الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الدولة تتصدر سرعة تعافي حركة الطيران عربياً

الدولة تتصدر سرعة تعافي حركة الطيران عربياً
  • 94.5% نمو المسافرين عبر الناقلات الوطنية.. و72.3% زيادة في الإيرادات
  • رحلات الطيران في الإمارات 92.9% من حجم السعة المقعدية مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة

تصدرت الإمارات سرعة تعافي قطاع الطيران عربياً، حيث استعادت رحلات الطيران في الإمارات 92.9% من حجم السعة المقعدية مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، في حين جاءت السعودية في المركز الثاني بنحو 85.7% من إجمالي حجم السعة المقعدية، بحسب البيانات الأسبوعية الصادرة مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران.

وأظهرت البيانات التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها أن الإمارات تفوقت على العديد من الدول العريقة في قطاع الطيران مثل الولايات المتحدة والتي استعادت 90.7% من حجم السعة المقعدية مقارنة بمستويات 2019، وأستراليا 84.5% وفرنسا 84.6% والمملكة المتحدة 83.6 % وألمانيا 72.2% من مستويات الحركة الجوية خلال نفس الفترة من 2019.

الناقلات الوطنية

واصلت الناقلات الوطنية، «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» و«العربية للطيران» و«فلاي دبي» السير بخطى ثابتة نحو التعافي الكامل حيث تظهر الأرقام حجم النمو الذي حققته هذه الشركات خلال العام الماضي سواء على صعيد حجم الإيرادات أو أعداد المسافرين أو تقليص الخسائر التي نتجت عن تبعات كوفيد-19.

وأظهر مسح لـ«الرؤية» أن إجمالي إيرادات الناقلات الوطنية خلال العام 2021 وصل إلى 86.19 مليار درهم مقارنة بـ50.01 مليار درهم فقط في 2020 وبنمو 72.34%.

وأظهرت النتائج المالية للناقلات الوطنية أن إجمالي عدد المسافرين ارتفع من 18.2 مليون مسافر خلال 2020 إلى 35.4 مليون مسافر مع نهاية العام الماضي بنمو 94.5%.

وتمكنت الناقلات الوطنية بتقليص خسائرها، حيث كشفت طيران الإمارات أنها نجحت خلال السنة لمالية 2021 – 2022 في تقليص خسائرها 83% لتصل إلى 3.8 مليار درهم مقارنة بـ22 مليار درهم في السنة التي سبقتها، بينما قلصت الاتحاد للطيران خسائرها التشغيلية إلى 1.74 مليار درهم، مقارنة بخسائر بلغت 6.2 مليار درهم خلال عام 2020، في حين نجحت الناقلات الاقتصادية ممثلة بكل من العربية للطيران وفلاي دبي في تجاوز خسائرها وتحقيق أرباح خلال 2021.

تعامل احترافي

وأكدت مصادر عاملة في قطاع السفر والسياحة أن عودة قطاع الطيران السريعة لمسار التعافي يأتي بدعم من التعامل الاحترافي لدولة الإمارات مع تبعات الجائحة، والتي ساهمت في تعزيز ثقة الزوار والشركات بالسوق المحلي حيث قامت العديد من شركات الطيران بالعودة لاستئناف رحلاتها من مطارات الدولة بالإضافة الى مواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية ونجاحها في استعادة جزء كبير من سعتها المقعدية مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.

وقال الخبير السياحي ومدير عام وكالة الفيصل للسياحة والسفر، ياسين دياب، إن الاستراتيجية التي تبنتها الدولة في التعامل مع الجائحة ساهمت في تعزيز ثقة لزوار وجعلت الإمارات تتصدر خيارات لزوار، كما أن مواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية، وعودة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والمعارض والمؤتمرات، كانت من اهم العوامل لتي ساهمت في تسارع نمو القطاع وعودته إلى مسرات التعافي بشكل أسرع مقارنة بـالعديد من لوجهات العالمية.

وأضاف أن كافة المؤشرات تؤكد أن قطاع السفر والطيران سيتجاوز مستويات 2019 خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل الزخم وارتفاع الطلب على السفر الذي نشهده خلال فترة الصيف.

مستويات نمو ثابتة

من جانبه، قال رئيس مجموعة العابدي للسياحة سعيد العبادي إنه منذ استئناف حركة الطيران والسفر في يوليو 2020 نجح قطاع الطيران في تحقيق مستويات نمو ثابتة بفضل ديناميكيته ومرونته، حيث تم توظيف كل الجهود لمواجهة أزمة كوفيد-19 مشيراً إلى أن توسع الناقلات الوطنية وعودة الناقلات العالمية للعمل من المطارات الحلية ساهم في تسارع نمو حركة النقل الجوي والتي انعكست بشكل مباشر على نشاط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية.

وتوقع العابدي مزيداً من التطور والنمو لمستقبل قطاع الطيران والسفر والسياحة في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، بعد أن قدمت الدولة مثالاً واقعياً لنجاح استراتيجيتها في فتح الأجواء والإجراءات الاحترازية المتخذة في قطاع الطيران للتصدي لتبعات الجائحة.