يشهد قطاع الشقق الفندقية في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص إقبالاً كبيراً خلال عطلة عيد الفطر، لا سيما من قبل العائلات الإماراتية والخليجية، حيث يتراوح متوسط إشغال الشقق بين 85% و95% وترتفع في بعض المنشآت لتصل إلى 100%، بحسب مصادر عاملة في القطاع.
وأظهرت بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي أن عدد الشقق الفندقية في الإمارة بلغ 25.52 ألف شقة ضمن 191 منشأة بنهاية فبراير الماضي، توزعت بين 12.95 ألف شقة فندقية فخمة ضمن 82 منشأة، و12.6 ألف شقة فندقية ضمن 109 منشآت.
وأكدت مصادر عاملة في القطاع الفندقي أن الإقبال على الشقق الفندقية يشهد ارتفاعاً كبيراً، لا سيما من قبل العائلات التي تبحث عن قضاء برامج سياحية مرحة بأسعار معقولة، مشيرة إلى أن الارتفاع في الطلب على الشقق رافقه ارتفاع في الأسعار.
وقال مدير عام فندق تماني مارينا، وليد العوا، إن المساحات التي توفرها الشقق الفندقية والأسعار التنافسية تجعلها خياراً مفضلاً للعائلات خلال الإجازات والعطل الرسمية، مشيراً إلى أن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تمتاز بتنوع شققها الفندقية من حيث مستويات الخدمة والأماكن الجغرافية.
وأوضح أن خلال الأيام العادية يأتي الإقبال على الشقق الفندقية من مصدرين أساسيين الأول من العائلات الخليجية التي تفضل في كثير من الأحيان الشقق الفندقية لما توفره من خصوصية لا تتواجد بالفنادق الأخرى، بينما يأتي المصدر الثاني من توجه العديد من الشركات الكبرى نحو تأجير الشقق الفندقية لموظفيها التي تعد أقل كلفة من الحجز الفندقي، لكن خلال عطلة العيد تستحوذ العائلات على أكثر من ثلثَي الشقق الفندقية في السوق.
وأضاف أن الشقق الفندقية الفاخرة والمتوسطة تلعب دوراً كبيراً في تنوع المعروض الفندقي في الإمارات، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستساهم في ارتفاع الطلب على الشقق الفندقية بالتزامن مع الإجازات الصيفية حيث ستفضّلها العديد من العائلات لأنها تعتبر أقل كلفة.
من جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسفر والسياحة الدكتور هيثم الحاج بأن الشقق الفندقية خيار أقل كلفة مقارنة بالفنادق، لا سيما بالنسبة للعائلات الكبيرة، لذلك نلاحظ ارتفاعاً كبيراً في الطب على الشقق خلال عطلة العيد، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الإشغال إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي رافقه ارتفاع في الأسعار.
وأضاف أن هناك مجموعة من الأسباب تجعل الشقق الفندقية خيار العائلات الأول؛ تتمثل في المساحات التي توفرها والتي تتناسب مع مختلف أحجام العائلات، والأسعار التنافسية مقارنة بالفنادق، بالإضافة إلى الخصوصية التي تفضّلها العائلات، ومستوى الخدمات.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، محمد عوض الله إن الشقق الفندقية في الدولة تستقطب في هذه الفترة من السنة العديد من العائلات الخليجية التي تفضل الإمارات على غيرها لما تحويه من تنوع كبير في المنتج السياحي بالإضافة لتطور البنية السياحية وما تملكه من وسائل ترفيه لعائلاتهم عوضاً عن توفر عنصر الأمن الذي تنعم به الإمارات.
وأضاف أن هناك شريحة كبيرة من السياح تبحث عن الإقامة البسيطة والمريحة ولا يشغلون بالهم بالأمور الكمالية كونهم يخرجون باكراً للاستمتاع في الأماكن السياحية ولا يعودون إلا ليلاً من أجل النوم، لذلك فهم يفضلون أن ينفقوا الأموال على الترفيه في الأماكن السياحية والمشتريات من المراكز التجارية على الإنفاق في النوم.