2018-12-04
كانت قد وصلتني قصة قصيرة صوتية عبر تطبيق «واتس آب»، لا أعرف حينها ماذا حل بي؟ ولماذا شعرت بالأسى والحزن؟
فالقصة تتكلم عن ضياع قلادة ابنة الوالي، ومن فرط تعلق ابنة الوالي في بغداد بالقلادة، قرر الوالي أن من يجد القلادة فإنه سيحصل على مكافأة عظيمة، وهي زواجه من ابنته. لقد شعرت بالمرارة القاتمة، كيف يمكن أن تعامل الفتاة أو المرأة في قصص التاريخ، الأغرب من ذلك أننا جميعاً دون استثناء وأعني بذلك نون النسوة، منذ طفولتنا، ونحن نحلم بأن نصبح مثل بنات الوالي. الغريب في معظم القصص، أن الوالي لا توجد لديه سوى ابنة واحدة، وهذه الابنة إما حزينة لأي سبب، وإما مريضة، وأيضاً دون سبب، ولا بد أن يبحث الأب عن علاج لأمراض وأحزان ابنته الوحيدة، ومن يقوم بذلك فالجائزة أن تكون ابنة الوالي من حظه ونصيبه.
حتى لو كانت مجرد قصة إلا أنها أثارت بداخلي أموراً عدة، فالمرأة لا يمكن أن تكون سُخرة في أي حقبة من حقب التاريخ، وأن علينا تغيير الصورة النمطية لابنة الوالي، فلماذا لا تكون فتاة ذكية وملهمة وناجحة، ويمكن لها أن تعمل حالها كحال بقية الشعب.
أشعر بالغضب وأنا أقرأ عدداً من القصص التي تظهر دور المرأة، وكأنها من سقط المتاع ليس إلا، وهذا ما جعلني في حال سيئة، حينما قرأت الخبر الذي تداولته صحف العالم، عن قيام السلطات الهندية بنقل 34 تلميذة هندية تراوح أعمارهن بين 12 و16 عاماً إلى المستشفى، بعد أن تم ضربهن عبر مجموعة من الفتية إلى جانب أمهاتهم وجيرانهم بالعصي، وذلك عقب تحرش الفتية بهن جنسياً في وقت سابق من اليوم ذاته.
وذكر الخبر أن هناك تقريراً قام بمسح أجرته مؤسسة تومسون رويترز، شمل نحو 550 خبيراً في قضايا المرأة ونشر في يونيو، أوضح فيه أن الهند أكثر دول العالم خطراً على النساء بسبب ارتفاع معدلات العنف الجنسي والعمل بالسخرة. وفي وقت سابق من هذا العام، تعرضت أكثر من 30 فتاة لاعتداءات جنسية وتعذيب في مأوى في بيهار.
الأمر يثير الحزن والهلع في الوقت ذاته، حين تشعر بأن المرأة مجرد كائن مسكين يفتقد الأمن والاستقرار، وأن يكون لديها حق خيار من تقبل به زوجاً، حتى لو كان الموضوع عبارة عن قصة تاريخية، لكنها في الحقيقة تؤكد لنا أنه إذا كانت ابنة الوالي لا يمكنها أن تختار زوجها، فكيف سيكون حال بقية فتيات المدينة؟
[email protected]
فالقصة تتكلم عن ضياع قلادة ابنة الوالي، ومن فرط تعلق ابنة الوالي في بغداد بالقلادة، قرر الوالي أن من يجد القلادة فإنه سيحصل على مكافأة عظيمة، وهي زواجه من ابنته. لقد شعرت بالمرارة القاتمة، كيف يمكن أن تعامل الفتاة أو المرأة في قصص التاريخ، الأغرب من ذلك أننا جميعاً دون استثناء وأعني بذلك نون النسوة، منذ طفولتنا، ونحن نحلم بأن نصبح مثل بنات الوالي. الغريب في معظم القصص، أن الوالي لا توجد لديه سوى ابنة واحدة، وهذه الابنة إما حزينة لأي سبب، وإما مريضة، وأيضاً دون سبب، ولا بد أن يبحث الأب عن علاج لأمراض وأحزان ابنته الوحيدة، ومن يقوم بذلك فالجائزة أن تكون ابنة الوالي من حظه ونصيبه.
حتى لو كانت مجرد قصة إلا أنها أثارت بداخلي أموراً عدة، فالمرأة لا يمكن أن تكون سُخرة في أي حقبة من حقب التاريخ، وأن علينا تغيير الصورة النمطية لابنة الوالي، فلماذا لا تكون فتاة ذكية وملهمة وناجحة، ويمكن لها أن تعمل حالها كحال بقية الشعب.
أشعر بالغضب وأنا أقرأ عدداً من القصص التي تظهر دور المرأة، وكأنها من سقط المتاع ليس إلا، وهذا ما جعلني في حال سيئة، حينما قرأت الخبر الذي تداولته صحف العالم، عن قيام السلطات الهندية بنقل 34 تلميذة هندية تراوح أعمارهن بين 12 و16 عاماً إلى المستشفى، بعد أن تم ضربهن عبر مجموعة من الفتية إلى جانب أمهاتهم وجيرانهم بالعصي، وذلك عقب تحرش الفتية بهن جنسياً في وقت سابق من اليوم ذاته.
وذكر الخبر أن هناك تقريراً قام بمسح أجرته مؤسسة تومسون رويترز، شمل نحو 550 خبيراً في قضايا المرأة ونشر في يونيو، أوضح فيه أن الهند أكثر دول العالم خطراً على النساء بسبب ارتفاع معدلات العنف الجنسي والعمل بالسخرة. وفي وقت سابق من هذا العام، تعرضت أكثر من 30 فتاة لاعتداءات جنسية وتعذيب في مأوى في بيهار.
الأمر يثير الحزن والهلع في الوقت ذاته، حين تشعر بأن المرأة مجرد كائن مسكين يفتقد الأمن والاستقرار، وأن يكون لديها حق خيار من تقبل به زوجاً، حتى لو كان الموضوع عبارة عن قصة تاريخية، لكنها في الحقيقة تؤكد لنا أنه إذا كانت ابنة الوالي لا يمكنها أن تختار زوجها، فكيف سيكون حال بقية فتيات المدينة؟
[email protected]