الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

إهمال تدقيق حالة السيارات يكبد شركات تأمين خسائر جسيمة

إهمال تدقيق حالة السيارات يكبد شركات تأمين خسائر جسيمة

INSURANCE 2

تتكبد شركات تأمين خسائر جسيمة نتيجة إهمال تدقيق حالة المركبات قبل إصدار الوثائق ما يغري عملاء بالتلاعب للمطالبة بتعويضات تفوق قيمة سياراتهم عند وقوع حوادث.

وأبلغ مختصون في القطاع «الرؤية» بأن احتمالات التلاعب والخسارة تزيد في حالة السيارات الواردة من أسواق أخرى لا سيما السوق الأمريكي.

وأوضحوا أن السيارات الواردة تتعرض لحوادث في بلد الاستخدام الأول ما يجعل قيمتها أقل بنحو 50 في المئة من قيمة مثيلاتها الخليجية، مشيرين إلى أن حل مسألة تأمين السيارات لا سيما الواردة لا يتم إلا عبر المزيد من التدقيق من قبل الشركات.


وأكد الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين فريد لطفي بأن مندوبي بعض شركات التأمين يهملون التدقيق على السيارات ويسجلون مواصفات غير دقيقة تفتح الباب لعمليات تحايل.


وأوضح أن بعض السيارات تؤمن على أنها مستعملة خليجية، مشيراً إلى أن تسجيل السيارات على أنها خليجية بدلاً من واردة يستهدف الحصول على تعويض أكبر من شركات التأمين.

ونبه إلى أن شركات التأمين قادرة على إثبات أن السيارة واردة حتى بعد وقوع حادث، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود دليل على أن الحادث وقع بحسن نية أو بقصد الالتفاف على التأمين، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق العميل وشركة التأمين على حد سواء.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوساطة التأمين سعيد المهيري، أن شركات التأمين تستطيع التأكد إن كانت السيارة واردة بفحص ملكية السيارة والتي تخلو من رقم المحرك والشاسيه في حالة السيارات الواردة.

وأشار إلى أن درجة التزام شركات التأمين بالتدقيق على السيارات تتفاوت من شركة إلى أخرى، فبعض الشركات لا تطلب صوراً للسيارة إلا إذا كانت الملكية منتهية.

في سياق متصل، أشار مدير عام شركة ميديل إيست بارتنرز لاستشارات التأمين موسى الشواهين، إلى أن ضبط مسألة تأمين السيارات لا يمكن أن يتم دون التدقيق الكافي من قبل شركات التأمين.

وأوضح أن شركة التأمين يجب ألا تهمل مسألة تدقيق حالة السيارة وسجلها للتغلب على تحايل بعض العملاء.