمال الصيانة المتراكمة، مشيراً إلى أن تحديات سلسلة التوريد هي محور تركيز رئيسي للصناعة في الوقت الحالي.

وأضاف: «أن التحدي المتمثل في تغير المناخ هو محور تركيز رئيسي لهذه الصناعة، كقطاع من الصعب إزالة الكربون منه، فهذا ليس بالأمر السهل وسيستغرق وقتاً لإحراز تقدم، وهناك شيء واحد مؤكد على الرغم من ذلك هو التزام الصناعة بكفاءة استهلاك الوقود ووقود الطائرات المستدام والوسائل الجديدة للدفع مع اعتبار الهيدروجين والكهرباء الطرق الرئيسية للمضي قدماً في هذه الصناعة».